(1)
أفادت مصادر عارفة بأن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يعكف حاليا على دراسة مواقف رئيس الوزراء التونسي حمّادي الجبالي للاستفادة منها. وقد أكد المصدر، الذي يصر على ذكر اسمه، لكني أمتنع عن ذلك لأسباب "دستورية"، على أن المالكي أعجبته فكرة حل الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط بديلة بعد إبعاد الإسلاميين منها. ولأنه إسلامي، صار يفكر جديا بترك حزب الدعوة ليضرب مثلا بالتضحية والإيثار، بحسب المصدر. ولكي يقطع الطريق على خصومه، خاصة من داخل حزبه وكتلته، فإنه كتب استقالته ليهدد بها كل من تسول له نفسه الوقوف في طريقه. وينقل المصدر بان تسريبات عن خبر تأثر المالكي بنظيره التونسي حمّادي وصلت إياد علاوي فسمعه البعض يغني بصوت شبه مسموع:
سودة عليّه ما خذت حمّادي
البريج فضة واللكن بغدادي
(2)
أحد الصحفيين ادعى بأنه شاهد النائب كمال الساعدي عن دولة القانون معتكفا في كرفان بحديقة منزله بالخضراء وهو يقرأ بنهم شديد رواية "مئة عام من العزلة" لماركيز. وهذا ما يدحض بعض الشائعات التي تدعي بأن أسبابا مادية دفعته لتأجير قصره بالمنطقة الخضراء لإحدى الشركات على أن تقوم بنصب كرفان خاص له يقضي به أيامه ولياليه، إذ اتضح الآن أن دوافعه ثقافية محضة.
(3)
ورد في خبر عاجل، من بين العواجل الكثيرة التي تتقاطر عبر شبكة الانترنت، أن هناك حراكا محموما لرأب الصدع بين دولة القانون وكتلة الأحرار بمبادرة من عضوات الطرفين. وبخطوة عدها المراقبون شجاعة، وغير مسبوقة، قامت النائبة حنان الفتلاوي بزيارة مفاجئة للنائبة مها الدوري. وقد أفادت شاهدات عيان بأن الدوري استقبلت الفتلاوي بشيء من الفتور وكأن لسان حالها يقول: بعد وكت! ردت الفتلاوي: خيّه أوصي المار ما يقبل وصية. أجابتها الدوري:
لا ريدكم لا ريد جيتكم عليّه
يا دكة "القانون" دكة "خزعلية"
أحد المحللين المختصين في ميدان "الحسچة السياسية" أفصح عن أن الدوري ربما أرادت بذلك الإشارة لانشقاق قيس الخزعلي عن التيار الصدري، فتكون قد رمت عصفورين بحجر.
(4)
جاء في نبأ وردني قبل قليل أن الحكومة السعودية أصيبت بدهشة بالغة لروح الود المفاجئة صوب الرياض التي عبر عنها وفد التحالف الوطني برئاسة السيد إبراهيم الجعفري الذي يزور المملكة حاليا. وفي تفاصيل الخبر أن الوفد أعلن استعداده لنسيان الماضي وفتح صفحة جديدة مع الأشقاء العرب بما فيهم دولة قطر. أحد الأمراء السعوديين سأل الجعفري بلهجة مزجت بين الجد والمزاح: ما حدا مما بدا يا جماعة الخير؟ أجابه الجعفري: والله يا طويل العمر لدينا مثل عراقي يقول "كل لعبة والها بس". رد الأمير: صادج يا بو أحمد صادج!