دهوك / عبدالخالق دوسكيبهدف الوقوف على أبرز التأثيرات الايجابية والسلبية التي قد تخلفها عملية السلام التي تجري الآن في تركيا مابين الحكومة التركية برئاسة أردوغان وحزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله أوجلان فقد نظم المركز الديمقراطي وحقوق الإن
دهوك / عبدالخالق دوسكي
بهدف الوقوف على أبرز التأثيرات الايجابية والسلبية التي قد تخلفها عملية السلام التي تجري الآن في تركيا مابين الحكومة التركية برئاسة أردوغان وحزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله أوجلان فقد نظم المركز الديمقراطي وحقوق الإنسان في جامعة دهوك ندوة للباحث الأكاديمي زيرفان برواري حول تأثير عملية السلام التي تجري الآن في تركيا على الواقع السياسي والاقتصادي في إقليم كردستان العراق .
ويرى برواري أن عملية السلام هذه ستؤثر على إقليم كردستان ايجابا من ناحيتين " من الناحية السياسية حيث تؤدي الى تحسين العلاقات السياسية مابين تركيا والإقليم ما يمنح الإقليم دوراً اكبر في المرحلة القادمة وخاصة في الملف السوري كما سيكون لهذه العملية تأثيرها الكبير على الجانب الاقتصادي للإقليم وتنمي العلاقات مابين الطرفين وخاصة أن الإقليم يرغب في التوجه الى فتح السوق الأوروبية أمام نفط الإقليم" وبين زيرفان أن هذه العملية ستؤثر سلبا على الحكومة العراقية وعلاقتها مع الإقليم " ستؤدي الى تقوية دور الإقليم أمام تقليل دور الحكومة المركزية في المنطقة لأن هذه العملية ستؤثر على دور إيران في المنطقة" ويرى أن هذه العملية ستقوي من دور الإقليم في المنطقة قائلا " هذا السلام سيمنح الإقليم دورا في رسم السياسة في سوريا لمرحلة ما بعد بشار الأسد كما انه سيخرج الإقليم من العزلة السياسية التي كان يعاني منه في السابق" الى ذلك أوضح الدكتور سالم جاسم من كلية القانون السياسة في جامعة دهوك الذي حضر جانبا من هذه الندوة أن هذه العملية ستقوي من دور الإقليم في المنطقة بشكل عام وخاصة في المرحلة القادمة مشيرا بالقول " هذه العملية ستؤثر على الجانب الاقتصادي للإقليم في المنطقة وبالتالي ستقوي من نفوذه السياسي لأن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة" ويرى جاسم أن هذه العملية هي نتاج الجهود التي تبذلها الكثير من الجهات السياسية في المنطقة ومن أبرزها الحكومة التركية وإقليم كردستان وأميركا إضافة الى دول إقليمية ترغب في الحفاظ على الوضع هادئا في المنطقة في ظل التطورات التي شهدتها سوريا مؤخرا وقال " هذه العملية ستجعل للكرد دورا كبيرا في سوريا ما بعد بشار الأسد " يذكر أن هذه الندوة التي نظمها المركز الديمقراطي وحقوق الإنسان في المركز الثقافي لجامعة دهوك قد حضرها عدد كبير من السياسيين والأكاديميين في جامعة دهوك .