في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعراق وكردستان، عقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعا يوم السبت 9/2/2013، بإشراف رئيس إقليم كردستان   مسعود بارزاني.جرى خلال الاجتماع التباحث حول عد

في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعراق وكردستان، عقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اجتماعا يوم السبت 9/2/2013، بإشراف رئيس إقليم كردستان   مسعود بارزاني.
جرى خلال الاجتماع التباحث حول عدد من المحاور الهامة واتخذت القرارات المناسبة إزاءها:
المحور الأول: زيارة رئيس إقليم كردستان إلى عدد من الدول الأوروبية واللقاءات التي أجراها خلال هذه الزيارة مع السياسيين والمسؤولين في تلك الدول، وقد وصف الاجتماع الزيارة بالايجابية والمفيدة لتجربة إقليم كردستان ودعمها.
المحور الثاني: بحث زيارة وفد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقاءاته مع المسؤولين في إيران ومباحثاته حول المسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة والعراق وكردستان، وخاصة الأزمات المتلاحقة في العراق والمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المنطقة والعراق وكردستان.
المحور الثالث: بحث نتائج زيارة الوفد المشترك للمكتبين السياسيين برئاسة   نيجيرفان بارزاني والدكتور برهم احمد صالح، إلى أطراف المعارضة الثلاثة والتباحث معها حول النقاط التي تم تداولها في اجتماع رئيس الإقليم مع قادة المعارضة، حيث من المنتظر أن تُعلمنا أطراف المعارضة برأيها حول تلك النقاط. المحور الرابع : جرى التباحث بإسهاب حول رد التحالف الوطني العراقي على المذكرة الموجهة إليه من القوى السياسية الكردستانية، ومع تأخير الرد لمدة طويلة ووجود العديد من الملاحظات الأساسية عليه، رأى الاجتماع من الأفضل صياغة الموقف والرد المناسب، بعد اجتماع   رئيس الإقليم مع الأطراف المشاركة في إعداد المذكرة، انطلاقا من حرصنا على التحالف والنضال المشترك بين الجانبين وتخليص العراق من هذه الأزمة المستفحلة وتحرير العملية السياسية من الجمود الذي تعيشه نتيجة عدم التزام رئيس الحكومة الاتحادية بالدستور والاتفاقات الموقعة بين الأطراف السياسية.
المحور الخامس: جرى التباحث بدقة حول الأوضاع غير المرغوب فيها، التي تعيشها كركوك خاصة والمناطق الكردستانية خارج الإقليم بصورة عامة، والناجمة عن اتخاذ جملة قرارات خاطئة وغير مدروسة من قبل الحكومة الاتحادية، على غرار تشكيل مايسمى قيادة عمليات دجلة وتأثير هذه العمليات في خلق فراغ أمني في محافظة كركوك عامة وداخل المدينة على وجه الخصوص والذي أدى إلى تسلل الإرهابيين وإلحاق الأضرار بالمواطنين الصامدين والمناضلين في كركوك والمدن والقصبات الأخرى، وتقرر إعداد توجيهات وإرشادات لازمة حول كيفية مواجهة الإرهابيين عن طريق لجان خاصة ومعالجة المشاكل الموجودة في المؤسسات ودعمها بقوة، بهدف الحفاظ على أرواح وممتلكات سكان هذه المناطق، كما قرر الاجتماع إجراء متابعة دقيقة للأوضاع في العراق والمناطق الكردستانية خارج الإقليم والاستعداد التام لحدوث أي طارئ.
المحور السادس: في ما يتعلق باستمرار التظاهرات والاعتصامات لأهالي المدن والقصبات السنية في العراق وانعكاساتها على مستقبل البلد، جدد الاجتماع دعمه للمطالب المشروعة والدستورية للمتظاهرين، وقيم في الوقت نفسه المخاطر المترتبة على استمرار هذه الاحداث واعتبر أن عدم الرد على مطالب المتظاهرين من قبل رئيس الحكومة الاتحادية هو أحد عوامل استمرارها، كما جرى التطرق إلى المخاطر الناجمة عن تسلل بعض الأطراف المعادية للعملية السياسية في العراق وبناء العراق الفيدرالي الديمقراطي، إلى داخل الاضطرابات بطرق وأساليب جديدة وتوجيه ضربات خطرة إلى مجمل المكاسب المتحققة إذا تسنى لها ذلك، لذا فان هذا الموضوع جدير بالمناقشة والتوقف عنده من قبل جميع الأطراف، لاتخاذ القرارات المسؤولة إزاءها بجانب المشاكل الأخرى غير المعالجة في العراق وكذلك ما بين إقليم كردستان وبغداد.