لو قيّض لملحن أغنياتنا الخالدات صالح الكويتي أن يعيش ويعمل حتى اليوم فلربما كان سيغيّر عنوان أغنيته "الهجر مو عادة غريبة" التي تغنّى بها كثيراً المكتوون بنار الهجر وسواهم، إلى "الغدر مو عادة غريبة" لينطق بلسان عراقيي اليوم المكتوين بنار الغدر اللاهبة المقبلة إليهم من "دولة القانون".
أمس توّج ائتلاف دولة القانون مواقفه الغادرة بقلبه ظهر المجن لمن استدرجهم الى جلسة مجلس النواب للتصويت على موازنة الدولة بصيغتها المثيرة للجدل والنزاع بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد. فقد وعد "دولة القانون" بعض أطراف ائتلاف العراقية بمنحهم ما يريدون (منصب وزير المالية ورواتب تقاعدية للصحوات)، لكن بعدما تحقق له ما أراد (اكتمال النصاب) تراجع عما اتفق عليه مع تلك الأطراف فوضعها في حرج انتهى بتعليق جلسة البرلمان.
والغدر "مو عادة غريبة" عند ائتلاف دولة القانون، ففي الماضي تنصّل مرات عدّة عن اتفاقات ممهورة بالأختام والتواقيع ومشهود عليها من قوى وشخصيات سياسية مرموقة، وهي اتفاقات تتصل بمصير البلاد والعملية السياسية الجارية فيها. والأزمة الشاملة الخطيرة التي نعيشها اليوم ليست إلا من تبعات ذلك التنصل.
كم مرة يتعين على "المؤمن" أن يُلدغ من جحر دولة القانون لكي يدرك أن الهلاك يكمن في هذا الجحر.
جميع التعليقات 2
shatha
change your newspaper from al mada to the enemies of dawlat al khanoon orI hate dawlat al khanoon
المدقق
ان الغادر هو من يبيع اخلاقه وقيمه وكرامته من اجل بعض الاوراق الخضراء وليس البطل العملاق ابو اسراء .. ويطبة مرض الما يحب المالكي ...