إليدري يدري.. والمايدري كبضة عدس المثل يضرب عن الشخص الذي يقع في شدة كبيرة وأمر عظيم، فلا يستطيع الجهر به، أو الكشف عنه، لفداحة الأمر . وما يحدث الآن وما حصده العراقي من حكومته، كبتا الأحلام المشروعة بمزاج السياسيين المتعكر، الذي جعل العراقي يحيا بلا
إليدري يدري.. والمايدري كبضة عدس
المثل يضرب عن الشخص الذي يقع في شدة كبيرة وأمر عظيم، فلا يستطيع الجهر به، أو الكشف عنه، لفداحة الأمر . وما يحدث الآن وما حصده العراقي من حكومته، كبتا الأحلام المشروعة بمزاج السياسيين المتعكر، الذي جعل العراقي يحيا بلا أحلام ولا يمت للحقيقة بصلة ويمني النفس في أمور لا يمكن تحقيقها وربما تكون أوهاما مستحيلة، فالواقع وما نعيشه مغاير للحقيقة التي أصبحت من نسج خيال رسمه مواطن بسيط تمنى العيش بسلام وأمان، لم يطلب غير حقه في الحصول على الخدمات ابسطها ماء صالح للشرب وأصعبها عودة الكهرباء الوطنية، وحمايته من دخول مياه الأمطار المختلطة بمياه الصرف الصحي وحدث ولا حرج، إلى داره.. أصبحت مصيبة تحل عليه من المجالس البلدية وأمانة بغداد إن صح القول (خارج نطاق التغطية).
لا تستغرب أيها المواطن مما يحدث في بلادك "تحمل"، يا له من زمن عجول يحمله السياسي على العراقي ويساومه على حياته والسكوت عما يحدث في وطنه من زعزعة امن وفتنة طائفية وقتل على الهوية، حذار من كل ذلك كلمة يرددها كل من هبّ ودبّ من سياسي يخرج على شاشات التلفاز وهو عاقد حاجبيه ويحذر أبناء بلاده من الانجرار وراء هوا الغرباء والمندسين القادمين من خارج الحدود ومن يعاضدهم من الضعفاء داخل الحدود، مهاترات وسجالات ووعود بالتعاضد والتوحد وإبعاد شبح الانفكاك والسير خلف هتافات تصدح من حناجر مرعوبة متوترة خائفة مما قد يحدث بالمستقبل وحدث بالأمس هو شريط احذروا من إعادة مشاهدته، طالما بقي السياسي يتراهن على الطائفية ويهدد كلما وجد نفسه يتعرض إلى السقوط من الهاوية وسوف يخرج ويحاسب ويدفع ثمن فساده وتقصيره بحق الشعب الذي لم يخرج يوما مسؤول ويشكره على انتخابه وسكوته عن مصابه، يصطنعون أزمات في السياسة، التعليم والثقافة والخدمات بكل أشكالها وأنواعها والكثير من المصائب التي يحملونها في جعبتهم، يسكبونها بشكل أحاديث ساخنة ومتكررة ومثيرة للاشمئزاز من كل عراقي فقد استهلك المسؤول نفسه بنفسه وتحمل العراقي ظلمه وكذبه سرقته وفساده ويعجز عن الإيفاء بالتزامه للشعب ويضيع حقوقه، وثروته الوطنية باتت نهبا لأصحاب القرار وتفشي الظلم، هذه بعض صفات وأعمال مسؤولين انتخبهم الشعب ويعلم ما يفعلون وعلى قول المثل الشعبي العراقي "الي يدري يدري ولما يدري كبضة عدس".










