انتقدت موسكو وطهران، حليفتا النظام السوري، منح المعارضة مقعد دمشق في جامعة الدول العربية.وقالت موسكو في بيان صادر عن وزارة الخارجية "بموجب القانون الدولي، (فإن) قرار الجامعة بشأن سوريا غير مشروع وغير مبرر، لأن حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولا
انتقدت موسكو وطهران، حليفتا النظام السوري، منح المعارضة مقعد دمشق في جامعة الدول العربية.
وقالت موسكو في بيان صادر عن وزارة الخارجية "بموجب القانون الدولي، (فإن) قرار الجامعة بشأن سوريا غير مشروع وغير مبرر، لأن حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولا تزال الممثل الشرعي للدولة العضوة في الأمم المتحدة".
وعدّت طهران في تصريحات لوزير الخارجية علي أكبر صالحي نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن "منح مقعد سوريا إلى ما يسمى الحكومة المؤقتة التي شكّلتها المعارضة هي سابقة خطيرة بالنسبة للجامعة العربية".
وأضاف أن "مثل هذه الأخطاء لن تفعل سوى زيادة المشكلات تعقيدا".ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "هذه البادرة تسجل بالفعل نهاية دور الجامعة العربية في المنطقة".
غضب من قطر والجامعة
ودعت منظمة العفو الدولية المعنيين بالصراع السوري للضغط على طرفي الأزمة لمواجهة الانتهاكات على الأرض، في يوم تواصلت أعمال العنف في مناطق واسعة، لاسيما مع شن الطيران الحربي غارات جوية على أطراف دمشق.
وكانت الحكومة السورية قد عبرت عن غضبها من قطر وجامعة الدول العربية الأربعاء، بعد أن منحت الجامعة مقعدها في القمة العربية بالدوحة للائتلاف الوطني المعارض.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا "إن الجامعة قوضت قيمها من أجل المصالح الخليجية والغربية حين منحت مقعد سوريا للائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الثلاثاء".
وقالت الوكالة إن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ارتكب انتهاكاً صارخاً لميثاق الجامعة بعد أن دعا أفراد الائتلاف لشغل مقعد سوريا في الجامعة".
وأفادت الأنباء الأربعاء بأن الائتلاف الوطني السوري المعارض افتتح أول سفارة له في العاصمة القطرية الدوحة بعد أن اعترفت به جامعة الدول العربية، بوصفه الممثل الوحيد لسوريا.
وقص معاذ الخطيب زعيم الائتلاف، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية، الشريط في مدخل السفارة بحضور سفراء دول عربية وغربية.
وعزف السلام الوطني لدولتي قطر وسوريا، بينما وقفت شخصيات قطرية وأخرى من المعارضة السورية تحت علم المعارضة السورية. من جانبه أكد رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية غسان هيتو لوكالة فرانس برس أنه سيشكل حكومته في غضون ثلاثة أسابيع على أن يعمل جميع وزراء هذه الحكومة في الداخل السوري. وقال هيتو "سأقدم للهيئة التنفيذية للائتلاف الوطني حكومة خلال أسبوعين أو ثلاثة مع برنامج كامل لهذه الحكومة".
وأضاف "ستكون حكومة مصغرة مؤلفة مما بين 10 و12 وزيراً وستعمل في الداخل، أي أن كل الوزراء سيباشرون مهامهم في الداخل، ولن يكون لهذه الحكومة مقار في الخارج".
ورداً على مطالبة معارضين سوريين بارزين بإعادة النظر بمشروع الحكومة، قال هيتو "أنا منتخب من الائتلاف الوطني السوري من أجل تكوين الحكومة فكيف يمكن أن يتم التخلي عن الحكومة".