افتتح في محافظة بابل معرض بابل الدولي الثاني للتجارة والصناعة، بمشاركة أكثر من 60 شركة أوربية وعربية وعراقية في مختلف المجالات، وفيما أعرب عدد من الشركات عن رغبته بإبرام عقود واتفاقيات مع الحكومة المحلية والشركات الأهلية لتزويدهم بمنتجاتها،و دعا مواط
افتتح في محافظة بابل معرض بابل الدولي الثاني للتجارة والصناعة، بمشاركة أكثر من 60 شركة أوربية وعربية وعراقية في مختلف المجالات، وفيما أعرب عدد من الشركات عن رغبته بإبرام عقود واتفاقيات مع الحكومة المحلية والشركات الأهلية لتزويدهم بمنتجاتها،و دعا مواطنون إلى استمرار هذه المعارض ودعوة عدد اكبر من الشركات العالمية وان تكون "الشركات متخصصة" خدمة للمواطن البابلي.
وقال محافظ بابل محمد علي المسعودي في كلمة له بافتتاح المعرض الذي أقامته إدارة المحافظة على ارض المعارض في منتجع بابل القريب من مدينة بابل الأثرية،
وحضرته (المدى برس)، "إنها فرصة ثمينة وجيدة ومثمرة أن نرى مجموعة من الشركات الأوروبية والعربية والعراقية تعرض أهم إنتاجاتها للمواطنين وللدوائر والشركات من اجل الاطلاع على آخر ما توصلت له الصناعة الغربية".
من جهته بيّن مدير المعرض محمد سلمان العنزي في حديث إلى (المدى برس)، إن "أكثر من 60 شركة أوروبية وعربية وعراقية شاركت في المعرض وكان عدد الشركات الايطالية المساهمة 25 شركة عرضت منتجاتها من المواد الإنشائية والسيراميك وصناعة الأبواب والتصاميم الهندسية والمجالات الصحية".
وبيّن العنزي أن "سبع شركات تركية وسورية اشتركت أيضا في المعرض إضافة إلى 30 شركة عراقية ساهمت في هذا المعرض الذي يهدف إلى تعريف الشركات والمقاولين والدوائر الرسمية والمواطنين بأهم المنجزات والتطور الذي يحصل في العالم".
من جانبه أكد ممثل الشركة العامة للصناعات النسيجية عماد علي وتوت في حديث إلى (المدى برس)، أن الشركة التي تضم أربعة معامل وهي معمل نسيج الحلة ومعمل خياطة النجف ومعمل السجاد ومعمل الحشوات الصناعية والأكياس شاركت في المعرض وعرضت منتجاتها من الألبسة الرجالية والستائر والمفروشات واللوحات التراثية".
بدوره قال ممثل الشركات الايطالية المشاركة في المعرض فتاح العادلي إن "هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الشركات الايطالية المتخصصة بالبناء والإنشاء في معرض بابل الدولي، إذ عرضت 25 شركة ايطالية منتجاتها المتنوعة من اجل تعريف المواطن البابلي بالصناعة الايطالية ومدى التطور الحاصل فيها"، معربا عن أمله بـ"إبرام عقود واتفاقيات مع الحكومة المحلية والشركات الأهلية لتزويدهم بمنتجات الشركات الايطالية".
من جهته أكد المواطن هاشم علي أن "المعارض التجارية تكتسب أهمية كبرى لنا كمواطنين من اجل الاطلاع على الصناعة العالمية وما حققته من تقدم وازدهار"، مشيرا إلى أننا "كمواطنين نتمنى أن تستمر هذه المعارض بمختلف الاختصاصات ودعوة اكبر عدد من الشركات العالمية وان تكون المعارض متخصصة تتم فيها دعوة شركات دولية متخصصة من مختلف أنحاء العالم".
ويعد هذا المعرض هو الثاني الذي تقيمه محافظة بابل للتجارة والصناعة، وفيما شهد العام الماضي إقامة المعرض للمرة الأولى بحضور ضعيف من المواطنين والشركات التي وصلت إلى 25 شركة فقط، فان المعرض الحالي تمكن من تحقيق "طفرة" بحسب القائمين عليه.
وكانت رابطة تنمية وتطوير الصناعة والتجارة في العراق قد انتقدت، في 19 آذار 2013، عدم دعم الدولة لقطاع الصناعة والتجارة وفتح أبواب الاستيراد على مصاريعها مما ألحق الضرر بالمنتج الوطني وأفقده القدرة على المنافسة، وفيما اعتبرت أن شح الكهرباء والمحروقات وعدم مواكبة الملاكات الوطنية للتطورات العالمية والافتقار للقوانين المناسبة أهم عوامل تراجع العراق صناعياً واقتصادياً، أكدت سعيها الكشف عن المناطق الجاهزة للاستثمار الصناعي والمساعدة على تحفيز الشركات الأجنبية والعربية لاستثمارها بالاشتراك مع المستثمر العراقي،وإيجاد مصادر صناعية وتجارية غير النفط.