(ما أجمل تقاليدهم، وما أرق التفاتاتهم، أقولها وأنا أنقل خبراً عن صحيفة الغارديان، أقرأ ما يلي، وستردد مثلي: ما أجمل تقاليدهم): قلم الحبر للشاعر ت.س. إليوت، توقف عن الكتابة بعد رحيله، قلم كانت والدته قد أهدته وهو ما يزال في مرحلة الصبا، محفور عليه ال

(ما أجمل تقاليدهم، وما أرق التفاتاتهم، أقولها وأنا أنقل خبراً عن صحيفة الغارديان، أقرأ ما يلي، وستردد مثلي: ما أجمل تقاليدهم):

قلم الحبر للشاعر ت.س. إليوت، توقف عن الكتابة بعد رحيله، قلم كانت والدته قد أهدته وهو ما يزال في مرحلة الصبا، محفور عليه الأحرف الأولى من اسمهTSE  منقوشة على شريط من الذهب يلتف عليه، مما أضفى على القلم خصوصية ملحوظة.

هذا القلم انتقل أخيرا إلى الجمعية الأدبية الملكية في إنكلترا، ليستخدم في توقيع أسماء الأدباء الذين ينتمون إليها.

وقد استخدم إليوت هذا القلم للمرة الأخيرة قبل وفاته (1965) وقدمته زوجته فاليري هدية للجمعية  قبل وفاتها في شهر آب الماضي، وستقيم جمعية الأدباء الملكية أمسية خاصة للشعر بمناسبة استلامها، قلم إليوت الخاص، وسيقرأ في تلك الأمسية شعراء فازوا بجوائز الشعر، ومنهم جيمس وود، أليس أوزولد وروبين روبيرتسون.

وكانت الجمعية الأدبية الملكية تحتفظ بقلم (تاريخي آخر) استخدم لتسجيل وتوقيع المنتمين الجدد إليها، وكان ذلك القلم يعود لجارلس ديكينز، وقلم ديكينز أصبح قديما من كثرة الاستخدام، وفقد لونه، ولذلك أحيل إلى التقاعد.

وتحتفظ هذه الجمعية أيضا بقلم ذي خصوصية كان ملكا للشاعر اللورد بايرون، تلقاه هدية من إحدى حبيباته، وهو (أعني القلم) ما يزال في حالة جيدة.

والجمعية الملكية البريطانية مقرها الآن، في بيت سومرست بلندن الذي تم إنشاؤه عام 1820، وأول اجتماع عقد فيه، حضره عدد من أعضائه، ومنهم توماس هاردي، هنري جيمس، ويليم بتلر، ييتس وروديا كيبلينك (ويا لها من أسماء أثرت في الأجيال اللاحقة!).



عن: لوس أنجلس تايمز