لقي شخص مصرعه وأصيب العشرات خلال اشتباكات بين متظاهرين مناوئين للرئيس محمد مرسي وقوات الأمن في مدينة المنصورة.كما أصيب 10 على الأقل من جنود الشرطة في الاشتباكات التي دارت في محيط مبنى محافظة الدقهلية حسب ما أكده مصدر من الشرطة المصرية لوكالة فرانس بر
لقي شخص مصرعه وأصيب العشرات خلال اشتباكات بين متظاهرين مناوئين للرئيس محمد مرسي وقوات الأمن في مدينة المنصورة.
كما أصيب 10 على الأقل من جنود الشرطة في الاشتباكات التي دارت في محيط مبنى محافظة الدقهلية حسب ما أكده مصدر من الشرطة المصرية لوكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر أن المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة ما اضطر الشرطة الى مواجهتهم.
وقالت هبة ياسين، المتحدثة الرسمية باسم التيار الشعبي المعارض، لبي بي سي إن أحد المتظاهرين ويدعى حسام الدين عبدالله "لقى مصرعه دهسا بسيارة للشرطة في اشتباكات المنصورة في الساعات الأولى من صباح السبت".
وأكد عبد المجيد راشد، عضو التيار الشعبي في المنصورة، لبي بي سي إن أعضاء التيار "يحضرون لجنازة شعبية لتشييع القتيل الى مثواه الأخير".
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر شخصا ينزف وقالوا انه توفي بعدما دهسته سيارة للشرطة.
من جانبه قال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية إن التقرير النهائي الصادر في الثامنة صباح السبت بشأن الاشتباكات لم يتضمن وقوع أية حالات وفاة.
وأوضح سلطان أنه في حالة نقل أى حالات وفاة للمستشفيات كان سيتم الإبلاغ عنها رسميا وهذا لم يحدث.
وتأتي الاشتباكات في المنصورة بعد أيام من الدعوة التي أطلقها نشطاء المعارضة لفرض عصيان مدني في المدينة.
كما شهدت الأسابيع الماضية مقتل العشرات وإصابة المئات في مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدن عدّة
من جانب اخر وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى القاهرة بعد ظهر امس السبت في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس المصري محمد مرسي وقيادات الجيش المصري وممثلين لأحزاب سياسية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي لمصر في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية مصحوبة بأزمة اقتصادية حادة.
وسيعقد كيري الأحد اجتماعين منفصلين مع الرئيس المصري ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعد أن يجتمع السبت مع ممثلين للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
وقال مسؤول يرافق كيري في جولته وطلب عدم الإفصاح عن اسمه ان كل الأحزاب السياسية المصرية مرحب بها للمشاركة في الاجتماع مع كيري بعد ظهر السبت.
وأضاف "لن نقول لهم (الأحزاب) ماذا يتعين عليهم أن يفعلوا، ولكننا سنشدد على أن الطريقة الوحيدة لإسماع صوتهم هي المشاركة في الانتخابات".
وأعلن احد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي مساء الخميس انه ومحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية احد رموز جبهة الإنقاذ، تلقيا دعوة لمقابلة وزير الخارجية الأميركي أثناء زيارته للقاهرة ولكنهما "اعتذرا عن عدم قبولها" لرفضهما محاولات واشنطن للضغط بعد أن دعت الخارجية الأميركية في بيان جبهة الإنقاذ الى التراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية.
وقررت الجبهة الأسبوع الماضي مقاطعة الانتخابات لعدم استجابة الرئيس لمطالبها بشأن ضمانات نزاهة العملية الانتخابية وعلى رأسها تشكيل حكومة محايدة للإشراف عليها.
وتابع المسؤول الأميركي ان كيري سيبلغ أحزاب المعارضة المصرية ان "الوسيلة الوحيدة لضمان اخذ وجهات نظرهم في الاعتبار هي المشاركة (في الانتخابات) وانهم لا يمكنهم ان يكتفوا بالتنحي جانبا وان يفترضوا انه بطريقة سحرية ما كل ذلك (ما يطالبون به) سيحدث. ينبغي ان يشاركوا ولن يقول لهم (كيري) ماذا يجب ان يفعلوا ولكنه سيقول ان المشاركة هي السبيل الوحيد لتحريك الأمور في اتجاه (تحقق) رؤاهم".
وأكد المسؤول الأميركي ان لدى كيري "برنامج مقابلات مكثفا للغاية" في القاهرة وانه "يسعى الى التحدث الى الحكومة والجيش وكل من هم منخرطون في مصر الجديدة: الأحزاب السياسية وقادة المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال".
وقال إن "رسائله الأساسية ستتمثل في الأهمية الكبيرة لإرساء دعائم اقتصادية قوية ترتكز عليها مصر الجديدة" التي انبثقت بعد إسقاط حسني مبارك اثر ثورة شعبية مطلع 2011.
واعتبر المسؤول الأميركي انه "سيكون من المهم ان تبرم الحكومة اتفاقا مع صندوق النقد الدولي ليس فقط للحصول على قرض قيمته 4,8 مليارات دولار ولكن لفتح الطريق أمام الأموال الأخرى التي تأتي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية ومن الاستثمارات الخاصة. كل ذلك يتطلب عقد اتفاق مع الصندوق".
وشدد على "ضرورة ان يكون هناك حد ادني من التوافق حيال الإصلاحات (الاقتصادية والمالية) من اجل دعم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي". وأوضح انه "من اجل أجراء الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لإتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ينبغي ان يكون هناك حد أدنى من الاتفاق السياسي بين مختلف اللاعبين السياسيين في مصر". وتعاني مصر من عجز كبير في موازنتها العامة ومن انخفاض حاد في احتياطياتها من النقد الأجنبي التي وصلت إلى "حد حرج" بحسب البنك المركزي المصري.