TOP

جريدة المدى > عام > هيأت عمري

هيأت عمري

نشر في: 22 فبراير, 2013: 08:00 م

هَيَّاْتُ لهاِ عُمْري قُلتُ:اسْرجي حُروفي حَيْثما تَشائين لكِ الواحاتُ المهدورةِ بالفُراغْ..والعُشبُ الذي لَم ْتُشَذِّبُهُ امرأةٌ قبلكِ قُلتُ:هذا مَكانُكِ..أَفْرَغْتُ أسطُرَ القَلْبِ وكَتَبْتُ لكِ أّوّلَ سَطْرٍ أَزِحْتُ كُلّ الأَغاني الحَزينَ

هَيَّاْتُ لهاِ عُمْري

قُلتُ:اسْرجي حُروفي حَيْثما تَشائين

لكِ الواحاتُ المهدورةِ بالفُراغْ..والعُشبُ الذي لَم ْتُشَذِّبُهُ امرأةٌ قبلكِ

قُلتُ:هذا مَكانُكِ..أَفْرَغْتُ أسطُرَ القَلْبِ وكَتَبْتُ لكِ أّوّلَ سَطْرٍ

أَزِحْتُ كُلّ الأَغاني الحَزينَة..ولكِ الليلُ وَحْدَهُ للغِناءْ

كانَتْ: تُريدني بِساطاً أَطيرُ بها..لِيَراها الماضي

نُغَنّي على أَنْغامِ نُجومي ومواويلَ آهاتي

لِيَأْخُذَ الريحُ صَوْتَها ..

لَيسَ لي..بَلْ إِليْهْ

كانَتْ: تُؤَذِّنُ للصَلاةِ أَنْ يَعودَ لها وأَنا الذي يَتَوَظّأ لأَكونَ قِبْلَتَها..

كانَتْ: لا تُوَلّي إلى شَطْر بَيْتي حِين يُوَلّي قَلبُها

كانَتْ: تُخاتُلني..تُخاتِلُ عَيني حين أَبْصُرَها.. لِتَرْسِلَ ضِياءَها إلى ظُلْمَتِهِ لِيَراها

تُومِئُ له..وكانَتْ تأخذُ الحروفَ من فَمي..تُلْقيها على بِساطِ روحي لَعَلّهُ يَسمَعها

وَيُصَفُق من جَديدْ

أنا:الآهةُ والقلبُ واللّيلُ والشعرُ والكلماتْ

أنا:الشجرةُ التي لا يُزْرُع تحتَها سوى ظِلَّنا لِينمو حُلماً

نَتَقاسمُهُ في الصَباحاتِ حِكاياتْ

أنا:المُطَفِّقُ والمُصَفِّقُ والمُخْفِقُ لِلْنظراتِ التي كانَتْ مِتْحفاً لآثارِ حُزْني

أنا:النَخْلةُ التي أَرِدْتُها أَن تَأْوي إليْها قَبْلَ أَن يَمْسَسْها بَشَرٌ من قَبْلِها

هِيَ :كانَتْ تَومِئُ لَهُ.. وَعَيْناها نَحْوي

هِيَ كانَتْ تقودُ بِساطَ قَلبي.. إليْهِ

هِيَ مَوْهومةٌ بِهِ..لأنَّهُ اتَّجَهَ إلى حَديقةٍ أُخرى

أنا:الموهومُ بالصِدْقِ الذي لا إلهَ غَيْرُهُ في قَلْبي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

شخصيات اغنت عصرنا.. الملاكم محمد علي كلاي

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram