TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعد قرار (فيفا)

بعد قرار (فيفا)

نشر في: 22 مارس, 2013: 09:01 م

لم تعد ملاعبنا بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم  الذي يسمح بإقامة المباريات الودية الدولية عليها، محرومة من تضييف تلك المباريات وأن يعود جمهورنا ليكون قريباً من منتخباتنا بعد سنوات من حرمانه وحرمان ملاعبنا من إقامة المباريات بحجة الظروف المتوترة التي يتعكز عليها (فيفا) في اتخاذ قراراته.

لا يخفى على احد أن الظروف التي عاشتها البلاد قبل سنوات عدة كانت تقف وراء فرض الحظر على ملاعب مدننا وتحديداً العاصمة حيث غابت عن أديم ملعب الشعب الدولي "الملعب الأثير إلى نفوسنا " تلك المباريات  وكنا نعتقد بان (فيفا) كان يمتلك ما يكفيه أن يقتع المجتمع الكروي الآسيوي والدولي بأهمية قراره والمخاطر التي كان يتوقع أن تواجهها المنتخبات الزائرة إلى بغداد ، لكن الآن وجدت جماهيرنا الكروية من الأولى على (فيفا) والاتحاد الآسيوي أن يسارعا برفع الحظر عن ملاعبنا وملاعب العاصمة بعد أن وجدت الأوضاع ليست هي الأوضاع كما كانت سائدة قبل أعوام عدة قليلة خلت وبات من حقها أن تطالب بعودة مباريات منتخباتنا إلى ملاعبنا.

جمهورنا الكروي من الواضح انه يرى خطوة (فيفا) لم تلب طموحات كبيرة لهذا الجمهور ولم تستجب لمطالب برفع الحظر عن كل المباريات بما فيها الرسمية التي تندرج ضمن استحقاقاتنا الكروية لكن بطبيعة الحال ما تحقق لكرتنا أول من أمس في اجتماع تنفيذية (فيفا) لا يمكن إلا أن  نعتبره جزءاً مهما في إطار ردّ الاعتبار للكرة العراقية التي عانى معه جمهورنا أكثر مما عاناه الآخرون.

ربما يتساءل البعض بعد الإعلان عن سماح (فيفا) لإقامة المباريات الودية الدولية لمنتخباتنا على ملاعبنا ما ينتظرنا بعد الآن لنكون في مستوى استحقاقنا لاستعادة حقنا بإقامة مبارياتنا الرسمية على ملاعبنا وتحديداً في العاصمة ، نظن أن مؤسساتنا الرياضية ستكون خلال الفترة المقبلة على المحك الحقيقي، فالفترة المقبلة علينا أن نؤكد جدارتنا في إمكانية تضييف أية مناسبة كروية ، وأن نكون في مستوى ثقة المؤسستين الكرويتين الآسيوية والدولية ودفعهما لرفع الحظر في المستقبل عن إقامة اللقاءات الدولية الرسمية لمنتخباتنا العراقية،، وهذا يتطلب بالطبع عملاً كبيراً لا تراخياً والاكتفاء ببروتوكولات الثناء والإشادة بموقف هذا أو ذاك لاسيما وان البعض لم يتردد وسارع لمثل هذه المواقف وكأن المؤسسات الكروية الأخرى أقدمت على هذه الخطوة وكأنها منّة علينا في الوقت الذي نفسر هذا الأمر خطوة استحقاق طال انتظارها.

إذن رفع (فيفا) حظر إقامة المباريات الودية الدولية عن ملاعبنا ولسان حال مسؤوليه يقول إن العراق وملاعبه سيكون تحت التقييم والمراقبة في الفترة المقبلة للوقوف على ما سيتحقق على ارض الواقع بعد أن سمح بإقامة اللقاءات الودية في ملاعبنا المعنية أولاً وأخيراً  بكل شروط الاتحاد الدولي.

وعندما يكون الحديث عن أهمية جاهزية ملاعبنا لاحتضان المباريات فإن هذا الحديث سيتعلق بوزارة الشباب والرياضة وهي المعنية الأولى والمسؤولة عن البنى التحتية الرياضية والكروية، وفي مقدمتها ملعب الشعب الدولي وألا يكون الحديث فقط لملعب المدينة الرياضية في البصرة لأن  بغداد قبلة المنتخبات العالمية ، وكذلك الحال بالنسبة لاتحاد كرة القدم وعليه أن يسعى لتأمين مثل هذه المباريات ، وأن يعمل على إقناع نظرائه وحضّهم على القدوم إلى العاصمة، فإقناع (فيفا) ليس من السهولة تحقيقه من دون أسانيد وحقائق دامغة. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: برلمان كولومبيا يسخر منا

العمودالثامن: في محبة فيروز

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: في محبة فيروز

 علي حسين اسمحوا لي اليوم أن أترك هموم بلاد الرافدين التي تعيش مرحلة انتصار محمود المشهداني وعودته سالما غانما الى كرسي رئاسة البرلمان لكي يبدا تطبيق نظريته في " التفليش " ، وأخصص...
علي حسين

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

 لطفية الدليمي العلمُ منطقة اشتغال مليئة بالسحر؛ لكن أيُّ سحر هذا؟ هو سحرٌ متسربلٌ بكناية إستعارية أو مجازية. نقول مثلاً عن قطعة بديعة من الكتابة البليغة (إنّها السحر الحلال). هكذا هو الأمر مع...
لطفية الدليمي

قناطر: أثرُ الطبيعة في حياة وشعر الخَصيبيِّين*

طالب عبد العزيز أنا مخلوق يحبُّ المطر بكل ما فيه، وأعشق الطبيعة حدَّ الجنون، لذا كانت الآلهةُ قد ترفقت بي يوم التاسع عشر من تشرين الثاني، لتكون مناسبة كتابة الورقة هذه هي الاجمل. أكتب...
طالب عبد العزيز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

إياد العنبر لم تتفق الطبقة الحاكمة مع الجمهور إلا بوجود خلل في نظام الحكم السياسي بالعراق الذي تشكل بعد 2003. لكن هذا الاتفاق لا يصمد كثيرا أمام التفاصيل، فالجمهور ينتقد السياسيين والأحزاب والانتخابات والبرلمان...
اياد العنبر
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram