لم أعتمد، فيما اقتطفته لكم اليوم، على ما أحفظه أو أحتفظ به من نصوص شعبية. أنها محطات توقفت عندها على النت. جاءني بعضها من خلال الإيميل، وبعض كتبه أصدقاء لي في صفحتي على فيسبوك، ومنها ما عثرت عليه من خلال تجوالي بين خيوط شبكة الانترنت العنكبوتية:
موال ساخن
الصديق الشاعر هاشم الرميّض فاجأني برد على أحد أعمدتي بموال أعجبني. نقلني الرميّض إلى أجواء الموال البغدادي الذي غاب من يجيده منذ زمن بعيد:
يا صاح ليش الوضع متقوم اله قايمة؟
وليش السياسة على دم الشعب قايمة؟
مـو بس قيامة بِنَه، قامت ألف قايمة
ناس اعله ناس الجثث اكوام صارت كتل
ما ندرى ياهـو الذي مكتول ياهـو كتل
تسقط أحزاب الظلم تسقـط جميع الكتل
استثنـي منهـم فقـط ... لا لا ولا قايمة
شاعـرة
في أكثر من ندوة ومقال عبرت عن رأي قاس وخاص، ربما خاص جدا، مختصره أنني من خلال متابعتي وقراءاتي لما يكتب وينشر من قصائد شعبية ومن معايشتي لمهرجانات الشعر الشعبي العراقي، لم تستوقفني شاعرة شعبية واحدة. وهنا أقصد الشواعر المعاصرات لأستثني الشاعرة فدعة وأبيات الدارمي النسوية. وللعلم أن ما كتبته فدعة لا يندرج تحت ما يسمى "قصيدة" لأنه نواع. والدارميات ما هي إلا مقاطع غنائية قصيرة لا تتوفر فيه شروط القصيدة. لكن ومنذ عام تقريبا لفتتت انتباهي شاعرة عراقية تعيش في استراليا تكتب قصائد مطولة وتدخل في سجالات شعرية ارتجالية على الانترنت. إنها إيمان الكوفي التي تحمل موهبة صافية. آخر ما قرأته لها قصيدة بعنوان "هاك .. وهاك" أقتطف منها الآتي تاركا الحكم لكم:
من الكاك .. هاك .. وهاك
اشوفنّك شمع طافي اعله خد الماي
اشمنّك ورد .. وعهوده ترفه هواي
احبك حيل .. بس اتخيّلك بهـداي
مو شعر .. لكن شعر
شاب عراقي أذهلني في رد على أحد المواقع العراقية قال فيه:
"أنا أفضل قراءة طالعي والتنجيم على قراءة وعود تحسن الكهرباء والخدمات والتعيينات فتنبؤات المنجمين قد تتحقق أما وعود الحكومة فلا".
مشيچيخات
رغم أن أجواء ما يمر به العراق في هذه الأيام داكنة لحد أن أقوى النكات لا تستطيع اختراق حاجز الكآبة الجاثم على صدورنا كي نضحك. لكن ما اختارته ابنتي وسن ونشرته على صفحتها في فيسبوك، قد أضحكني رغما عني. لقطات تحت عنوان "جُمل عراقية حيّرت الهنود"، تقول:
شوف اللي وراك بس لا تلتفت
يا أخي هذا الإنسان حيوان
صار لي ساعة اكلك بس دقيقة
سولفوا بس بدون صوت
جيب نفس القياس، بس اشويه أكبر
اللهم اجعل ضحكنا خيرا.