عزا مختصون في الشأن الاقتصادي غياب التخطيط المنظم واستمرار بسبب التخبط السياسي والاقتصادي سبباً في تراجع البلاد في قائمة تقرير التنمية البشرية الصادر من الأمم المتحدة . ووضع تقرير التنمية البشرية لعام 2013 الصادر عن الأمم المتحدة، العراق ضمن المستوى
عزا مختصون في الشأن الاقتصادي غياب التخطيط المنظم واستمرار بسبب التخبط السياسي والاقتصادي سبباً في تراجع البلاد في قائمة تقرير التنمية البشرية الصادر من الأمم المتحدة .
ووضع تقرير التنمية البشرية لعام 2013 الصادر عن الأمم المتحدة، العراق ضمن المستوى الثالث عربيا بالتنمية البشرية من أصل أربعة مستويات.
وقال الخبير الاقتصادي علي الفكيكي إن "تخصيصات الموازنة العامة الممنوحة لقطاع التربية والتعليم العالي والصحة قليلة جداً حيث لا تتناسب مع حجم الحاجة الفعلية لهذه القطاعات المهمة "،مبيناً معظم الدول العربية بالوقت الحاضر مثل سوريا ومصر والأردن تخصص أكثر من 10% من موازناتها لقطاعات التنمية البشرية ما يجعل فارقاً ايجابياً لدى تلك الدول للقفز إلى مستويات أعلى من التي يستقلها العراق.
وأضاف الفكيكي في حديث للمدى "ان عدم الاهتمام بالتخصيصات الخاصة للتعليم والصحة في الموازنة فضلاً عن عدم تشجيع القطاع الخاص حالت دون تعجيل مبادرات النهوض بالتنمية البشرية في العراق.
من جانبها، أوضحت عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب ناهدة الدايني أن" التخبط السياسي والاقتصادي التي يعيشها البلاد فضلاً عن عدم وجود خطط بعيدة المدى جعلت من التنمية البشرية في البلاد في مستوى متدني.
وبينت الدايني في تصريح للمدى أن "لا توجد في البلاد خطط اقتصادية فهو يعتمد في الوقت الحاضر على الإعلانات التي تصور البلاد في حالت ربيع مستمر بينما الحقيقة تختلف عن ذلك كون نسبة كل من الفقر والبطالة والوفيات ازدادت" ،حسب قولها .
وأشار الى ان العراق يحتاج الى وقت طويل ليكون في إطار الدول المتقدمة على اعتبار انه عاد في السنوات الماضية الى الوراء بسبب المحاصصة الحزبية فضلاً عن طرد الكفاءات.
ولفتت الى أن التقارير التي تعلن من العراق هي دائماً ما تكون مجاملة لسياسيين معينين بينما التقارير الخارجية تحمل دراسة منطقية بحيث لا تعمل حساباً لأحد على آخر.
الى ذلك ذكر تقرير التنمية البشرية لعام 2013 " "أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا هما قطر والإمارات وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي البحرين والكويت والسعودية وليبيا ولبنان وعمان والجزائر وتونس وست دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هي الأردن وفلسطين ومصر وسوريا والمغرب والعراق، وثلاث دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هي اليمن وجيبوتي والسودان".
وقال التقرير"إن باستطاعة المنطقة العربية أن تجني عائدا كبيرا من فرصة التحول الديمغرافي إذا ما حولت التقدم الذي أحرزته في مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب".
وأضاف التقرير" إن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة مازال يهدد باشتعال التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين".
ويتناول التقرير أكثر من 40 بلدا ناميا أحرزت مكاسب سريعة في التنمية البشرية في الأعوام الماضية، وذلك بفضل الاستثمار العام المستدام في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، والانخراط الستراتيجي على الاقتصاد العالمي.
وفيما يتعلق بالمنطقة العربية، حذّر التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن "انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية سيمثل ثلاثة عوامل من شأنها أن تعوق التقدم وتزيد الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات العربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".