ربما يتمكن مدرب مغمور من انقاذ الكرة العراقية وقيادة منتخبنا لحجز بطاقة التأهل لنهائيات أمم القارة الصفراء التي ستقام في استراليا عام 2015 بالرغم من خطورة المنتخبين الصيني والسعودي على آمال هذا المنتخب الذي بدأ خطوته الاولى امام اضعف منتخبات المجموعة المنتخب الاندونيسي بصورة غير مطمئنة التي يمكن ان يُقال عنها بأنها خطوة "متعثرة" ولم يرتق منتخبنا فيها للمستوى الرائع الذي قدمه الأسود في بطولتي غرب آسيا في الكويت والخليجي العربي في البحرين وقيادة منتخبنا في اصعب ثلاث مباريات له في التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال التي تنتظرها بلاد السامبا في عام 2014 وخاصة سيواجه منتخبنا مباراتين صعبتين جداً امام اليابان واستراليا، وفي الوقت نفسه يجب ان نغفل قوة المنتخب العُماني الذي ما زالت آماله معلقة في مبارياته هو الآخر وانهاء حقبة البعض من المدربين الاجانب الذين تعاقبوا على تدريب الأسود التي تعد فترة البرازيلي زيكو من اشد الفترات "ظلمة" في مسيرة الكرة العراقية في السنوات الاخيرة!
المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش الذي اتمنى له من كل قلبي النجاح في مهمته لأنها تتعلق بمستقبل منتخبنا الوطني وتواجده في استراليا والبرازيل ، بيتروفيتش وفي اول خطوة له في طريق الألف ميل العراقية بعث في نفوس الشارع الكروي الكثير من التفاؤل والأمل من خلال تصريحاته التي ادلى بها قبل وبعد وصوله العاصمة بغداد لاسيما منها تلك "الجزئية" التي اكد فيها على أنه من المتابعين الجيدين للمنتخب الوطني العراقي ولديه تصور كامل عن هذا المنتخب منذ فوزه بلقب الامم الآسيوية عام 2007 ولغاية مشوار مشاركتيه الناجحتين في آخر بطولتين إقليميتن له الكويت والبحرين اللتين كشفتا عن جيل رائع من لاعبي الكرة العراقية الموهوبين ومثل هذه التصريحات تؤكد على ان الأدوات التي يحتاجها هذا المدرب لتحقيق النجاح في مشوار التصفيات الآسيوية والمونديالية متوفرة بكثرة ولا تحتاج للصعود على منصات التتويج والتربع على القمة إلا لمدرب لديه الامكانيات التدريبية العالية التي تتناسب مع قدرات لاعبي منتخبنا الوطني التي نتمنى ان تكون متواجدة لدى بيتروفيتش الذي في حالة نجاحه في قيادة الأسود في اهم استحقاقين لهم على مستوى القارة الآسيوية وكذلك على مستوى المونديال.
تصور هذا المدرب المتفائل يدفعنا دفعاً لمعرفة برنامجه التدريبي الذي أعدّه قبل الوصول الى بغداد وما المحطات التدريبية التي سيجتازها الأسود لتحقيق الهدف الآسيوي والمونديالي الذي اعتقد بأنه لن يواجه اية صعوبة في وضع ذلك البرنامج وخاصة عندما اكد بأنه على دراية واسعة ومعرفة جيدة بمستوى لاعبي هذا المنتخب ، وتحديداً منهم لاعبو المنتخب الذين شاركوا في البطولتين الأخيرتين وهذا يعني بأنه قد اختزل فترة جيدة من فترة الإعداد المطلوبة لهذا المنتخب وما عليه إلا ان يضع خريطة الطريق الخاصة للأسود في الاستحقاقات القادمة التي اصبح البعض منها على الابواب وهذا يتطلب الكثير من العمل والجهد المطلوب ان ينفذ من قبل الصربي بيتروفيتش في فترة زمنية محددة لا تتعدي الايام العشرة القادمة ومن ذلك العمل تصحيح بعض الاخطاء الدفاعية التي ارتكبها منتخبنا في المباريات السابقة والعمل على تطوير النواحي الفنية والبدنية لدى لاعبينا الشباب والعمل على رفع لياقتهم البدنية التي كادت تخونهم في الكثير من المباريات الصعبة بالرغم من تحقيق الفوز فيها ومنها مبارياتنا امام المنتخب السوري في نهائي غرب القارة الآسيوية وامام منتخبات السعودية والكويت والبحرين والامارات في دورة الخليج العربي والعمل على رفع الجانب الهجومي في الثلث الثاني من الملعب والعمل على اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة سيلعبها الأسود في الاسابيع والاشهر المقبلة ، ووضع اللاعب المناسب في المركز الذي ينسجم مع قدرات هذا اللاعب ويمنحه الفرصة الحقيقية للتعبير من خلاله عن قدراته الفنية والبدنية الحقيقية ، واعتقد انه وفي حال نجاح بيتروفيتش في ترتيب اوضاع البيت الكروي العراقي واعادة ترتيب الاوراق الناجحة والمؤثرة ايجابياً في مسيرة هذا المنتخب ، اعتقد بأن بيتروفيش سيتمكن اخيراً من صناعة اسمه التدريبي بعناوين "عراقية" وبفضل النخبة الجديدة من لاعبي الكرة العراقية التي ما زالت تؤكد على انها كرة كبيرة جداً على المستوى الآسيوي ولديها القدرة للتواجد بين المنتخبات 32 التي تتواجد في منتصف عام 2014 في البرازيل.
بيتروفيتش.. وطريق الألـف ميـل
[post-views]
نشر في: 9 مارس, 2013: 08:00 م