يرى كتاب ومثقفون من محافظة دهوك أن افتتاح المعارض الخاصة بالكتب هي ضرورية لتعزيز ثقافة القراءة بين جموع الناس الذين صاروا بحكم أعباء الحياة المعاصرة بعيدين عن الكتب والقراءة بشكل عام، إياد البرواري معاون مدير الطبع والنشر في محافظة دهوك قال " نحن نؤم
يرى كتاب ومثقفون من محافظة دهوك أن افتتاح المعارض الخاصة بالكتب هي ضرورية لتعزيز ثقافة القراءة بين جموع الناس الذين صاروا بحكم أعباء الحياة المعاصرة بعيدين عن الكتب والقراءة بشكل عام، إياد البرواري معاون مدير الطبع والنشر في محافظة دهوك قال " نحن نؤمن بأن المعارض ضرورية ومهمة بالنسبة لكل الشعوب وهي تقوم بتذليل الصعوبات أمام الكتب وتقلل المسافة بينها وبين المثقفين لذلك فان افتتاحها ضروري وأمر مهم سواء على صعيد الإفراد أم على صعيد الشعوب التي تكون هذه المعارض بمثابة فرصة لتلاقح أفكارها وأيديولوجياتها المتنوعة "
في هذا السياق دعا كتاب ومثقفون في محافظة دهوك الى فتح المزيد من معارض الكتاب وذلك بهدف تطوير المجتمع وتثقيفه وتكوين مجتمع محب للمطالعة والكتاب والمعلومة.
الكاتب ياسر حسن من كلية الآداب في جامعة دهوك قال " إنني مع فتح المعارض الخاصة بالكتب وتوسعة هذه المعارض بشكل تشمل جميع أنواع الكتب التاريخية والأدبية والسياسية والخاصة بالتوعية المجتمعية إضافة الى الكتب الخاصة بالأطفال و النساء ،وإنني من هنا أدعو وسائل الأعلام الى الاهتمام بمثل هذه المعارض بشكل كبير وإبرازها للمواطنين كي يتقدموا للمشاركة فيها وزيارتها كي يفيدوا من الكتب والإصدارات الجديدة التي ألفتها خيرة العقول الموجودة على الكرة الأرضية "
أما الشاعر بشير المزوري السكرتير الثقافي لاتحاد أدباء الكرد في دهوك فقد قال " إن معرض أربيل الدولي للكتاب يعدّ خطوة جيدة في إرساء وتطوير الحركة الثقافية في عموم إقليم كردستان ونتمنى أن تتوسع سنة بعد أخرى وان لا ينحصر نتاجها على الكتب الورقية وإنما يحاولون الإفادة من التقنيات الحديثة مثل البرامج الخاصة بالموبايل والكومبيوتر ومحاولة دمج الكتاب بالوسائل و التقنيات الحديثة والمتطورة الموجودة في الوقت الحالي كي يستطيع كسب عدد أكبر من الجماهير والزوار إليها ونتمنى أن تتكرر تجربة معرض أربيل الدولي للكتاب في بقية المحافظات في الإقليم كي يفيد منها عدد كبير من الناس"
أما الشاعر عبدالكريم الكيلاني فقد أوضح "للمدى" أن هذه المعارض تعد بمثابة مهرجانات ثقافية ينبغي على وسائل الإعلام الاهتمام بها بشكل جيد ومحاولة جذب القراء إليها وقال " على الجهات التي تقوم بفتح مثل هذه المعارض أن تهتم أكثر بالجانب الدعائي لها وكذلك عليها أن تساعد القراء في أسعار بيع هذه الكتب وتجري تخفيضات عليها وخاصة أننا الآن نعيش في زمن صار الكتاب يتصارع مع الكومبيوتر والموبايل لذا فان مراعاة الأسعار أجدها عاملا محفزا لكي يقبل الناس الى هذه المعارض النوعية والمفيدة بالنسبة لكل الناس وخاصة طبقة الطلاب الجامعة والباحثين والأساتذة الجامعيين الذين يعانون كثيراً كي يحصلوا على مصدر من المصادر التي يحتاجونها ، وعلى هذه المعارض أن تهتم بالإصدارات الجديدة للكتب فلا تجلب الكتب القديمة والمخزونة لديهم لأن هذا الشيء يجعل الرواد يسأمون من المعرض فلا يعودوا إليها"
الى ذلك قال الصحفي يوسف علي " إنني من هواة جمع الكتب ومطالعتها وأحب كثيرا أن ازور المعارض الخاصة بالكتب ولكي تنجح مثل هذه المعارض ويكون لها دور مؤثر في المجتمع ينبغي أن تهتم بعدة نقاط منها على سبيل المثال أن تراعي جلب الطبعات الحديثة وأن تقوم بإجراء تخفيضات حقيقية لا وهمية وإضافة الى ذلك ينبغي أن تهدف الى هذه المعارض الى نشر الكتاب بين الناس وإيصالها الى اكبر عدد ممكن من القراء وهذه النقطة مهمة جداً لأنني لاحظت أن أغلب المعارض تهدف الى مكاسب تجارية وربحية فقط الأمر الذي يجعل الزوار يبتعدون عنها فيا حبذا لو يراعي القائمون على تنظيم هذه المعارض الجانب الفكري والتثقيفي للشعب بنظر الاعتبار كي يكون تأثيرها جيدا على المجتمع أيضاً فلا ينظر إليها على أنها مجرد مكاتب كبيرة لبيع الكتب وإنما ينبغي أن يتم التعامل معها على أساس نشر الثقافة بين الأمم وتبادل الأفكار بين الأمم والشعوب المختلفة"
مهدي مجيد مدير منظمة طليعة كردستان في دهوك هو الأخر وجد فتح هذه المعارض مهمة بالنسبة للمجتمع وقال " أرغب كثيراً في أن تضم هذه المكتبات الكتب المترجمة الى اللغة المختلفة لأننا بحاجة الى كتب أصلية إضافة الى الكتب المترجمة والقواميس ينبغي أن يكون لها مكانها الخاص في هذه المعارض كما أنني بصفتي مدير منظمة معنية بالطفولة أدعو منظمي هذه المعارض الى الاهتمام بشكل أكبر بالكتب الخاصة بالصغار والشباب بشكل عام تلك الكتب التي تشبع رغبات الشباب وتفتح آفاقهم نحو المستقبل وتدفعهم الى التمسك بأهدافهم ومحاولة تحقيق ما يطمحون إليه بالطرق الصحيحة"