"على حصان العرس تفحصتَ خلاخيلها ولزوجة حنائها" هذا ما أوحى به لي الشاعر العربي الكبير محمود درويش لهذا رأيت السراب يبتلع أرواحا للنبات الملائكي لحدائق أجسادهنّ فتغيرت أشكال الزهور ،وسمعت صدى الديك يكرز بالطواويس، يأكل خبز الزفاف ويطير مع
"على حصان العرس تفحصتَ خلاخيلها ولزوجة حنائها" هذا ما أوحى به لي الشاعر العربي الكبير محمود درويش لهذا رأيت السراب يبتلع أرواحا للنبات الملائكي لحدائق أجسادهنّ فتغيرت أشكال الزهور ،وسمعت صدى الديك يكرز بالطواويس، يأكل خبز الزفاف ويطير مع الحمائم حين تتسع البلاد لقميصه، أو لقمصانه البيض ، البياض يطيح بالسواد ويضيء قصيدتنا الأولى، وتطير الخواتم من الأصابع، وتنفتح السموات السبع ، انتظرنا هناك الذكرى وخضرتها ،إذ لا ذكريات تطير من أبناء القيامة إلى نينوى في بابل تعود المعجزات بتاءاتها الطويلة المفتوحة وتأخذنا، تحملنا في صحونها إلى كنايات المكر وأسئلة الهواء ووداع الريح، يأتي معنا الماضي ، أي السراويل الطويلة التي مشى إليها القمح معانقا سنابله، هناك،حين عثر الرعاة على خواتمهم ،أخرجوا دموزي من العالم السفلي فانفجرت عشتار من الضحك عليه، كان ينشد، ويردد مرثية العنقاء، ويبتسم في شفاه البابليات ،ويغني للغيم واحيانا كان يبتلع ناياته, حيث لم تكن هناك غيوم تبكي أحلامها ومياهها، أمسكت السماء دهرا، لتظل مسكنا للرياح... تبخرت جرّة الفخار في الدير فبكى الرهبان على روحها وذكرياتها، طارت ذكرياتهم في مهب القحط، لكن أثوابهم البيض اخضرت في جوف الجرة، فاخضرت الذكريات في وجوههم وعاد حصان العرس بالخلاخيل والحناء والزيتون والمطر...