منذ أن عرف العراق الصحافة الرياضية مطلع عشرينيات القرن الماضي ظلَّ الصحفيون الرياضيون أوفياء لمهنتهم وأُمناء على أقلامهم ومع مرور الزمن على مدى تسعة عقود وبرغم انتهاك الكثير لبلاطها ودخولهم غير الشرعي لمحرابها إلا أن الصحافة بقيت تزخر بطاقات وقامات وأسماء صحفية كانت وما زالت تمثل رمزاً شامخاً من رموز الصحافة الرياضية في العراق.
ولا اُريد أن اُظهر قائمة متميزة من الاسماء لأنها طويلة ، ولا يسعها مساحة العمود لكني أرى أن ما حققه الأصدقاء الزملاء جليل العبودي الصحفي العراقي المحترف في صحيفة الوطن القطرية وإياد الصالحي رئيس القسم الرياضي في جريدة (المدى) وعلي شدهان الصحفي المحترف في جريدة (البيان الاماراتية) من النجاح والفوز في المسابقة الصحفية التي تطلقها قنوات الدوري والكأس القطرية مع انطلاقة كل دورة خليجية وآخرها خليجي 21 كان عزفاً منفرداً من الأداء الصحفي المتميز الذي جعلهما يتواجدان في جوائز المسابقة الخليجية التي فاز من ضمن فقراتها إياد الصالحي عن عموده (سمعاً وطاعة يا عراق) وعلي شدهان عن تقريره (لا للسياسة في كأس الخليج)، وهما اللذان قادهما لاعتلاء منصات التتويج ضمن مجموعة كبيرة من الصحفيين الرياضيين العاملين ضمن دول الخليج العربي.
هذه النجاحات التي حققها ويحققها الصحفيون الرياضيون في أدائهم ومنجزاتهم لم أسمع او أرى أن مسؤولاً واحداً ذكرهم في إشادة او تصريح او إعجاب ولا نقول إن أحداً قرر الاحتفاء بهم وهم بالتأكيد ليسوا وحدهم من سبق لهم التألق في النجاح والعطاء الصحفي، فإضافة الى ما حققه الصالحي وشدهان هناك اسماء كبيرة حققت الإنجاز المهني لكن لم تبادر مؤسسة رياضية في العراق الى الاحتفاء بهم وتكريهم لأنهم اولاً وأخيراً لم يحققوا النجاح فقط لشخصهم وإنما هو إنجاز ونجاح لوطنهم العراق.
وهكذا كان حضور الزملاء العبودي والصالحي وشدهان الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الحفل الكبير الذي اُقيم الاسبوع الماضي بمثابة الضوء الذي تحتاجه الصحافة الرياضية العراقية اليوم لتأكيد حضورها ونجاحها على المستويين العربي والإقليمي خاصة وإنها أسهمت مساهمة كبيرة ومؤثرة في تأسيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وترؤسها له مطلع سبعينيات القرن الماضي، شخصياً أشعر بالفخر والاعتزاز أن يتألق الصحفيون الرياضيون في العراق على المستوى الخارجي ويُمنحون الجوائز والشهادات في ظل عمل صحفي رياضي يعاني من دخلاء المهنة الذين لا يمارسونها بمهنية واحترافية ، كما هو شأن الصحفيين الرياضيين الحقيقيين ومنهم مَن استطاع ان يتواصل معها من دون أن يُحيد عن المبدأ والنهج الصحفي الحقيقي والصحيح الذي كان من نتائجه انه حجز مقعداً لهم بين المتألقين وأصحاب الإنجاز والنجاح ، ومنهم إياد الصالحي وعلي شدهان وبالتأكيد سبقهم الكثير من الزملاء والاساتذة الذين حققوا النجاح الخارجي ومنهم جليل العبودي وصفاء العبد ومحمد العبيدي وسامي عبد الإمام وماجد عزيزة وخالد جاسم الذي فاز مؤخراً في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية وقبله الدكتور هادي عبدالله الذي فاز في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي والقائمة طويلة اعتذر لعدم اكمالها لضيق المساحة ولكن قبل ان نختتم دعونا نرسل التهنئة والمباركة لكل الناجحين والمتميزين والفائزين ونقول لهم: نجاحكم نجاحنا جميعا ، لأنه جاء وفقاً لمعزوفة كنتم تنفردون بها، ألستم معي؟
عــزف منفرد للصالــحي والعبودي وشــدهان
[post-views]
نشر في: 6 مارس, 2013: 08:00 م