TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما زال سدير مظلوماً!

ما زال سدير مظلوماً!

نشر في: 11 مارس, 2013: 08:00 م

انطلقت على بركة الله سفينة المنتخب الوطني بربانها الجديد الصربي فلاديمير بتروفيتش الذي نأمل ان يصل بها الى شواطئ ريو دي جانيرو هناك في البرازيل حيث الأمل المرتقب وقد اطلع الجميع على القائمة الدولية التي شملت 31 لاعباً سيمثلون العراق خلال الاستحقاقات المقبلة المتمثلة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات أمم آسيا فضلاً عن ثلاث مباريات أمام عُمان واستراليا واليابان تأتي في اطار منافسات الدور المؤهل لمونديال البرازيل .
بصراحة كنت من الذين دهشوا حقاً لما ضمته تلك القائمة وما سقط منها سهوا أو بفعل فاعل لا أعرف بالضبط لكني أحاول من خلال تلك السطور أن أعرج على أسماء بعض اللاعبين الذين سقطت أسماؤهم ، بل أخص بالذكر اللاعب القدير صالح سدير الذي قدم خلال منافسات دوري الموسم الماضي والحالي عصارة جهوده وكان أفضل لاعبا في الآونة الاخيرة كونه يتمركز في خط الوسط أي ان واجبه الرئيس صانعا للألعاب وممولاً ناجحاً للمهاجمين بالكرات الخطرة فضلاً عن تسجيله اهدافا لا يمكن للزمن أن يمحوها من ذاكرة عشاق كرة القدم.
سدير بقي في حيرة من أمره عن ماذا سيفعله خلال الايام المقبلة كي يُرضي القائمين على الكرة العراقية ليكسب ودهم عسى ان ينال رضاهم ويلتحق بركب من سبقه الى القائمة الدولية التي ضمت اسماءً لا نريد ان نذكرها ، بل نذكّر بها انها لم تقدم خلال الاستحقاقين الأخيرين المتمثلين ببطولتي غرب آسيا وخليجي 21 الاخيرتين والجميع أجمعوا على ان هؤلاء اللاعبين وصلوا خرف عمرهم وانهم لا يقووا على تقديم ما مطلوب منهم دفاعاً عن الوان الكرة العراقية وتوضح ترهلهم للعيان بعد أن أخفقوا وكانوا وبالاً على تشكيلة منتخبنا الوطني ووقتها ايقنا انها نهايتهم لكنها فعلا نهاية حزينة إلا ان ما أدهشنا حقا هو تواجدهم في توليفة المنتخب الوطني الجديدة بعد ان خلت تلك التوليفة من اسم اللاعب صالح سدير الذي أعرب عن امتعاضه كثيراً من خلال خروجه لوسائل الاعلام واستنكاره لهذا التناسي والتجاهل من قبل المسؤولين عن الكرة العراقية مطالباً بحقه الشرعي ومدعياً في الوقت ذاته ان هناك لاعبين ضمتهم تلك القائمة وهم بعيدون عن فرقهم ، بل جليسو دكة البدلاء ، متسائلاً أليس هو هذا الكيل بمكيالين ، فمن اين عرف الصربي بتروفيتش بمستويات هؤلاء اللاعبين وطلبهم بالاسم ؟!
 ينبغي على اتحاد الكرة طالما هو مَن وضع تلك الاسماء مراعاة من خدم الكرة العراقية طوال الحقبة الماضية فلا بأس ان هناك يقيناً لديهم ان نشأت وهوار وقصي وباسم وعماد وكرار وغيرهم ممن يدعون ان خدمتهم شارفت على الانتهاء و لكن ان يبخسوا حق سدير فهذا لا يمكن السكوت عنه وقد تعودنا على مرّ العصور ان هناك لجاناً ونقادا وعيونا تدريبية ثاقبة من شأنها ان تختار اللاعب الجيد للانخراط ضمن التشكيلة الوطنية فما كان من سدير فعله اذا كان خلال آخر مباراة لعبها لفريق دهوك قد سجل هدفين من اهداف فريقه الثلاثة التي انتهت بها مباراته امام فريق شعب إب اليمني ضمن منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وهو الان في افضل وضع.
 تساؤلنا هذا نضعه أمام انظار جميع المسؤولين على الكرة العراقية وكل من تهمه مصلحة العراق ان يراعي اسم هذا اللاعب الكبير لانه مظلوم بكل ما تحمله تلك المفردة من معان ٍ، فبالامس ظلمه زيكو كما ظلمنا جميعا وانتهى عهد زيكو وما زال سدير مظلوماً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram