اشتبكت الشرطة المصرية مع محتجين بمحيط قصر الرئاسة بالعاصمة القاهرة في يوم شهد مظاهرات وأعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد.وكثفت الشرطة اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط قصر "الاتحادية" الرئاسي إثر القاء محتجين زجاجات حارقة على القصر ورشقه بالألع
اشتبكت الشرطة المصرية مع محتجين بمحيط قصر الرئاسة بالعاصمة القاهرة في يوم شهد مظاهرات وأعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد.
وكثفت الشرطة اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط قصر "الاتحادية" الرئاسي إثر القاء محتجين زجاجات حارقة على القصر ورشقه بالألعاب النارية والحجارة.
وقال شهود عيان إن المحتجين ألقوا زجاجات حارقة من أعلى سور القصر وقذفوا الحجارة الى داخله.
ونظم نشطاء عددا من المسيرات في القاهرة توجه بعضها إلى الاتحادية الذي تظاهر أمامه أكثر من ألف ناشط وضع بعضهم شارات على أذرعهم حملت عبارة "يسقط حكم المرشد".
واستنكر قائد الحرس الجمهوري في مصر المكلف بحماية قصور الرئاسة والرئيس المصري محاولات بعض المتظاهرين اقتحام بوابة القصر الرئاسي وإحراقه من خلال استخدام زجاجات المولوتوف وقذفه بالحجارة، وقال إن "هذا القصر وجميع المنشآت ملك للشعب وليس للأفراد".
وأكد قائد الحرس الجمهوري في تصريح صحفي مساء الجمعة عدم تواجد أي من عناصر الحرس الجمهوري في المحيط الخارجي لقصر الاتحادية، وقال أن جميع قوات الحرس بداخل القصر.
وأوضح أن قرار إدخال عناصر قوات الحرس إلى داخل القصر، يأتي في إطار الحرص على عدم وجود مواجهة مباشرة مع المتظاهرين، وتجنبا لحدوث أية احتكاكات أو استفزازات من جانب بعض المتظاهرين.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في عدد من المدن شمالي القاهرة بعد أن رشقها بعضهم بالحجارة والقنابل الحارقة في يوم جديد من الاحتجاجات ضد سياسة مرسي.
ويقول المتظاهرون الذين نزل ألوف منهم إلى الشوارع يوم الجمعة في القاهرة وعدد من المدن إن مرسي الذي اُنتخب في يونيو /حزيران يساعد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها على الاستئثار بالسلطة وإنه لم يحقق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك قبل عامين.
وخلال مسيرة بالمدينة مزق متظاهرون صورا لمرسى كانت معلقة على أعمدة إنارة منذ الحملة الانتخابية العام الماضي.
ودعا نشطاء ينتمون لجبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة إلى التظاهر الجمعة بعد نحو أسبوع من مقتل عدد من النشطاء خلال اشتباكات مع الشرطة وتعرية محتج وسحله قرب قصر الرئاسة في شرق القاهرة.
وصرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية في بيان أن المسيرات والتظاهرات التى تشهدها بعض المحافظات المصرية منذ صباح الجمعة إتسمت بالسلمية، إلا أنه في الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم شهدت محافظتا الإسكندرية والغربية قيام "قلة غاضبة" بإلقاء الحجارة وزجاجات المولتوف على قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية ومبنى محافظة الغربية ومركز شرطة كفر الزيات بالغربية.
وأضاف المصر إن ذلك إضطر القوات المكلفة بحماية تلك المنشآت وتأمينها الإضطلاع بدورها والتعامل بالغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
ونشرت يوم الخميس قوات حراسة أمام منزل المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي ومنزل العضو القيادي بالجبهة حمدين صباحي، اللذين قال داعية سلفي في برنامج تلفازي إن الشريعة الإسلامية تقضي بقتلهما لأنهما بحسب قوله يدعوان لمظاهرات يتحول بعضها للعنف.وخلال الأسبوعين الماضيين قُتل 59 مصريا خلال مواجهات بين الشرطة ومحتجون معظمهم في مدينة بورسعيد بعد قرار محكمة يمهد لإعدام 21 أغلبهم من سكان المدينة أُدينوا في قضية قتل أكثر من 70 مشجعا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري خلال مباراة في المدينة قبل عام.