وعدت وزارة الموارد المائية، أمس، المزارعين في قضاء خانقين بمحافظة ديالى بعدم جفاف نهر الوند الصيف المقبل، بعد تخزين كميات كبيرة من مياه الأمطار في السدود. وقال مدير عام تشغيل المشاريع في الوزارة علي هاشم لـ"شفق نيوز"، إن "مشكلة جفاف نهر الوند، الناب
وعدت وزارة الموارد المائية، أمس، المزارعين في قضاء خانقين بمحافظة ديالى بعدم جفاف نهر الوند الصيف المقبل، بعد تخزين كميات كبيرة من مياه الأمطار في السدود.
وقال مدير عام تشغيل المشاريع في الوزارة علي هاشم لـ"شفق نيوز"، إن "مشكلة جفاف نهر الوند، النابع من الاراضي الايرانية، لن تتكرر خلال الصيف المقبل، بعد تخزين كميات كبيرة من مياه الأمطار في سدود المحافظة".
وأضاف هاشم أن "الوزارة ستقوم بإطلاق مدروس للمياه في السدود لتغذية نهر الوند في ديالى، فيما لو تم قطعه من قبل الجانب الإيراني خلال الصيف المقبل". وينبع نهر الوند من الأراضي الإيرانية، حيث يدخل العراق جنوب شرق مدينة خانقين، ويتجه شمالاً، شاطراً المدينة إلى شطرين، قبل أن يلتقي بنهر ديالى شمال مدينة جلولاء، ويبلغ طول النهر نحو 50 كيلومتراً.
يشار الى ان نهر الوند يعد شريان الحياة لمدينة خانقين، بوصفه المصدر الرئيس والحيوي للأنشطة الزراعية كافة، وتنبسط على طول ضفتيه الأراضي الزراعية المشهورة بزراعة الشلب والرقي والبطيخ والخضراوات الأخرى والبساتين الغنية بأشجار الحمضيات والنخيل وبقية أنواع الفواكه.
ويحمّل العراق تركيا وسوريا وإيران مسؤولية نقص مناسيب مياه الأنهر الداخلة إليه بسبب إقامتها مشاريع أروائية وزراعية عليها.
في غضون ذلك طالبت ناحية قره تبه الواقعة شمالي محافظة ديالى مديرية الموارد المائية بحفر آبار ارتوازية داخل مشروع الضخ الرئيسي لتوفير امدادات الماء الخام لمواجهة أزمة ماء الشرب خلال الصيف المقبل. وقال رئيس المجلس المحلي رحيم عزيز في تصريحات صحفية ان "الناحية تعاني من نقص حاد بماء الشرب وتتفاقم بحلول فصل الصيف سنويا مما يسبب تذبذبا في تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب جراء انخفاض مستوى المياه في نهر ديالى الذي يتفرع منه قره تبه". ودعا عزيز الحكومة المحلية والموارد المائية إلى "تبطين الجدول الرابط بين نهر ديالى والناحية والبالغ طوله 40 كم والذي يعد المصدر الوحيد للماء الخام في الناحية ورفع التجاوزات عنه لتأمين وصول المياه لأغراض السقي وتغذية محطة تصفية وانتاج ماء الشرب ومنع تفاقم ازمة المياه في الناحية خلال الأشهر القادمة".
وشكا عزيز من "ضعف الامكانات المالية للناحية التي تتطلبها عملية التبطين جراء قلة الميزانية السنوية من المحافظة والتي لا تغطي حاجة المشاريع الخدمية الاساسية"، داعيا الى "رصد ميزانية خاصة لأغراض التبطين والشروع بها تلافيا للأضرار التي يتكبدها المزارعون ومربو الحيوانات".
وكشف رئيس مجلس قره تبه أن "نحو 20 قرية من مجموع 62 قرية تتبع الناحية اداريا تعاني نقصا بماء الشرب لعدم وجود الجداول الإروائية".