اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هزال في العاصمة الاقتصادية

هزال في العاصمة الاقتصادية

نشر في: 22 فبراير, 2013: 08:00 م

تكاد تكون أزمات البصرة واختناقاتها نموذجاً متكاملاً لكل أزمات البلاد السياسية والمالية والاقتصادية والإدارية  ، ضمن الناحية السياسية ، البصريون أول من طالب بإقليم البصرة ومازالت تطفو هذه الرغبة ،أما الجانب الاقتصادي فهم مقبلون على اسم وعنوان قد لا يناسبهم في ضوء أزماتهم رغم أنه مناسب جداً  ،لأن عندهم ( ميناء ونفط وزراعة وصناعة  ) ،فالزراعة ( تمر وطماطة )، و الصناعة ( صلب  ،و كيمياويات )  . أما النفط فحدث بلا حرج ،  والميناء هو الوحيد ومفتاح الحوض الجاف إ ن شاء الله   .

أما بقية الجوانب المالية والإدارية  ،  فتجسدها لنا إشكاليات وأزمات ومخاضات  ( الطماطة ) ،فقد سبق لنا تناولها في مناسبة سابقة  .

كانت في البصرة حتى عام ( 2003 ) ( 2500 )  مزرعة، وبفضل سياستنا وسياسة السابقين بعد تعويض الكويت أرضاً وبعد الفشل الإداري والمالي  ،  أصبحت المزارع  ( 900 مزرعة )  .هذا في سفوان  ، حيث ذهبت أراضي ثمانين مزرعة إلى الأشقاء والباقي دمرها اقتصاديو وسياسيو العاصمة الاقتصادية  .  المشكلة الأساسية كما يطرحها مزارعو سفوان أن ( متعهد العلوة )  يأخذ نسبة ( 12%  في حين هي في القانون  4%  ) . وتناضل الجهات المعنية مباشرة وغير مباشرة لكي تثبت هذه الواقعة العصيه الخبيثة  ، وهنا تكمن الشياطين أولاً  .

وثاني الإشكالات التي عجزت العاصمة عن وضع حل لها هي ببساطة الأغطية البلاستكية ،حيث يتم التجهيز بـ( 15 كغم من النايلون )  والحاجة الفعلية ( طنان ) وسعر الطن الواحد ثلاثة ملايين في السوق السوداء   . 

هذا تحدٍّ يخزق العيون لمعمل كيماويات البصرة أولاً وانعكاس أكيد لفشل الإدارة الزراعية   .

والعنصر الثالث في الأزمة هو التخصيص الذي خصصته بغداد الذي وصل إلى خمسين مليار دينار  ،  لا يعرف عنها شيئاً  .  أي إدارات هذه  .  والعهدة على الراوي الزميل ( ريسان الفهد  كما جاء في تحقيقه ليوم  18/2/2013  ) عن لسان الفلاحين هناك  .

إلى هذا الحد وصل الأمر في شأن  صغير بحاجاته الإدارية  والفنية وكبير إنتاجاً بحيث يغطي حاجة محافظات أخرى رغم هذا النضال المستميت ضد الإدارات المانعة لتقدم الزراعة والطماطة خصوصاً  .  وهي إضافة للحاجة اليومية لأنها  -كما يقال- طماطة تستعمل مع كل الأكلات . أما آفاقها فكثيرة ،ألا يعلمون أن وفرتها بشكل اقتصادي كامل تحجم أو تمنع الاستيراد ونزيفه من العملة الصعبة   ؟   إلا إذا كانوا هم مستوردين أو متواطئين فيى ذلك. ثم ألم يعلموا أن الطماطة مادة المعجون الأساسية والأولى ،الذي يستورده تجارهم من الإمارات أو الكويت أو إيران أو تركيا أو غيرها من المناشئ  .  ثم أن الحاجة للنايلون الشديدة جداً  ( 15 كغم فعلياً ولحاجة 2000 كغم ) ،أي ( 5ر7 بالألف )  .  ومعمل البتروكيمياويات في البصرة والنفط الخام أعتقد في البصرة كمادة أولية   ، وإمكانية استيراد المكملات مفتوحة والحمد لله  .   فلماذا ؟

أن إنجاز مثل هذه المهمات هي الأرض الصلبة لكم ولوحدتكم في أن تكونوا سادة الجنوب وعاصمة اقتصادية لعراق جراحه ليست قليلة يا بصريون  ؟!           

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم.. مسعود بارزاني في بغداد وسيحضر لأول مرة اجتماع للاطار التنسيقي

مختص يحدد ثلاثة اسباب لعودة ارتفاع الدولار ومستشار رئيس الوزراء يقدم تصوراً مغايراً

صورة اليوم

إطلاق سراح 562 نزيلا ونزيلة خلال حزيران الماضي

النزاهة النيابية تكشف عن «اجراءات روتينية» تعرقل استرداد الاموال المهربة

ملحق منارات

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: عجبي !!

 علي حسين لا يوجد مواطن عراقي واحد يتردد أو يتقاعس عن حماية الوطن، عندما يتعرض للتهديد، سواء كان ناقماً على النظام السياسي أو يتمتع بخيراته، غير أن الواقع يقول لنا، بوضوح، أن استغفال...
علي حسين

قناطر: ومن الصوت ما يحملك الى البحر

 طالب عبد العزيز الصوت، اي صوت مثل الصور والحضور المادي، مادة جذب ونفور، وما نسمعه ونراه يتشكل في وعينا ولا وعينا أيضاً، ثم ينتظم مكوناً جزءاً من تاريخنا الانساني. كذلك تتشكل الموجودات في...
طالب عبد العزيز

بماذا للعراق ان يستفيد من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

محمد الربيعي بريطانيا معروفة بنظامها التعليمي المتميز الذي يجمع بين التقاليد العريقة والابتكار المستمر والمرونة والتشجيع على التفكير النقدي والإبداع، حيث يُتاح للطلاب فرصة اختيار المسار الدراسي الذي يتناسب مع اهتماماتهم وميولهم الشخصية. كما...
د. محمد الربيعي

ذهنية (الهوسة)

د. هاني عبيد زباري شهد مجتمع العراق الحديث والمعاصر الكثير من العادات والتقاليد التي نظمت سلوك الأفراد والجماعات. وأصبحت مبنوذة اجتماعياً، وأغلب تلك التقاليد وأعقدها وأكثرها بقاءً، تلك التي تحولت إلى ممارسات (طقسية) لها...
د. هاني عبيد زباري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram