استبعد خبراء نفطيون تصدر البلاد قائمة الدولة المصدرة للنفط في السنوات القريبة المقبلة، لان ذلك يحتاج الى إعادة تأهيل البنى التحتية للقطاعات النفطية. وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية ان العراق على مقربة من احتلال المرتبة الأولى كأكبر مصدر للنفط في ا
استبعد خبراء نفطيون تصدر البلاد قائمة الدولة المصدرة للنفط في السنوات القريبة المقبلة، لان ذلك يحتاج الى إعادة تأهيل البنى التحتية للقطاعات النفطية.
وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية ان العراق على مقربة من احتلال المرتبة الأولى كأكبر مصدر للنفط في العالم.
وبحسب بيانات "أوبك" فإن العراق رفع إنتاجه النفطي خلال العام الماضي بواقع 650 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 3.35 مليون برميل في اليوم الواحد، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ 14 عاماً.
وقال الخبير باسم جميل انطون لـ(المدى) "ليس من السهل ان يصل العراق إلى اعلى قوة تصديرية للنفط في العالم، لكن ممكن يرتفع الإنتاج بحكم الاحتياطي البالغ 143 مليار برميل".
وأضاف ان "عملية تعظيم الواردات النفطية تكمن في توسيع الموانئ العراقية بالإضافة إلى الإسراع بمد أنابيب نفطية عبر المنافذ المتعددة في تركيا والأردن".
وقالت صحيفة "ذا واشنطن تايمز" الأميركية إن زيادة الإنتاج النفطي في العراق قد يحدد مستقبل أسعار النفط العالمية في الأعوام المقبلة، بخاصة بعد أن رفع العراق حجم إنتاجه العام الماضي ليصل في كانون الأول إلى 3.4 مليون برميل يوميا.
وأكدت الصحيفة الأميركية أن العراق قد يكون البلد الوحيد في العالم الذي لا يزال يحتوي على كميات كبيرة من النفط الخام الذي لا يحتاج إلى معدات باهظة الثمن لاستخراجه كما أنه على مقربة من احتلال المرتبة الأولى كأكبر مصدر للنفط في العالم.
من جانبه، أفاد الخبير الاقتصادي هلال الطحان بأن "كل الاستكشافات الجيدة أثبتت أن العراق يعد الأول عالمياً في احتياطي النفط، لافتاً إلى أن العقود الأخيرة لوزارة النفط متوقع أن ترفع الإنتاج العراقي إلى 6 ملايين برميل يومياً مع مد الأنبوب النفطي إلى الأردن وفتح الأنبوب العراقي السوري".
في غضون ذلك، قال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس إن "مد أنبوب لنقل النفط الخام العراقي عبر الأراضي الأردنية إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة على ساحل البحر الأحمر سيوفر عائدات مالية للأردن تصل إلى حدود 2 إلى 3 مليارات دولار سنويا.
وأضاف في تصريحات نشرتها مصادر صحفية أردنية أن "الأنبوب الذي سيتم إنشاؤه لنقل النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة جنوب العراق إلى الأردن الى ميناء العقبة الأردني "سينقل 2,25 مليون برميل من النفط الخام يوميا، حيث سيتم مد خط الى الأردن لنقل مليون برميل يوميا وفي مرحلة لاحقة سيتم مد خط إلى سوريا بنفس الطاقة".
وتابع ان "الأردن سيحصل على عوائد من 5 إلى 10 ملايين دولار يوميا أي بحدود 2 إلى 3 مليار دولار سنويا عند انجاز وتشغيل المشروع"، الذي "سيشغل أكثر من 10000 مهندس وعامل داخل العراق، وأكثر من 3000 مهندس وعامل داخل الأردن".
واوضح ان "الأردن سيتمكن من تأمين حاجته من النفط الخام لمصفى الزرقاء وهي بحدود 120 الى 150 الف برميل يوميا وستنتهي مشكلة الوقود في الأردن في حال إعطاء فرع من الخط الناقل الرئيسي يصل الى مصفى الزرقاء".