الصراع على السلطة بعد سقوط الأنظمة المســتبدة تــرك فــراغاً ســمح بصـــعود الســلفيـــة المتشددة نشرت الصحيفة تحقيقا مطولا عن التهديد الذي يمثله المد السلفي للربيع العربي، وقالت إنه على الرغم من إسقاط عدد من الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، إل
الصراع على السلطة بعد سقوط الأنظمة المســتبدة تــرك فــراغاً ســمح بصـــعود الســلفيـــة المتشددة
نشرت الصحيفة تحقيقا مطولا عن التهديد الذي يمثله المد السلفي للربيع العربي، وقالت إنه على الرغم من إسقاط عدد من الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط، إلا أن الصراعات على السلطة التي تلت ذلك قد تركت فراغا سمح بصعود حركة متشددة تجمع القوة والمؤيدين. وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي كان قد قال في مقابلة مع معهد شاتام هاوس البريطاني العام الماضي ملاحظة لم يلحظها أحد في الغرب إلى حد كبير، تعليقا على هجوم السلفيين على السفارة الأمريكية في تونس، حيث قال "لم نكن ندرك مدى خطورة وعنف هؤلاء السلفيين.. هم أقلية صغيرة داخل أقلية صغيرة، لا يحترمون المجتمع ولا الدولة، لا يمكن أن يكونوا خطرا حقيقيا للمجتمع أو الحكومة، لكن يمكن أن يكونوا ضارين للغاية لصورة الحكومة".لكن تبين أن المرزوقي كان على خطأ، حسبما تقول الصحيفة.. فبعد اغتيال المعارض شكري بلعيد الذي أغرق تونس في أكبر أزمة تشهدها البلاد منذ ثورة الياسمين، برز تهديد المتطرفين الإسلاميين المزعزع للاستقرار كقضية ملحة وخطيرة. وتتابع الصحيفة قائلة، إن السلفيين الذين يستخدمون العنف هم واحدة من جماعتين يشتبه في قيامها باغتيال بلعيد، والأخرى جماعة تسمى رابطة حماية الثورة تدعى أنها ضد فلول النظام القديم، ولكنها متهمة باستخدام البلطجية لإثارة الاشتباكات في مظاهرات المعارضة والتجمعات النقابية. وتذهب الأوبزرفر إلى القول بأن الأمر لا يقتصر على تونس وحدها، ففي مصر وليبيا وسوريا، هناك قلق يتزايد بشأن ظهور الجماعات العنيفة التي بدأ تأثيرها يستشعر به نسبة إلى حجمها. وفي مصر الأسبوع الماضي، كان هناك جدل بشأن إجازة رجل الدين محمود شعبان لقتل أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني التي يقودها محمد البرادعي وحمدين صباحي. وعلى الرغم من أن تشجيع السلفيين على العنف كان أكثر وضوحا في تونس، إلا أنه لم يكن غائبا في مصر. ويقول شادي حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة: لقد بدأنا نرى تهديدات حقيقية.. هناك عدة أمثلة في مصر استخدم فيها السلفيون لغة التحريض ضد المعارضين.
ديك تشينى :الوضع الأمني في الشرق الأوسط يزداد سوءاً تحت سمع وبصر الرئيس الأمريكي
قال ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكي السابق، إن الرئيس باراك أوباما يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر من خلال اختيار مرشحين دون المستوى لمناصب وزارية حساسة. ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس تصريحات تشيني أمام نحو 300 عضو في مؤتمر للحزب الجمهوري، السبت، حيث أشار إلى أن أداء أوباما، حيث يختار فريق موظفي الأمن القومي للفترة الثانية، أصبح قاتماً. وأضاف قائلاً، "بصراحة اختيارات أوباما هذه المرة من الدرجة الثانية"، خاصة اختياراته لوزير الخارجية والدفاع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية. واختار الرئيس الأمريكي لفترته الثانية جون كيري، وزيرا للخارجية، وهو مرشح رئاسي سابق عن الحزب الجمهوري خسر أمام الرئيس جورج بوش في انتخابات 2004، غير أن الاختيارين المثيرين للجدل كان جون برينان لقيادة الـ"سى.أى.إيه" بسبب دوره في تعذيب المشتبه بهم والترحيل الاستثنائي، وتشاك هاجل لوزارة الدفاع بسبب آرائه الخاصة بإسرائيل. ولفت تشينى إلى أن الوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يزداد سوءا تحت سمع وبصر أوباما، حيث تعمل إيران بنشاط نحو الحصول على أسلحة نووية، والاضطرابات في مصر وسوريا ومالي وغيرها. مضيفا، "هذا الجزء من العالم أصبح خطيرا أكثر من أي وقت مضى". وأشار إلى أن رد إدارة أوباما هو سحب الوجود العسكري الأمريكي، مما أسفر عن انعدام ثقة متزايدة في الولايات المتحدة من قبل حلفائها، وعلى رأسهم إسرائيل والمملكة العربية السعودية.