دمشق / رويترز خاضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دمشق أمس الاثنين للسيطرة على منطقة تقع إلى الشرق من وسط المدينة ودفعت بدباباتها لحماية جبهاتها بينما أصاب المعارضون أهدافا في مناطق أخرى بالعاصمة.وقال سكان ونشطاء
دمشق / رويترز
خاضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دمشق أمس الاثنين للسيطرة على منطقة تقع إلى الشرق من وسط المدينة ودفعت بدباباتها لحماية جبهاتها بينما أصاب المعارضون أهدافا في مناطق أخرى بالعاصمة.
وقال سكان ونشطاء إن جيش الأسد أرسل تعزيزات مدرعة إلى حي جوبر السني المجاور لساحة العباسيين بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة على أحد مواقع القوات النظامية في المنطقة وهو الثالث منذ اقتحام المقاتلين حي جوبر الأسبوع الماضي على حد قولهم.
وقال ناشط معارض في دمشق يدعى عامر "المعركة الأساسية تدور في جوبر... يبدو أن مقاتلي المعارضة يتقدمون في القطاع الشرقي. لكن وسط دمشق مغلق بالحواجز الخرسانية وقوات الأمن تنتشر في كل مكان... لا يمكننا القول بأن لهم (مقاتلي المعارضة) وجود فعال حقيقي في الوسط."وأضاف أن الجيش يخضع على ما يبدو لضغوط كبيرة للغاية في جوبر دفعته لنشر دبابات هناك أتى بها من ضاحية داريا بجنوب غرب دمشق قرب الطريق السريع المؤدي إلى الحدود الأردنية حيث يشتبك مع مقاتلي المعارضة منذ شهرين.
وأظهر تسجيل مصور نشرته جماعة معارضة تعرف باسم لواء الإسلام أعضاء من الجماعة وهم يطلقون صاروخا يقولون إن مداه يبلغ 60 كيلومترا ما يعكس تحسنا واضحا في أسلحة المعارضة.
وقالت شبكة شام نيوز التي تضم نشطاء إعلاميين إن مقاتلي المعارضة اقتحموا ثكنة عسكرية في جوبر وهاجموا حاجز طريق في منطقة العفيف مساء يوم الأحد. وتقع منطقة العفيف قرب القصر الرئاسي على سفح جبل قاسيون إلى الشمال الغربي من المدينة.
وتحدث نشطاء أيضا عن هجوم بقذائف المورتر على أحد مراكز الشرطة في منطقة عرنوس بوسط دمشق. ولم يتضح بعد ما إذا كانت قذائف المورتر أصابت هدفها وما إذا كان هناك خسائر بشرية.
وقالت امرأة تعيش في حي المزة الغربي "يزداد الوضع صعوبة بشكل كبير. للمرة الأولى نسمع صوت قذائف مورتر تسقط في مكان قريب هكذا.
ويطلق الجيش السوري نيران المدفعية الثقيلة والصواريخ من قاسيون على جوبر ومجموعة من الأحياء السنية التي تصدرت الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا ضد الأسد.
وتتمركز القوات الأشد ولاء للأسد والتي تنتمي إلى طائفته العلوية في قاسيون. والطريق الرئيسي الذي ينقل إمدادات هذه القوات إلى قواعد ساحلية يمر قرب مدينة حمص التي تبعد 140 كيلومترا شمالي دمشق. وقال نشطاء يوم الاثنين إن اشتباكات وقعت في منطقة القلمون على الطريق السريع بين دمشق وحمص قرب قاعدة عسكرية أطلقت منها صواريخ سكود على منطقة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.