أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن حل الأزمة السورية يمر عبر رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم في البلاد.وقال فابيوس في حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية نشرته اليوم الأحد، إن نهاية الصراع في سوريا تتطلب أيضا الحفاظ على مؤسسات الدولة "ال
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن حل الأزمة السورية يمر عبر رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم في البلاد.
وقال فابيوس في حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية نشرته اليوم الأحد، إن نهاية الصراع في سوريا تتطلب أيضا الحفاظ على مؤسسات الدولة "التي يجب ألا يتم تدميرها"، لتجنب مزيد من الفوضى في البلاد.
وأوضح أن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض يصر وبحكمة على أن "سوريا الغد" سوف تعترف وتضمن حقوق كل أطراف المجتمع، كالعلويين والدروز والسنة والمسيحيين "وهو نفس موقف باريس".
وأضاف فابيوس "نناقش كل هذا، ونبذل كل جهد للمضي قدماً، بما في ذلك مع الأميركيين، والائتلاف السوري، والعديد من البلدان في المنطقة وروسيا أيضاً "لأن هناك حاجة ملحة " لنهاية الصراع في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، أن إيران وروسيا تقومان بتسليم الأسلحة إلى "الرئيس السوري" بشار الأسد.
وقال فابيوس، إن هناك أسلحة أيضا في سوريا "أقل قوة" تقدم للمقاومين (السوريين) ولكنها ليست من أوروبا "وقد تم طرح مسألة تخفيف الحظر على الأسلحة للمعارضة"، مشيراً إلى أن باريس ليست منغلقة في هذا الشأن ولكن هناك بعضهم يعترض على ذلك "ويتم اتخاذ القرار المستوى الأوروبي" وذلك رداً على سؤال بشأن إمكانية رفع الحظر الأوروبي المفروض على الأسلحة لدعم المتمردين في سوريا.
وعن الأوضاع في سوريا بعد عامين من اندلاع الثورة مع وجود مليون لاجئ، وما يقرب من 70 ألف قتيل..شدد فابيوس على أنه لا يمكن للمرء إلا أن "يثور في مواجهة المجزرة".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده كانت أول من أرسل الدعم والمساعدة لسوريا في المناطق المحررة، كما كانت أول من أعترف بالائتلاف الوطني السوري، الذي يمثل المعارضة "ومنذ ذلك الحين، حذت العديد من الدول والجهات هذا الطريق، حيث تعتزم الجامعة العربية تخصيص مقعد سوري بها للائتلاف".
وأضاف أن باريس اعتمدت سفيرا للائتلاف لديها "منذر ماخوس قبل أشهر قليلة" وسوف يتم تثبيته رسميا في فرنسا الأسبوع المقبل في إشارة إلى تخصيص مقر جديد للسفارة السورية بالعاصمة الفرنسية.
وتابع "من خلال قنوات متعددة، سياسية ودبلوماسية وعملية، نؤيد المعارضة..كما نساعد الدول المجاورة المتضررة" من الأزمة السورية في إشارة إلى الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وردا على سؤال حول استطلاعات الرأي التي تظهر أن فرانسوا أولاند أصبح الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في الجمهورية الخامسة في غضون أشهر قليلة، أوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاستطلاعات تركز على الوضع الاقتصادي "ومهمتنا هي عدم التعليق، ولكن معالجة الاقتصاد الفرنسي في إطار من العدالة والحوار".
تأجيل اجتماع
من جهة ثانية أرجأ الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا كان يهدف إلى تشكيل حكومة مؤقتة في أحدث انتكاسة لجهود المعارضة لتشكيل إدارة تتولى السلطة في حال الإطاحة بسلطة الرئيس بشار الأسد.
وقالت مصادر بالائتلاف إن موعد الاجتماع لانتخاب رئيس وزراء مؤقت قد أرجأ إلى 20 مارس/ آذار ولكن من غير المؤكد ما إذا كان سيعقد آنذاك أيضا.