أعلن الجيش التشادي مقتل الزعيم الإسلامي المتشدد والقائد السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار في عملية للجيش في مالي. وجاء الإعلان عن مقتل بلمختار في بيان بث على التلفازالتشادي الرسمي، لكن لم يتم تأكيده من مصادر أخرى.
أعلن الجيش التشادي مقتل الزعيم الإسلامي المتشدد والقائد السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار في عملية للجيش في مالي.
وجاء الإعلان عن مقتل بلمختار في بيان بث على التلفازالتشادي الرسمي، لكن لم يتم تأكيده من مصادر أخرى.
يذكر أن الجيش التشادي يشارك ضمن قوة دولية تقودها فرنسا في المعارك الدائرة في مالي للقضاء على الإسلاميين المتشددين.
يعتقد بأن بلمختار المسؤول عن احتجاز وقتل رهائن في منشأة عين أميناس بالجزائر في يناير/كانون الثاني الماضي
ويعتقد أن بلمختار المحرض والمخطط الرئيسي للهجوم على منشأة عين أميناس النفطية في يناير / كانون الثاني الماضي وقتل فيه 37 رهينة.
وذكر بيان الجيش التشادي أن عناصر من "قواته المتواجدة في شمالي مالي قتلت مختار بلمختار، وتمكنت "من تدمير ما وصفته بقاعدة رئيسة للجهاديين في منطقة اردار وقتلت عدداً من كبار قادة المتمردين الإسلاميين".
مقتل بلمختار يعد ثاني مفاجأة تعلن عنها تشاد في غضون يومين وذلك بعد الإعلان عن مقتل عبد الحميد أبو زيد ولكن حتى الان لم يصدر أي تأكيد من جهة أخرى بشأن مقتل الرجلين. ربما يبحث الرئيس التشادي إدريس ديبي عن مكافأة مقابل إرسال ألفين من جنوده إلى خط المواجهة ولكن التشاديين يعلمون تماماً أن مثل هذه التقارير لن تمر مرور الكرام.فهذه التقارير تتحدث عن مقتل أبو زيد الذي يشتهر بأنه أعنف زعيم متشدد في القاعدة ويعتقد أنه أعدم رهينتين أوروبيين على الأقل خلال السنوات الأخيرة.
أما بلمختار فتوجه إليه أصابع الاتهام باعتباره المسؤول الرئيس عن أزمة عين اميناس في الجزائر.
مما لا شك فيه أن مقتل بلمختار وأبو زيد يشكل ضربة قوية للجهاديين في مالي ولكن لا يعني ذلك أن الحرب انتهت.
فهؤلاء المتشددون يلجأون إلى المناطق الجبلية المتاخمة للجزائر للاختباء وحتى اللحظة لا يعرف عددهم.
وهناك أيضا مخاوف من مصير الرهائن الأجانب المختطفين ويعتقد أنهم في قبضة بلمختار وأبو زيد ويقول مراسل بي بي سي في غرب أفريقيا توماس فيسي إن مقتل بلمختار يمثل ضربة قاصمة للمسلحين في مالي.
ا
لأعور
ومختار بلمختار، الذي يكنى بخالد أبو العباس و"الأعور" وهو في الأربعينات من العمر، كان له نشاط بارز في صحراء "تنزروفت" في يونيو/حزيران عام 2003.
وأعلنت الولايات المتحدة تجميد أصوله المالية في أكتوبر / تشرين الأول عام 2003.
وقاد بلمختار لسنوات مقاتلي القاعدة في منطقة الصحراء الأفريقية قبل أن يؤسس جماعته الإسلامية الخاصة أواخر العام الماضي بعد خلاف فيما يبدو مع زعماء آخرين للمتشددين.
مراحل نهائية
وجاء مقتل بلمختار إذا تم تأكيده، بعد يوم من إعلان الرئيس التشادي إدريس ديبي أن القوات التشادية قتلت عبد الحميد أبو زيد، أحد أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 22 شباط / فبراير خلال مواجهات شمالي مالي. وقال ديبي إن أبو زيد يعدّ الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقيل إن أجهزة الأمن الجزائرية قد أخذت عينات من الحمض النووي من اثنين من أقارب أبو زيد لمقارنتها مع جثته.
وكانت واشنطن وصفت تقارير لوسائل إعلام جزائرية تحدثت عن مقتل أبو زيد في مالي بأنها "جديرة بالثقة"، فيما رفضت باريس تأكيدها.