اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مع اقتراب يوم العيد..نوروز يستنفر أسواق أربيل .. والخيّاطون يعلنون حالة الطوارئ

مع اقتراب يوم العيد..نوروز يستنفر أسواق أربيل .. والخيّاطون يعلنون حالة الطوارئ

نشر في: 10 مارس, 2013: 08:00 م

مع إطلالة فصل الربيع وارتداء الطبيعة ثوبها الزاهي الجميل تبدأ التحضيرات بشكل كبير في إقليم كردستان لاستقبال أعياد نوروز ورأس السنة الكردية الجديدة .وبالرغم من انشغال الأسواق بصورة عامة بهذه المناسبة وازدهار حركتها تحضيراً لاستقبالها إلا أن سوق الأقمش

مع إطلالة فصل الربيع وارتداء الطبيعة ثوبها الزاهي الجميل تبدأ التحضيرات بشكل كبير في إقليم كردستان لاستقبال أعياد نوروز ورأس السنة الكردية الجديدة .وبالرغم من انشغال الأسواق بصورة عامة بهذه المناسبة وازدهار حركتها تحضيراً لاستقبالها إلا أن سوق الأقمشة والخياطة بنوعيها الرجالي والنسائي ترفع درجة التأهب القصوى وتستنفر أكثر من غيرها،فالجميع يريد ارتداء ملابس جديدة ومتميزة ،ومن دونها لن يكون هناك طعم للعيد. ووسط هذه الحركة الدؤوبة كانت لـــ(المدى) هذه الجولة الاستكشافية لتحضيرات ما قبل العيد الذي غدا على الأبواب.

بحر الألوان

نبدأ الرحلة من سوق القيصرية القريب من قلعة أربيل الذي يتألف من مجموعة أسواق متخصصة ومتداخلة ،ومنها سوق القماش ،الذي يخيل للداخل إليه  بأنه في بحر من الألوان البراقة ويعج أكثر من غيره بالحركة في هذه الأيام ،حيث لا تهدأ أسراب المتسوقين ، الأمر الذي اضطر أصحاب المحال إلى تمديد فترات عملهم لتغطية الطلب المتزايد على القماش .

ووسط زحام الزبائن ننفرد بصاحب واحد من أكبر المحال في السوق وهو دلير إسماعيل الذي يحدثنا بأن أغلب البضاعة الموجودة لدية مستوردة خصيصاً لمحله ،حيث تصنع بحسب موصفات يطلبها من صاحب المعمل الصيني وهي مواصفات تجمع بين الجودة والأسعار المناسبة وهو ما يطلبه المواطن ويقبل على شرائه أكثر من غيره، مبيناً أن الأقمشة الصينية يتراوح سعر المتر منها بين الأربعة والعشرة آلاف دينار بحسب نوعية الخام ، وهو سعر يفوق قليلاً مثيلاتها من الأقمشة الهندية والكورية التي تلاقي رواجاً جيداً ،ولكن لا يمكن مقارنته بالخامات الصينية .

ملابس جديدة

ويؤكد إسماعيل أن مبيعاته في هذه الأيام يمكن أن تساوي جزءاً كبيراً من مجمل مبيعات السنة كاملة حيث نادراً ما تجد مواطنا كرديا يستقبل أعياد نوروز  من دون شراء أو خياطة ملابس جديدة له ولعائلته، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على عمل أصحاب محال الأقمشة، ويعتذر عن الاستمرار في الحديث لتلبية حاجات الزبائن.

وتشدد شيلر كريم التي كانت بصحبة والدتها في سوق القماش على أن شراء الأزياء الجاهزة أو خياطتها يعد من الطقوس الثابتة لدى المرأة الكردية بمختلف الطبقات والمستويات المعيشية وأنها شخصياً تحرص على هذا الأمر منذ طفولتها حيث لا تتذكر أن عيداً من أعياد نوروز مر عليها دون أن تكون  قد اشترت أو فصلت زياً جديداً تلبسه أثناء حضور الاحتفالات التي تبدأ في شهر آذار وتصل ذروتها يوم الحادي والعشرين منه حين تتجمع العوائل في المناطق المفتوحة وسفوح الجبال للاحتفال بأداء الأغاني والرقصات والدبكات الكردية .

ولا يقل باعة الأقمشة الرجالية انشغالاً عن زملائهم المتخصصين بالنسائي،  فالرجل له حصته أيضا ونرى هنا أغلب الأقمشة من المناشئ الصينية أيضا مع فارق في وجود أقمشة من صناعة محلية وهي متنوعة، ولكن أشهر أنواعه قماش الشال المصنوع من شعر الماعز والذي يستخدم في صناعة الجزء الأكبر من الزى الرجالي الكردي .

خياطون ومواعيد

وتعد محال الخياطة الجزء المكمل لعمل بائعي الأقمشة ، ويحتوي سوق القيصرية على عدد كبير من الخياطين (الرجالي والنسائي )،وهنا تحتاج إلى مايشبه المعجزة من اجل الحديث إلى احدهم، فالمواعيد المعطاة للزبائن كثيرة والوقت المتبقي قليل ولكنه لا يمنع مصممة الأزياء نسرين صباح من توضيح بعض الأمور المتعلقة بالزي النسوي الكردي ، حيث يتألف  من دشداشة طويلة تغطي في الغالب أخمص القدمين، وذات كمين طويلين يرتبطان بذيلين مخروطيين طويلين أيضا يسميان في اللغة الكردية (فقيانة).

وتخيط هذه الدشداشة من قماش ناعم ذي خيوط حريرية وتطرز بأنواع مختلفة من الحراشف المعدنية البراقة ،وترتدي المرأة تحت هذه الدشداشة العريضة قميصا حريريا، لكنه ذو لون داكن ليصبح بمثابة خلفية عاكسة للدشداشة الشفافة، في حين يتألف  الجزء العلوي من هذا الزي من سترة قصيرة جدا بلا أكمام تخيط في الغالب من نوع خاص من الأقمشة المغطاة كاملة بالمنمنات البراقة التي تضيف مزيداً من اللمعان إلى الزي الذي تتراوح أسعاره بين الــ(250) و (700) ألف دينار أحيانا ،ويرتفع السعر أكثر بإضافة الإكسسوارات المتنوعة التي تتألف من الأحزمة المعدنية وقبعات الرأس المطرزة بالليرات وهي تختلف باختلاف المستوى المعيشي  ، فالنساء الثريات يستخدمن الأحزمة والقبعات الذهبية،  وذوات الدخل المحدود يستخدمن الإكسسوارات المصنوعة من معادن مطلية بلون الذهب .

زبائن عرب وأجانب

وتشير صباح إلى ظاهرة جميلة  آخذه بالانتشار حيث يتزايد إقبال المواطنين من المحافظات الأخرى والسياح العرب والأجانب على شراء الأزياء النسوية الكردية وكذلك الأزياء الخاصة بالأطفال ، مشيرة إلى أن زبائنها العرب يتكاثرون بصورة مستمرة خصوصاً مع حركة السياحة الكبيرة التي يشهدها الإقليم وخصوصاً في نوروز حيث يحتفل مواطنو المحافظات العراقية جنباً إلى جنب مع إخوانهم الكرد ويفضلون ارتداء الأزياء الكردية في هذه المناسبات .

وترى المصممة الشابة أن الأزياء الكردية النسوية وحتى الرجالية منها بقيت محافظة على تصاميمها الأساسية برغم التغيير الحاصل في مجال صناعة ونوعيات الأقمشة المستخدمة ولكن الفترة الأخيرة شهدت تغييرات طفيفة في هذه الأزياء حيث عمد بعض المصممين وخصوصاً العائدين من الخارج إلى إيجاد بعض التصاميم التي تجمع بين أساليب اللبس لدى كرد تركيا وإيران وسوريا والعراق ،ونجد أن هذه التصاميم تجد قبولاً بين أوساط الشباب.

أنواع الخياطة

ونترك صباح لزبوناتها ونتجه صوب خياط رجالي هو عبدالوهاب حمه الذي يستبشر خيراً بقدوم نوروز حيث يعاني في الأيام العادية من شبه ركود في خياطة الزي الرجالي الكردي خصوصاً مع التوجه إلى شراء الأزياء الجاهزة التي تكون أرخص أسعاراً .

ويصنف حمه الخياطة الرجالية إلى نوعين ،الأول هو اليدوي حيث يستخدم فيه القماش المحاك يدوياً وتتم خياطته بخيوط من نفس خامة القماش وتستخدم فيه الخيوط الملونة لإضافة بعض النقشات والزخارف في منطقتي الكتفين والرقبة وهي طريقة تكون غالية وقل استخدامها في الوقت الحاضر، فيما تشكل الخياطة الآلية والتقليدية النوع الثاني الأكثر رواجاً وانتشاراً في الوقت الحاضر .

ويشرح حمه الأجزاء التي يتكون منها الزي الرجالي الكردي وهي القطعة الأولى الجاكيت ولها عدة أسماء، منها بركيز، أو جورتك والقطعة الثانية هي التي تحل محل البنطال وتسمى شروال في حين يسمى الحزام القماشي الذي يلف به الوسط  (شوتك)، وهناك أيضا غطاء الرأس ويدعى، الجمداني ،وتتراوح أسعار الزي الرجالي الكردي الجيد بين 750 ألف دينار والمليون وربع المليون دينار .

صانعو  الكلاش

لا تكتمل الأناقة الرجالية في نوروز إلا باقتناء الحذاء حيث نجد بالقرب من منطقة النافورات المجاورة لقلعة أربيل التاريخية صفاً من الأسطوات المهرة الذين يختصون بصناعة الحذاء التقليدي المعروف بالـ(كلاش) ذي اللون الأبيض والذي يمتاز بالقوة والمتانة التي أهلته للاستخدام في الجبال منذ عقود من الزمن وإلى يومنا هذا حيث لم تستطع الأحذية والموديلات الإيطالية والفرنسية والتركية أن تجعله يختفي من سوق الموضة الكردية.

ويوضح الأسطى صديق هورامي  أن المصدر الأول لصناعة الكلاش هو منطقة هورمان الممتده من السليمانية إلى داخل كردستان إيران  ،ومنها يأتي اغلب الأسطوات الأوائل الذين نقلوا بدورهم الصنعة إلى باقي مناطق كردستان العراق ، مضيفاً انه يمتهن هذه المهنة منذ أكثر 25 سنة وساهم في تعليم أكثر من أسطى يزاولونها في الوقت الحاضر .

وبحسب هورامي فإن المواد الأساسية لصناعة هذا الحذاء هي الخيوط المصنوعة من شعر الماعز وجلود الأبقار ويتم استخدام الغراء النباتي في لصق أجزائه ويتطلب العمل به دقة عالية لاحتوائه على الكثير من الخيوط المنسوجة بإحكام  لإعطائه الصلابة والقوة اللازمة مما يستغرق وقتاً قد يصل إلى 20 يوماً للنوعيات الممتازة، وتبدأ أسعاره من 45 ألف دينار وتصل إلى ربع مليون دينار لبعض النوعيات المشهورة ، موضحاً أن هذه الأيام التي تسبق أعياد نوروز هي الأفضل والأكثر ربحاً لصانعي وبائعي الكلاش.

ويبين هورامي أن للكلاش فوائد صحية كبيرة بشهادة الأطباء  ،حيث يوفر تصميمه المنبسط أقصى راحة لمرضى الفقرات والانزلاقات الغضروفية ، كما انه عكس أغلب الأحذية ،حيث لا يتسبب بالروائح مهما طالت مدة لبسه وهو النوع الوحيد الذي بقي يصنع في كردستان ولم يتم تقليده وهي صفات ساهمت بزيادة الإقبال عليه حتى من السياح الأجانب الذين يزورون الإقليم.

انطلاق الأفراح

وتبدأ الاحتفالات المتفرقة بعيد نوروز منذ بداية شهر آذار وتتصاعد تدريجياً إلى قبل ليلة 21 من آذار، حيث يتم إشعال النيران في تلك الليلة في اغلب مناطق كردستان ويستمر اشتعالها إلى فجر اليوم الثاني ليبدأ بعدها الاحتفال الجماعي الأكبر حين تتجه معظم  العوائل إلى طريق شقلاوة وجبال سفين وصلاح الدين في أربيل أو منطقة قره داغ أو جبل أزمر في السليمانية ، إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى، وتنطلق حلقات الرقص الكردية والدبكات باختلاف أنواعها سواء كانت سورانية أو بهدينانية بمرافقة الموسيقى الحية من مزمار وطبل وآلة الطنبور الوترية وتستمر الاحتفالات طيلة النهار ويكون الطعام إما جاهزاً من البيت أو يتم طبخه في ربوع الطبيعة ،حيث توقد نيران الطبخ ويرتفع الدخان المصاحب لروائح اللحم المشوي وبقية الأكلات الشهية ، في حين يكون أجمل مايميز مناطق الاحتفال في ذلك اليوم هي الألوان الزاهية التي تضفيها ملابس الرجال والنساء إلى ألوان الطبيعة الساحرة لتشكل لوحة طبيعية تضفي السعادة والراحة على نفوس المشاركين في هذه الاحتفالات الجماعية الرائعة.

رزق لشركات السياحة

ويعود نوروز بالخير أيضا على شركات السياحة التي يزدهر عملها في هذه المناسبة وتزداد أرباحها إلى جانب الفنادق والأسواق التجارية ،حيث يلفت  أيوب محسن (صاحب شركة سياحة وسفر تعمل بين بغداد وأربيل)  إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في نسبة الراغبين بالسفر إلى إقليم كردستان من سكان معظم المحافظات العراقية حيث أصبح هؤلاء يفضلون السياحة الداخلية على الخارجية نظراً للمناظر البديعة والخدمات السياحية الجيدة في كردستان والتكاليف المالية المعقولة .

ويظهر لنا أيوب الذي يتملك فروعاً لشركته في بغداد وأربيل كشفاً بالمواعيد والحجوزات الخاصة بزبائنه ،حيث يبين إقبالاً كبيراً منذ فترة زمنية بعيدة نوعاً ما عن موعد أعياد  نوروز من المواطنين الراغبين بالسفر وتمضية هذه المناسبة في كردستان ، موضحاً بان التسهيلات التي تمنحها إدارة الإقليم في الدخول والخروج والحجوزات وانسيابية التنقل وغيرها من الخدمات تسهم بشكل كبير في زيادة أعداد زوار كردستان وخصوصاً في نوروز الذي يشكل جزءاً كبيراً من هوية الإقليم .

ويبدي أيوب إعجابه بوسائل وأدوات تنشيط السياحة في كردستان ،ومنها الدليل الالكتروني الذي أصدرته وزارة البلديات والسياحة وهو بحجم صغير يمكن حمله بسهولة ومبرمج بــ 28 لغة ومؤشر فيه جميع المواقع السياحية في العراق بضمنها المواقع السياحية في إقليم كردستان، وفيه خطوط الطرق والمواصلات التي تؤدي إلى جميع تلك المرافق حسب رغبة حامل الدليل دون أن يحتاج إلى سؤال أحد عن تلك المواقع .

ويستشهد أيوب ببيان هيئة السياحة في إقليم كردستان للعام الماضي 2012 والذي يؤكد دخول أكثر من 176 ألف سائح من مختلف محافظات العراق خلال احتفالات أعياد رأس السنة الكردية (أعياد نوروز) ،في حين تشير إحدى فقرات

البيان إلى أن هذه الأعداد هي ضعف ما تم تسجيله في العام الذي سبقه .

أصل المناسبة

يخبرنا الأستاذ كنعان عمر (وهو مدرس ثانوية من أربيل) أن  أصل تسمية نوروز تعود إلى مقطعين هما (نو)، وبالكردية (نوي) وتعني الجديد باللغة العربية و(روز) ومعناها يوم وبجمعهما نحصل على كلمتين تعنيان (اليوم الجديد) ،حيث يشكل هذا اليوم بداية لعهد وعصر جديد.

ويوضح عمر أن التأصيل التاريخي للمناسبة يعود للأسطورة الكردية التي تبين أن الاحتفال بهذا العيد هو استذكار للانتصار الكبير الذي حققه كاوه الحداد وأبناء قريته حينما قضوا على الحاكم الظالم (الضحاك) وبعدها أوقد كاوه النار على الجبل إيذانا ببدء عهد جديد وليبشر القرويين انه تم القضاء نهائيا على الحاكم الظالم ، وبقي الكرد يحتفلون به منذ أكثر من 2709 سنوات، ومنها جاء تقليد إيقاد النار المستمر إلى يومنا هذا .

ويتابع عمر أن الاحتفال بعيد نوروز منذ عام 2010 اخذ بعداً عالمياً بعد أن قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار يوم 21 آذار يوماً دولياً لنوروز، مؤكدةً أن أكثر من 300 مليون إنسان في العالم يعتبرونه بداية للسنة الجديدة وتحتفل به شعوب مختلفة في دول البلقان ومنطقة حوض البحر الأسود و القوقاز و آسيا الوسطى و الشرق الأدنى والأوسط والأقاليم الأخرى، فيما دأب رئيس الولايات المتحدة الأميركية على توجيه كلمة تهنئة في هذا اليوم إلى الشعوب والأمم التي تحتفل به.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تربوي يشيد بامتحان "البكالوريا" ويؤكد: الخطا بطرق وضع الأسئلة

إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية

(المدى) تنشر مخرجات جلسة مجلس الوزراء

الحسم: أغلب الكتل السنية طالبت بتعديل فقرات قانون العفو العام

أسعار صرف الدولار في العراق تلامس الـ150 ألفاً

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram