يثور جدل بين أوساط الإعلاميين ورجال الأمن حول جدوى ظهور المجرمين ونشر أخبار واعترافات البعض منهم في وسائل الإعلام المرئية , وما إذا كان النشر مفيداً أو ضاراً , وما إذا كان يساعد في تقليص جرائم الإرهاب وان يساعد على زيادة معدلاتها , ولكن وجدنا ظهور المجرمين في بعض القنوات الفضائية يساعد على زيادة الحس الأمني لدى المواطنين من خلال التنبيه والتذكير بان هؤلاء المجرمين قد انحرفوا عن جادة الصواب من خلال التغرير بهم وعلى الجميع إن يأخذوا جانب الحيطة والحذر من الوقوع في براثن وأساليب العصابات الإجرامية وغيرها من المنظمات التي تمارس صور الإرهاب والعنف في داخل مدننا .
فالإرهابي يعترف بأنه خطط للعملية الإرهابية وساهم في تنفيذها وارتكب هذا الفعل الشنيع بحق الأبرياء من أبناء الشعب ... إذن لكل وسيلة إعلامية هدف قريب وآخر عميق .. الأول هو تقديم وفرة معلومات ترى من خلالها صورة مقربة ما أمكن للكائن البشري موضوع العمل ،والثاني وهو الأهم تربوي في حالة الراوي الإرهابي ومن أمثاله فإن غاية الفضائية ( ف) من ذلك هو تنمية إحساس أو حس إنساني رافض بشكل بديهي لهذا النوع من الإرهاب وهذا النوع من الفظائع..
هذا هو دور الإعلام الجنائي في معالجة الإرهاب وهذا ما أدته بعض الفضائيات. إنه أسهم إسهاما فاعلا في تنظيف البنية من عوامل إنتاج الإرهاب وهو دور يقع في صلب الأمن القومي لأي بلد , وقد أصبح دور الإعلام كبيراً في المجتمعات الحديثة كوسيلة من وسائل السيطرة والأمن والاستقرار .