TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > تزوّجها على مضض ... وقرّر أخيراً قتلها

تزوّجها على مضض ... وقرّر أخيراً قتلها

نشر في: 17 فبراير, 2013: 08:00 م

شاركها الجريمة ورفض أن يشاركها العقاب ! الجريمة عندما اجتمع الاثنان وكان الشيطان ثالثهما وكانت ثمرة هذه العلاقة هي جنين يتحرك في أحشاء (هـ)، وأفشت الفتاة بالسر إلى أمها وانتهت المشكلة بزواج الفتاة من حبيبها ، لكن الزوج رفض أن ينسى ماضيها معه .. وفي أ

شاركها الجريمة ورفض أن يشاركها العقاب ! الجريمة عندما اجتمع الاثنان وكان الشيطان ثالثهما وكانت ثمرة هذه العلاقة هي جنين يتحرك في أحشاء (هـ)، وأفشت الفتاة بالسر إلى أمها وانتهت المشكلة بزواج الفتاة من حبيبها ، لكن الزوج رفض أن ينسى ماضيها معه .. وفي أقرب فرصة قرر أن يعاقبها على الماضي ... فقتلها عقابا لها ! الاحداث دارت في أحد أقضية محافظة الأنبار ... فماذا حدث هناك ؟! البداية نظرة عابرة جمعت بين فتاة في العشرين من العمر وشاب يكبرها بسنوات قليلة ... جمعت الصدفة بينهما في لقاء عابر في شارع قريب من بيتها ... نظر كلاهما إلى الآخر وطالت النظرات كثيرا ... بعدها أعطاها رقم هاتفه الخلوي وظلا يتحدثان في أمور الحب وبدأت بين الاثنان قصة حب رومانسية لكن صادفتها عقبات كثيرة وكانت النهاية بشعة ! ظل الاثنان يتقابلان بانتظام حتى دعاها يوما إلى منزله بحجة أن يتحدث معها على مستقبل العلاقة وأمور الزواج ... في البداية رفضت (هـ)، لكنه ألح عليها وأقنعها بأن هذا اللقاء في مصلحتهما ... فكرت للحظات .... ثم تركته عائدة إلى منزلها وأثناء سيرها في الطريق كانت تفكر في حديثة معها، وفي اليوم التالي وجدت نفسها ذاهبة إلى بيته كأنها مسلوبة الإرادة وكانت هذه الزيارة كفيلة بأن يسلبها أعز ما تملك ! (هـ) خرجت من منزله تضع رأسها في الأرض .الدموع حبيسة في عينيه أسرعت في خطواتها ... وكأنها خائفة من شيء ما ... تشعر بأن جميع الناس ينظرون إليها ... طرقت الباب ثم دلفت مسرعة إلى غرفتها ... شعرت أمها بإحساس مخيف ... تنادي على ابنتها التي ترفض الرد عليها ... ظلت (هـ) تبكي لكنها لملمت شتات نفسها وسيطرت على دموعها بعدها دخلت الأم وسألتها، لم تنطق (هـ) بشيء ... مرت أيام وتقابلت الفتاة مع حبيبها، طالبته بالزواج ... لكنه رفض. خرجت من عنده والدموع تنهمر من عينيها ... وعندما  عادت سألتها أمها ، فأجابتها بالحقيقة ... اجتمعت الأم بوالدها وحكت له ما حدث ... الأب كاد أن يسقط على الأرض مغشيا عليه ... تماسك وذهب يتفاهم مع والد الشاب وعقدوا جلسة عشائرية بعدها اتفقوا في نهايتها على الزواج ... وتم تحديد موعد الزواج وعقد القران ... حاول الزوج أن يتقبل الأمر الواقع ... لكن بعد شهور قليلة من الزواج بدأت المشاكل بين الزوجين ... لأتفه الأسباب ... الأهل عادة ما كانوا يتدخلون لحلها إلا أن (ف) كانت معاملته لها تزداد سوءا يوما بعد يوم ... شعرت الزوجة بأنها تعيش مع رجل لا يحترمها ولا يثق فيها ! قصة الحب التي جمعتهما في أول لقاء ماتت عندما سلمت نفسها إليه ! انتزعت الثقة من داخله رغم انه كان طرفا في ما حدث ... فبدأت الزوجة تراه لا يعرف من العلاقة الزوجية سوى الإهانة والضرب والقسوة والكلمات البذيئة ! مرت الأيام وأحست (هـ) أن شيئا ما يتحرك في أحشائها ... كان طفلا ينمو ... لكن الزوج رفض أن يكون أبا !... طرد زوجته من مسكن الزوجية وهي لا تزال حاملا ... ولملمت (هـ) حاجاتها وملابسها في حقيبة صغيرة عائدة إلى بيت أسرتها التي أعادتها الأم في نفس اليوم إلى منزل زوجها ... وغادرت الأم بيت ابنتها بعد أن صالحتها مع زوجها ... لكن الزوج تذكر في هذه اللحظة كيف أجبر على الزواج منها وبدون رغبته !  عاد بذاكرته إلى عامين للوراء ... تذكر ليلة أن التقى بها في دار أهله وكيف استسلمت له بمنتهى السهولة ... أمر زوجته بأن تجهض نفسها فهو لا يريد منها ولدا ... بهذه الكلمات نظرت في عينيه ... لم تره ... بل رأت شيطانا ... نظرات حادة تكاد تفتك بها ... رفضت بشدة وحاولت الهروب من أمامه ... لكنه تحول في هذه اللحظة إلى رجل آخر ...خطرت عليه رغبة واحدة ! أخذ يضربها بشدة ... حاولت الفرار بلا جدوى ... طلبت منه الطلاق ! استشاط غضبا وازداد جنونه ودار في عقله شبح الماضي فقرر في عقله حلاً واحداً ... هو التخلص من زوجته ... فقرر قتلها والتخلص من هذه الأوهام إلى الأبد ! أحضر آلة حادة وظل يضربها على رأسها حتى فقدت وعيها .. لم يكتف بهذا فقط ! بل وضعها داخل كيس من الجنفاص وحملها على كتفه ووضعها في صندوق سيارته ... سار بسيارته باتجاه ضفاف نهر الفرات بعيدا عن أنظار الناس وهناك ظل يضربها وهي داخل كيس الجنفاص حتى لقيت مصرعها ثم جلس بجوارها يحتسي قواطي البيرة ... بعدها دفنها في مكان مليء بالماء والطين ثم بعد أن انتهى من دفتها توجه إلى بيته ومسح آثار الدم وذهب لأحد أصدقائه وسهر معه حتى الصباح ... ظن انه بهذا يبعد نفسه عن الشبهة ! ومرت أيام ثم انحسر الماء عن الأرض والطين  أخذ الناس من سباتهم فأخذ أحد الفلاحين وهو ذاهب إلى حقله يرى جثة وسط بركة من الماء والطين وقد عبثت فيها الكلاب السائبة ... صرخ الفلاح وتجمع بعض من أقاربه على إثرها ! قبل أن يتجمع الأهالي حول الجثة وصلت الشرطة إلى مسرح الجريمة وبدأ ضابط التحقيق بفحص جثة الفتاة ... ربما يكون الدافع وراء هذه الجريمة البشعة هو الانتقام ،هذا ما استنتجه الضابط وهو يعاين الجثة المهشمة الرأس للمجني عليها ... أكد احد الفلاحين أنه رأى قبل أيام (ف) عائدا من الطريق الزراعي المحاذي للنهر في وقت متأخر من الليل وكان يحمل في سيارته (كونيه ) ثم انزلها من السيارة ... لكنه لم يعر اهتماما لهذا ،لأن اغلب الأهالي يأتون لهذه المنطقة ويرمون أنقاضهم وأوساخهم ! أمر مدير شرطة القضاء بتكثيف الجهود لمعرفة الفاعل وعلاقة الزوج بمقتل زوجته ومعرفة سلوكيات الزوجة ... المعلومات التي وصلت للمحقق أثبتت بان الزوج اجبر على الزواج من هذه الفتاة بعد علاقة آثمة استمرت سنوات وانتهت هذه العلاقة بهذا الزواج الشكلي حيث كان الشجار والضرب مستمرا طوال حياتهما الزوجية ... غير أن الزوج في الفترة الأخيرة دأب على افتعال المشاكل معها لأتفه الأسباب ... لكن أهل زوجته كانوا يسعون إلى إعادة الحياة الزوجية إلى مجاريها الصحيحة ونزع فتيل الشر ! تعقبت مفرزة من الشرطة أماكن تواجد ومبيت الزوج الهارب ... وتوصلت أخيرا إلى مكان اختفاء القاتل الذي كان يمكث مع احد أصدقائه بإحدى الورش الصناعية في الحي الصناعي وتم القبض عليه بعد 48 ساعة فقط من هروبه ... اعترف الزوج بقتله زوجته وصدق اعترافه أمام القاضي وقال عن سبب القتل : إن الشك أعمى قلبي ... خاصة عندما سمعتها تطلب الطلاق   !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram