شهدت الآونة الأخيرة بالبلاد بروز مؤسسات التمويل الأصغر ، حيث توجد 12 مؤسسة تمويل على شكل منظمات غير حكومية تعمل في كافة محافظات العراق ، فقد حققت هذه المؤسسات حجم إقراض كبير.ويقول البائع رحيم عبد الكريم لـ ( المدى ) "قمت باقتراض مبلغ 4 آلف
شهدت الآونة الأخيرة بالبلاد بروز مؤسسات التمويل الأصغر ، حيث توجد 12 مؤسسة تمويل على شكل منظمات غير حكومية تعمل في كافة محافظات العراق ، فقد حققت هذه المؤسسات حجم إقراض كبير.
ويقول البائع رحيم عبد الكريم
لـ ( المدى ) "قمت باقتراض مبلغ 4 آلف دولار لشراء مقلاة لبيع الهمبركر، فالآن المبيعات المتزايدة تغطي جميع النفقات بما في ذلك أجور العمال والربح الصافي .
أما المواطنة فاطمة توضح لـ( المدى) " في عام 2009 حصلت على قرض تمويل أصغر بقيمة 2400 دولار وافتتحت صالون تجميل مضيفة" ،أستقبل أسبوعيا 15 زبونة كمعدل ،إذ يدر عليّ هذا العمل إيرادا شهريا قدره 800 دولار أسد من خلالها حاجتي وحاجة عائلتي.
وتوضح أمينة محمد "خياطة "تعيل خمس بنات في حديثها لـ(المدى) "لم يكن لدي مال كاف لشراء ماكنة خياطة، فمنذ 7 سنوات قمت باقتراض مبلغ 1000 دولار وبذلك حصلت على ماكنة خياطة، واستطعت من خلالها بشكل أفضل أن أجني المال
فغالبا ما تركز المصارف التجارية والمؤسسات المالية الرسمية على الرجال والمشاريع المملوكة وتهمل النساء اللواتي يشكلن شريحة كبيرة ومتنامية من الاقتصاد غير الرسمي.
ويقول سعد عبد الرضا بائع جرائد "بعد 17 عاما من العمل استطعت أن أجني مبلغاً كافيا لتأجير مكان ضيق ليكون محلا لبيع القرطاسية فاقترضت 3 آلاف دولار لتوسيع دكاني وبذلك استطعت أن أوفر قوتي وقوت أولادي.
أحلام بعض الناس تكون كبيرة لكن حلم علي كان صغيراً فقد أراد أن ينقذ عائلته من التضور جوعا حيث يؤكد علي ابن نجار لـ(المدى) نشأت أشاهد والدي كيف يصنع الأثاث اليدوي ،وبعد وفاة والدي أدركت أن عائلتي لم تكن تمتلك مالا مدخرا أو عقارات فاستملت قرض 2200 دولار وبدأت بتحويل محلي المتواضع إلى محل حديث نسبيا ومازالت لدي أحلام وقد أصبحت أكبر مما كانت عليه من قبل.
قاسم محمد يونس احد المزارعين الذي حصل على قرض يوضح " كنت بحاجة إلى مال لحفر بئر لحل مشكلة قلة المياه في مزرعتي ، حاولت الاقتراض من احد المصارف في منطقتي فرفضوا مساعدتي ومن خلال مركز للتنمية الاقتصادية تمكنت من استخدام القرض الممنوح وقيمته 5000 دولار لتحسين دخل عائلتي ، وأصبح بإمكاني توفير مركبة صغيرة لبيع منتجات الألبان في المدينة .
من جانبه ، يؤكد مدير إحدى شركات التمويل المالي باسم جاسم العزاوي ، لـ(المدى) أن هذه الصناعة دخلت العراق في 2003 ، وسميت بصناعة (المايكروفاينس) ،حيث انتشرت في جميع أنحاء العراق وأطلق عليها في كل محافظة باسم منظمة للإقراض.
ويضيف العزاوي بان هذه المنظمات تختص بمنح قروض بشروط ميسره للغاية وبفائدة معتدلة ، ومن أهم شروط منح القروض للمواطن أن يملك مشروعا وكذلك منح قرض للفقراء الذي يمثل فتح قرض بسيط لمن يريد أن يدفع أقساطاً لأبنائه الذين يرومون الدخول إلى الجامعات لإكمال الدراسة .
ويتابع " من واجبات المنظمة أن تمنح قرضا لصاحب المشروع بشرط متابعته كذلك أن يصرف المبلغ المقترض لفائدة المشروع ،وإذا أثبت استخدامه لغير المشروع الذي تم تقديمه يعاد كامل القرض من المقترض فورا ،وقد أثبت بالدليل القاطع أن هذه الصناعة قد خلقت فرص عمل للجانبين بالنسبة لتوفير فرص عمل للعاملين بالمنظمات بما يقابله نجاح المقترضين بتكبير مشاريعهم .