تعهّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد بـ "إحياء الاقتصاد" الأمريكي الراكد بخلق فرص "عمل جيدة للطبقة الوسطى"، وبسحب نحو 34 الف عسكري أمريكي من أفغانستان العام المقبل.وحث الرئيس الديمقراطي الكونغرس على دعم خطته التي ستشمل م
تعهّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد بـ "إحياء الاقتصاد" الأمريكي الراكد بخلق فرص "عمل جيدة للطبقة الوسطى"، وبسحب نحو 34 الف عسكري أمريكي من أفغانستان العام المقبل.
وحث الرئيس الديمقراطي الكونغرس على دعم خطته التي ستشمل ما قال إنها إصلاحات للضرائب والتعليم ترى إدارته أنها ستسهم في اجتذاب المصنعين والمستثمرين للعودة إلى الولايات المتحدة.
واعلن الرئيس الأمريكي عن سحب 34 ألفا من القوات الأمريكية من أفغانستان خلال العام المقبل.
وستخفض مثل هذه الخطوة عديد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان المقدرة بنحو 66 ألف عسكري إلى النصف تقريبا.
وقال أوباما "يمكنني أن أعلن أنه خلال العام القادم سنعيد 34 ألف جندي من افغانستان. و سيستمر خفض حجم قواتنا ومع نهاية العام القادم - ستنتهي حربنا في افغانستان".
واوضح أوباما ان دور القوات الأمريكية في أفغانستان سينتقل "إلى دور داعم للقوات الافغانية المتمركزة في الصفوف الأمامية" في تأكيد لاستراتيجية التحالف بقيادة الحلف الاطلسي في افغانستان الهادفة إلى نقل المسؤولية الأمنية تدريجيا الى القوات الأفغانية التي تقدر بنحو 350 الف جندي وشرطي أفغاني.
وستنهي الولايات المتحدة العمليات القتالية في أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، بيد أنه ليس من الواضح كم سيبقى من هذه القوات لأغراض تدريبية في أفغانستان.
وكان الرئيس أوباما اتفق مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي في كانون الأول الماضي على التسريع في تسليم مسؤولية المهام القتالية للقوات الأفغانية.
تهديد القاعدة
"في الشرق الأوسط، سنقف إلى جانب مواطني دول المنطقة وهم يطالبون بحقوقهم الأساسية وسندعم الانتقال المستقر للديمقراطية".
وقد شدد الرئيس الرئيس الأمريكي على أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن "تساعد" حلفاءها لمواجهة تهديد القاعدة الذي اخذ يتطور مع ظهور "مجموعات متشددة مختلفة تنتسب إلى القاعدة، في الجزيرة العربية وفي أفريقيا" ولكنها بدون حاجة لنشر آلاف العسكريين في الخارج.
وقال اوباما "لم نعد بحاجة لإرسال الآلاف من أبنائنا وبناتنا إلى الخارج او احتلال دول اخرى". مشيرا الى أنه بدلا من ذلك تجب "مساعدة الدول مثل اليمن وليبيا والصومال لحفظ أمنها الخاص ومساعدة الحلفاء الذين يحاربون الإرهاب كما نفعل في مالي".
تهديدات نووية
وفي شأن البرنامج النووي الإيراني حث الرئيس الأمريكي القادة الإيرانيين على التوصل إلى حل دبلوماسي للخروج من الأزمة التي تسبب بها برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وقال أوباما "يجب أن يقر القادة الإيرانيون بأن الوقت قد حان الآن لإيجاد حل دبلوماسي لأن التحالف ما زال موحدا لمطالبتهم بتنفيذ تعهداتهم" الدولية".
وتأتي دعوة أوباما هذه قبل أسبوعين من اجتماع بين طهران والقوى العظمى بشأن برنامجها النووي.