TOP

جريدة المدى > عام > النقد الأدبي والنقد الثقافي في اتحاد الأدباء

النقد الأدبي والنقد الثقافي في اتحاد الأدباء

نشر في: 15 فبراير, 2013: 08:00 م

حول مفهوم النسق الأدبي  ومفهوم النقد الثقافي  وتطبيقاته الأدبية  جرت  مناقشات  معمقة  في اتحاد الأدباء  والكتاب  في العراق ضمن  نشاط  رابطة  النقد . وحاضر فيها الكثير  من الأدباء ، مثل فاضل&

حول مفهوم النسق الأدبي  ومفهوم النقد الثقافي  وتطبيقاته الأدبية  جرت  مناقشات  معمقة  في اتحاد الأدباء  والكتاب  في العراق ضمن  نشاط  رابطة  النقد . وحاضر فيها الكثير  من الأدباء ، مثل فاضل  ثامر رئيس اتحاد الأدباء  وعلي  حداد  الأستاذ  الأكاديمي والدكتور رعد الزبيدي والدكتور شجاع العاني .

الناقد  فاضل ثامر قال :ـ

لو عدنا  لبعض  النماذج  التي تعبر عن  مفهوم النسق . مثلا  القصة المشهورة ( سندرلا ) نجد أن  هناك كسرا  واضحا  لمفهوم النسق وإن كان  يعود ويرتد إليه . لاسيما أننا نجد أن  الكثير من حكايات  الخيال للأطفال  فيها لوع من  السقوط  من وراء هذه الأنماط  الخاصة .  في سندريلا  هناك كسر  للنسق  عندما يحاول  ولي  العهد أو  العرش البحث  عن حبيبته ويلتقي  بفتاة  جميلة  لا تنتمي  للعائلة ، وفعلا  يصر  على الزواج منها ويقدمها لأسرته على أنها زوجته  القادمة . وهذا كسر  للأعراف  التي  تقول  ابن الشيخ لبنت الشيخ أو بنت السلطان لابن السلطان . وهكذا. إنه كسر  لهذا النمط  التقليدي .

وفي قصة أخرى لكاتب  قدم إضافات  لأدب الأطفال هو  د. شفيق مهدي  في قصته  يصرخ النمر وتهرب  الحيوانات  باستثناء حيوان صغير ، فسأله  النمر : لماذا  هرب الجميع ولم تهرب  أنت ؟  فرد عليه أنا  ابن الأسد ، فقال  النمر عفواً وانسحب  من أمامه .  وهذا أيضا  كسر لنسق  معروف  في مثل هذه القصص .

أقترح هنا بدلا من ابن الأسد  يكون  فأرا . وتكون  الحكاية  أن الأسد يكون مربوطا  إلى شجرة  فيأتي الفأر ليقول له: أنا سأنقذك فتعجب الأسد، وقال كيف ؟ فقام  بقرض  الحبل  وحرر الأسد ... أي أنه  استعمل ذكاءه . هذه الأنساق  التي تختلف من قصة   إلى أخرى  صارت عملا لدراسات عديدة لاكتشاف الجديد في هذا المجال .

 

د. علي حداد تحدث حول تطبيقات  النقد الأدبي  فقال :ـ

- في النقد الأدبي  العراقي هناك توجه غالب عليه الوجهة الاجتماعية  أو معايشة  الواقع  الاجتماعي  تكاد  تكون هي  الغالبة على  توجهاتنا الأدبية والنقدية .  مثلا  عجز  الكثير من  الدارسين في الشعر  العراقي  ليجدوا  شاعرا  رومانسيا  خالصا  كما في مصر  أو بلاد  الشام لماذا ؟  لهيمنة البعد الاجتماعي  على وجودنا  الذهني  وانشغالاتنا الأدبية .

النقد الثقافي يتكئ على الثقافة وهذه  مشكلة . كنا  نسمع  بالمصطلح ونتداوله ، لكن  تبقى بعض جوانبه مغيبة ومظلمة أو غير واضحة  تماما بسبب أن الثقافة  لا حدود لها  ويصعب  أن تعرف ، لأن  كل  ممارسة إنسانية  هي  ثقافة  . وأمامنا  ثقافات  تتسع مع نشاطات الحياة . ويقع هنا النص الثقافي  ضمن هذه الإشكالية .

 

د. شجاع  العاني  قال :ـ

- لم أقرأ في النقد  الثقافي  غير كتاب  الغلامي . وأعتقد أن  النقد الثقافي  هو النقد  التفكيكي أو  التقويضي ، أي  تفكيك  التمركز  المنطقي في  الفكر  الغربي . والآن يحدث  تفكيك  نظم  الخطابات  الثقافية  في المجتمعات ، وعظمة  النقد  الثقافي  هنا حين  يقوم بتفكيك خطابات  السلطة  أو  المعرفة  النسقية  في النصوص . وكان علينا  أن نلتفت إلى  الأدب  لأنه  أصبح  نخبويا  ، وأصبح  النقاد  معدودين  وحتى في النثر  والرواية  نقادها  قليلون ، وهذا  لا يؤثر  في وجدان الناس  على عكس  ما موجود  في الأدب  الشعبي  أكثر  من الأدب الرسمي .

 

د. رعد الزبيدي قال :ـ

إن الشعر  كان يمثل  الثقافة  العربية  بكل رحابها  وسلاستها وثقافتها. الغزامي  لم يرد  أن يتحدث  عن الشعر  العربي  في نظريته  عن النقد  الثقافي  بل أراد أن يتحدث عن الخطاب الديني وأيضا لم يستطع  بسبب  التوجهات  الدينية  في بلده  . وأراد  أن يتحدث  عن الخطاب السياسي  وأيضا  لم يستطع  بسبب طبيعة  النظام  السياسي  لبلاده .  لكنه  لو استعاض عنه بخطاب  مسالم لتمكن  من ذلك .  وإنه عندما  تحدث عن  النقد  الثقافي  كأنما  أراد أن  يفجّر  لنا  الخطاب السياسي  والديني .

عبد الله الغذامي  نسق  مضمر  يذكرنا  بقضية  خطاب  طه حسين  وكان  نسقا  مضمرا  وجميلا  بمقدرة  فائقة . وكان  يقود  القارئ  إلى ما يريده  هو  وليس  ما يريده القارئ . استخدم  الجمالية  والمعرفية  في نظريته  بحيث  يحتاج إلى  قارئ  خاص  ومتأمل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

شخصيات اغنت عصرنا.. الملاكم محمد علي كلاي

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram