اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > الروائي ومشاهد الجنس المفتعلة

الروائي ومشاهد الجنس المفتعلة

نشر في: 2 إبريل, 2013: 09:01 م

يحس الروائيون من هذا العصر أن (الالتزامات التجارية) تدفعهم إلى التطرق للمسائل الجنسية في أعمالهم رغماً عنهم. وجوليان بارنز، أحد أشهر الروائيين في بريطانيا، يحس أنه مرغم على التطرق إلى الجنس في أعماله عبر تفصيلات مثيرة. ويقول أيضا إن المؤلفين من معا

يحس الروائيون من هذا العصر أن (الالتزامات التجارية) تدفعهم إلى التطرق للمسائل الجنسية في أعمالهم رغماً عنهم.

وجوليان بارنز، أحد أشهر الروائيين في بريطانيا، يحس أنه مرغم على التطرق إلى الجنس في أعماله عبر تفصيلات مثيرة.

ويقول أيضا إن المؤلفين من معاصريه يشكون أيضا   هذه المسألة التي تبدو صعبة بالنسبة إليه، لأنها تقود إلى كتابة مشاهد تبدو أقرب إلى الإباحية أو تبدو على العكس وقورة بشكل مبالغ فيه.

وجوليان بارنز الذي فاز بجائزة البوكر الأدبية للرجال عام 2011 عن روايته (الإحساس بالنهاية) يقول، إن فشل القضاء في عام 1960 بإصدار حكم ضد رواية، (الليدي تشاترلي)، للروائي والشاعر د.هـ. لورنس، انفتح عالم جديد أمام الروائيين.

عندما كان بارنز، آنذاك في الـ 14 من عمره، سمع بذلك القرار، وقد أحس آنذاك أن الأدب الانكليزي قد أصبح قادرا (بعد القرار) على اللحاق بالآداب الأجنبية وخاصة الأدب الفرنسي، الذي كان الأصدق تعبيراً عن المشاعر الإنسانية المختلفة، متجاوزاً الأدب الإنكليزي بقرن من الزمن تقريباً.

أما اليوم، فإن الأدب الإنكليزي قد استعاض عن أغطية المنع التي حدّت من حريته، بحالة عكسية، "أن المتطلبات التجارية تتطلب من الروائيين الكتابة بالتفصيل عن العلاقات الجنسية، وهو أمر ذو مردود عكسي على الصعيد الأدبي ".

ويضيف بارنز،  "إن الناشرين لا يكتفون بموضوعات الجنس، بل يطالبون الروائي بأن يتحدث عن تجربته الشخصية، ومن السهل خداع القارئ، وهكذا فان كل جيل يخدع الجيل الأسبق، يكتب ويؤلف المشاهد عبر خياله، موهماً القارئ، أن الأمر انعكاس تجربة شخصية.

وهكذا فان الكتابة عن الجنس، تتضمن قلقاً مضافاً إلى المؤلف أو المؤلفة، لأن القارئ سيتصور أن ما يقرأه، انعكاس لحياة الكاتب الحقيقية!

ولذلك السبب، تخلى الروائي كينغسلي إميز عن  رواية كتبها في الثمانينات لأن أحد شخصياتها كان (شاذاً) ، وذلك  خوفاً من أن يتصوره  القراء على تلك الشاكلة.

إن الروايات التي تتناول موضوعات جنسية هي التي تحقق النجاح حالياً ،والدليل على ذلك قائمة المبيعات الجديدة، وعلى رأسها، رواية (50 درجة للون الرمادي) للكاتبة ي.ل. جيمس، التي دحضت ادعاءات تقول، إن مشاهدها السادّية، جاءت عبر تجربتها الشخصية.

ويقول جوناثان ريفز، المسؤول عن دار أمبيرلي، إن هذه الظاهرة تنطبق أيضا على الكتب- غير الروائية، ومنها على سبيل المثال: التأريخية والاجتماعية، إذ حقق كتاب عن تأريخ بريطانيا بعنوان (أسرة تيودور والجنس) مبيعات جيدة مؤخراً.

 

عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram