طالبت إدارة محافظة بابل، أول من أمس ، بأن تكون لها الحصة الأكبر من (مطار الفرات الأوسط)، الذي تقرر أن يقام على أراض تابعة لمحافظات بابل وكربلاء والنجف، وكذلك بالحصة الأكبر من مشروع (شركة طيران الفرات الأوسط) الاستثمارية التي ستدير المطار. وقال رئيس
طالبت إدارة محافظة بابل، أول من أمس ، بأن تكون لها الحصة الأكبر من (مطار الفرات الأوسط)، الذي تقرر أن يقام على أراض تابعة لمحافظات بابل وكربلاء والنجف، وكذلك بالحصة الأكبر من مشروع (شركة طيران الفرات الأوسط) الاستثمارية التي ستدير المطار.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل كاظم مجيد تومان، خلال عرض الشركة المنفذة لمشروع مطار الفرات الأوسط التصاميم النهائية له، والذي عقد على قاعة احمد سوسه في مدينة بابل الآثارية وضم عدداً من مسؤولي المحافظة وحضرته (المدى برس) إن " المحافظة كانت تأمل أن يتم تشييد هذا المطار في بابل وقد خصصنا الأرض الكافية لإنشائه وتم استملاك الأرض"، مبيناً إن "الموافقات من وزارة النقل وهيئة الطيران العراقية لم تحصل وفي النهاية ذهب المطار إلى محافظة كربلاء".
وأضاف تومان أن "مطار الفرات الأوسط الذي من المؤمل تشييده على أراض تابعة لمحافظات بابل والنجف وكربلاء وبنسب متساوية من الأرض سيكون الأقرب إلى مدينة الحلة التي لن تبعد عنه سوى 23 كيلو متراً".
وبين رئيس مجلس محافظة بابل انه "بالاتفاق مع الحكومة المركزية سوف تؤسس شركة باسم شركة الفرات الأوسط للطيران ستقوم بإدارة المطار بالتساوي حسب نسبة الاستثمار"، مشيرا الى أن "الشركة الفرنسية ABDI وهي شركة متخصصة بالمطارات قامت بوضع التصاميم للمطار الذي صادقت عليه وزارة النقل والحكومة العراقية".
ولفت تومان الى أن " البدء بتنفيذ المطار سيبدأ من العام الحالي لكن بشرط تخصيص الحكومة الأموال لإنشاء المطار ضمن الموازنة العامة للعام الحالي"، داعيا " الحكومة الى تخصيص 500 مليار دينار لوضع اللبنات الأولى للمطار".
وأوضح تومان أنه يمكن أن "يكون القطاع الخاص ضمن المساهمين في هذه الشركة"، مؤكدا أن "هذا المطار إذا ما شيد سيكون طفرة نوعية للمحافظات الوسطى وسيزيد انتعاش السياحة الدينية بالنسبة لمحافظتي النجف وكربلاء والسياحة الأثرية بالنسبة لمحافظة بابل".
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة ABDI بير بورجان أن "التصاميم التي وضعتها الشركة للمطار قد صودق عليها من وزارة النقل العراقية وتمت الموافقة على إنشاء المطار الذي سيكون بكلفة ملياري دولار وهو يتوسط محافظات بابل وكربلاء والنجف".
وأضاف بورجان أن المطار "سيسهم إسهامة كبيرة في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية والخدمية ومجال التطور الحضري"، مؤكدا ان "الاجتماع مع أعضاء الحكومة المحلية في بابل هو للتباحث بشأن إدارة المطار وتأسيس شركة الفرات الأوسط للطيران".
من جهته بين محافظ بابل وكالة علي عبد سهيل أن "الاجتماع الذي تم مع الجانب الفرنسي هو لوضع الخطط والتنسيق لإدارة المشروع والطرق والمواصلات لربطها مع هذا المطار إضافة إلى تثبيت حصص كل محافظة"،
وطالب عبد السهيل بأن "لا تقل حصة بابل الاستثمارية لهذا المشروع عن 35 % لأسباب منها أن محافظة بابل محافظة محرومة سياحيا إضافة إلى أن عدد سكان المحافظة يفوق عدد سكان المحافظات الأخرى وكون المكان الذي اختير للمطار هو الأقرب لبابل".
يذكر أن هذا الاجتماع هو الثاني الذي يتم بين الشركة المنفذة للمشروع والحكومة المحلية في بابل لمناقشة المشروع.
وهذا المطار هو الثاني من نوعه في المنطقة بعد مطار النجف في محافظة النجف، التي تقع إلى الجنوب من بابل وتبعد عنها نحو (60-70) كيلومترا.