أعلن مجلس محافظة بابل، أمس الأول، عن ارتفاع عدد المناطق التي لا تصلها الكهرباء في المحافظة الى 144 منطقة ومدينة، وفيما وصف واقع الكهرباء في المحافظة بـ"المنهار" وتوقع زيادة ساعات القطع فيها، طالب السكان المحرومون من الكهرباء بتوفير الطاقة الكهربائية
أعلن مجلس محافظة بابل، أمس الأول، عن ارتفاع عدد المناطق التي لا تصلها الكهرباء في المحافظة الى 144 منطقة ومدينة، وفيما وصف واقع الكهرباء في المحافظة بـ"المنهار" وتوقع زيادة ساعات القطع فيها، طالب السكان المحرومون من الكهرباء بتوفير الطاقة الكهربائية لهم، مؤكدين أنهم يسمعون عن شمولهم بخطط لتوفير الطاقة الكهربائية منذ سنوات لكنها لم تنفذ حتى الآن.
وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بابل عقيل السيلاوي في حديث الى (المدى برس)، إن "قطاع الكهرباء في بابل يحتاج إلى جهد كبير لتغيير واقعه الحالي وهو أشبه بالمنهار لقدم شبكته التي لم تتغير منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي"، مبينا أن "الأسلاك والمحولات الكهربائية والأعمدة والمحطات الثانوية بقيت كما هي منذ ذلك الوقت وهو ما اثر بشكل كبير على توصيل الطاقة الكهربائية إلى عدد كبير من القرى والأحياء".
وأضاف السيلاوي ان "عدد القرى والمناطق التي لم تصل اليها الطاقة الكهربائية في المحافظة العام الماضي بلغت 127 قرية ومنطقة، أضيف لها هذا العام 17 قرية وحياً يعانون من انعدام الطاقة الكهربائية ليصبح المجموع الكلي 144"، مبينا أن "العمل يجري حاليا لإيصال الكهرباء لـ30 قرية ومنطقة في بابل، ولدينا إمكانية لإيصال الطاقة الكهربائية إلى 50 قرية ومنطقة أخرى بشرط عدم تقليل ميزانية دائرة الكهرباء لان ذلك سيساهم في تقليص عدد القرى والمناطق التي ستجهز بالطاقة الكهربائية".
وأكد السيلاوي انه "لا يوجد تخطيط علمي مدروس في مجال الكهرباء منذ سنوات وان المحافظة تحتاج الى 29 محطة ثانوية كهربائية"، لافتا إلى أن "الوزارة رفدت محافظة بابل ببعض المحطات الثانوية على اعتبار أن بابل لم تحظَ بأي مشروع وزاري داعم في قطاع التوزيع منذ سنوات"، مبينا ان "العمل يجري حاليا في 20 محطة ثانوية قسم منها أحيل من الوزارة وقسم من المحافظة لأننا مقبلون على زيادة ساعات قطع الكهرباء في الأشهر القادمة".
وأكد رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بابل أن "عدد القرى والأحياء في بابل تزداد بشكل مستمر بسبب إنشاء أحياء جديدة وهو ما يضيف عبئا اكبر في تجهيز الطاقة الكهربائية لهم"، داعيا مجلس محافظة بابل إلى "عدم تقليص ميزانية الكهرباء التي وضعت لتأهيل المنظومة الكهربائية وإيصال الكهرباء إلى القرى والمناطق التي تعاني في هذا الجانب".
وكان مجلس محافظة بابل اتخذ قرارا بتقليص ميزانية جميع القطاعات في المحافظة ومنها الكهرباء بنسبة 50% وتحويلها لمشاريع المجاري والبلديات.
من جانبهم، طالب مواطنون في المدن والقرى المحرومة من الطاقة الكهربائية في بابل بتوفير الكهرباء لهم مؤكدين أنهم يسمعون بشمولهم بخطة لتوفير الكهرباء منذ سنوات من دون تطبيق.
وقال المواطن كاظم علي احد سكنة منطقة محيزم الرابعة غربي مدينة الحلة في حديث إلى (المدى برس) إن "منطقتنا غير مشمولة بتوفير الكهرباء منذ سنوات رغم قربها من مدينة الحلة"، مبينا "أننا حين نراجع دائرة كهرباء بابل ومجلس المحافظة يقولون لنا إن منطقتكم وضعت في الخطة ولا نعرف أي خطة التي يتكلمون عنها"، مطالبا بـ"توفير الكهرباء لأنها عصب الحياة".
فيما أكد المواطن حسان جاسم من منطقة العتايج جنوبي الحلة في حديث إلى (المدى برس) "انه ورغم قرب منطقتنا من مركز الحلة ومطالبتنا منذ فترة بمد أسلاك الكهرباء إلى المنطقة إلا انه لم يتغير شيء حتى الآن ومازلنا محرومين من الطاقة الكهربائية".
في حين دعا المواطن حميد سالم من قرية الطينية جنوبي الحلة في حديث إلى (المدى برس)، إلى "توفير الطاقة الكهربائية للقرية التي تعاني من انعدام الطاقة الكهربائية منذ سنوات".
وتعاني محافظة بابل من تدهور منظومة الطاقة الكهربائية التي مضى على تأسيسها أكثر من 30 عاما ولم يجر عليها أي تغيير بعد عام 2003 رغم التخصيصات المالية من قبل لجنة الطاقة ومديرية كهرباء بابل لهذا القطاع، ورغم وجود محطتين كهربائيتين في المحافظة وهي محطة المسيب الكهربائية التي تنتج 1000 ميغاواط ومحطة ابو غرك الغازية التي تنتج 250 ميغاواط.