تتأثر جينات الإنسان السيئة بسبب قلة النوم، ومن تلك التأثيرات السيئة: نقص في المناعة والأيض ومدى تأثر الجسم بالإجهاد. إن الإنسان في خلال نومه، يستعيد نشاطه وطاقته، ولذلك السبب، يقول الأطباء إن النوم أقل من 6 ساعات ليالي متعاقبة يؤدي إلى تغييرات عدة ف
تتأثر جينات الإنسان السيئة بسبب قلة النوم، ومن تلك التأثيرات السيئة: نقص في المناعة والأيض ومدى تأثر الجسم بالإجهاد.
إن الإنسان في خلال نومه، يستعيد نشاطه وطاقته، ولذلك السبب، يقول الأطباء إن النوم أقل من 6 ساعات ليالي متعاقبة يؤدي إلى تغييرات عدة في نشاط الجينات وجهاز المناعة، والنوم القليل يؤدي إلى تغييرات في الجسم وصحته، على المدى الطويل.
إن التجارب التي أجراها الخبراء تؤكد أن (700) من الجينات والتغييرات التي تطرأ عليها، تؤثر على الآلية الميكانيكية ، معرّضة إياها للخطر ولأمراض عدة، منها (أمراض القلب والسكر والبدانة والإجهاد والكآبة).
وقد أثار هذا الكشف دهشة الخبراء، لأنهم لم يتصوروا مدى التأثير الكبير لقلة النوم على الإنسان.
وكانت الدراسات السابقة قد ذكرت أن الذين ينامون أقل من 5 ساعات ليلاً يتعرضون بنسبة 15% لخطر الموت.
وقد أجرى البروفيسور ديجكا وفريقه تجربة ضمت 14 رجلاً و12 امرأة، يتمتعون بصحة تامة وتتراوح أعمارهم ما بين 23 إلى 31 سنة، وطلب منهم العيش ضمن شروط المختبر لمدة 12 يوماً.
وقد زار كل متطوع المركز المخصص للاختبار مرتين، وفي الزيارة الأولى أمضوا 10 ساعات ليلاً في السرير لمدة أسبوع، وفي الزيارة الثانية، سمحوا لهم بالبقاء في السرير 6 ساعات ليلاً، وفي نهاية كل أسبوع كان يتم إبقاؤهم في حالة الصحو نهارا واحداً وليلة، أي حوالي 39-41 ساعة تقريباً.
وعبر أجهزة الرقابة الالكترونية، وجد العلماء، أن أولئك الذين طلب منهم النوم 10 ساعات، ناموا 8،5 ساعات في الليلة الواحدة، في حين أن الذين حدّدت ساعات بقائهم في السرير 6 ساعات كل ليلة، حصلوا على نوم لمدة 5ساعات و42 دقيقة.
كما أظهرت التجربة، أن الزمن الذي ينقضي في النوم له تأثير كبير على نشاط الجينات، وتم التأكد من ذلك عبر فحص دم المشاركين في التجربة ،في حين أن النوم الأقل أظهر عدم فاعلية 444 من الجينات.
إن قلّة النوم له تأثير سيئ على الجينات التي تسيطر وتتحكم على الساعة البيولوجية للجسم وأن حوالي 1،855 من الجينات ترتفع نسبة أنشطتهم وتنخفض في خلال دورة 24 ساعة، ولكن قلة النوم تؤدي إلى توقف 400 من الجينات عن مواصلة دورتها الاعتيادية، علماً أن عمل الساعة البايولوجية وتواصلها أمر مهم بالنسبة لصحة الإنسان.
ويقول عدد من الخبراء، علينا أن نكون حذرين في هذه المسألة، دون تعميمه على الإنسان بشكل عام، فهناك أشخاص ينامون 6 ساعات، فقط ولكن نومهم يكون عميقاً ومفيداً، بينما هناك آخرون، تكون ساعات نومهم قلقة وغير مستقرة.
إن النوم يجب أن يقاس حسب نوعيته أيضاً، دون الاكتفاء بعدد ساعاته، فالأمر يعتمد في النهاية على النتيجة النهائية للنوم.
عن الغارديان
