اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لماذا الصدود عن الرواد؟!

لماذا الصدود عن الرواد؟!

نشر في: 7 إبريل, 2013: 09:01 م

للذكريات طعم ومذاق ونكهة ، وذكريات الحليين مع العشق والرياضة والفن وتلقائية عيش الايام الخوالي لا تمحى ولا تبلى مع الزمن.

في العام الماضي وجدت نفسي في ملاذ فتوتي وصباي وشبابي..  ملعب الادارة المحلية، يوم اقامة المهرجان الرياضي السنوي  لتربية بابل دونما دعوة من أحد فلا احد من القائمين على نشاطهم الرياضي يهمه دعوة احد، لكنني قررت الحضور ايماناً بحقي كرائد من رواد العاب الساحة والميدان وداعم للرياضة ان اكون حاضراً مشجعاً، مسانداً وداعماً للفائزين الاوائل بجوائز مالية ولمختلف المراحل الدراسية، يومها أوحيت للبعض من القائمين على المهرجان بضرورة اعطاء هذه المناسبة حقها الكافي وتعميق دورها الوافي في لمّ شمل الرياضيين الرواد والجمهور والابطال وغيرهم.

سطـَّرت بعدها مقالاً افتتاحياً أثنيت من خلاله على جهود المديرية العامة لتربية بابل لإخراج الكرنفال برغم بساطته وفقر ادارته إلا انه كتحصيل حاصل كفيل برسم البسمة على الوجوه التي اضناها الحزن والهمّ والغمّ والحرمان والقحط والجدب، وتمنيت ان تكون قناعة راسخة لمغادرة بؤس المنهجية الجاثمة إعداداً وتخطيطاً وتنفيذاً.

دارت الايام ومضى عام لكن ظني قد خاب، وإبتأست نفسي جرّاء الاصرار على نمطية التفكير والاداء، فلا اعلانات في وسائل الاعلام قد صدرت، ولا لافتات، ولا دعوات قُدِّمت للمدراء والرواد والوجهاء، مثلما كان معمولاً به في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما كان المحافظ (المتصرّف) حريصاً على حضور المناسبة المهمة ومعه كل مدراء الدوائر بما فيهم قادة الاجهزة الامنية والوجهاء والرواد وعشرات الألوف من المشجعين نساءً ورجالا.

غريبة هذه الرتابة .. عجيب ذلك التوجس وتلك الريبة وهذا الشك من اشراك الجميع في صنع كرنفالات البهجة الرياضية والفنية والإجتماعية!

يُحيّرني هذا الرعب والصدود عن اشراك الخبراء والمتخصصين ليس في المجال الرياضي لوحده وانما هو ديدن المؤسسات الحكومية قاطبةً، لا ادري ان كنتم تعلمون أو لا تعلمون، ان مهرجانكم الرياضي السنوي (العاب الساحة والميدان) اسمه عروس الألعاب لكنكم ومن حيث تشعرون او لا تشعرون فقد (لفلفتم) عرس رياضتنا وجرجرتموه وحسبتموه اسقاط فرض ليس إلاّ، وشرّ لا بد منه فجاء عرساً حزيناً، ( بلا نيشان خطوبة... بلا خبر... لا جفيّة... لا حامض حلو).. فرفقاً بالقوارير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 5

  1. أبو همس الأسدي

    نعم بالضبط إنها الريبة والتوجس والخوف من إشراك الرواد وأهل الخبرة والإختصاص 0 وليس الجميع )في مختلف الأنشطة والفعاليات السياسية والثقافية والفنية والعلمية والتربوية(وليس الرياضية فحسب) ؟ ولكن ليس من داع لتلك الحيرة والشك لديك للبحث عن أسباب ذلك الصدود عن

  2. المهندس مثنى الاغا

    انه زمن التردي والانحطاط وسيادة المحبطون الفاشلون الذين وصلوا صدفة لمنازل غير منازلهم وعناوين لاتمت صلة لعناوين تخصصاتهم وخبراتهم والا هل يعقل ان تصل المحاصصه ويكون التوافق على منصب مدير نشاط مدرسي فالرجل المعني في المقالة هو ليس بخريج بتربية رياضية ولا ر

  3. أسامة

    في بابل صار المهرجان السنوي هامشي بلا طعم ولا أيما إهتمام فهو يقام صباحاً أثناء الدوام بدون جمهور وفيه تسلق معظم المناسبات كنهائي وليس تمهيدي مثلما كان سابقاً وتعطى جوائز هذه المسابقات الى مدرس الرياضة في المدارس الفائزة (بالعلاكة) ناسين ان اهم لحظة في حي

  4. المهندس بشار

    الكرش المناسب في المضيف المناسب تحولت دوائرنا الحكومية الى مضايف ! تجد فيها مالذ وطاب من مأكولات رائد القصاب و قاسم ابو الباقلاءوالقيمر لوجبه الافطار , حيث تجد بعض الغرف وفي بعض الدوائر الحكوميه ومنذ الصباح الباكر تنبعث منها روائح الاطعمة الزكيه !!

  5. المهندس بشار

    الكرش المناسب في المضيف المناسب تحولت دوائرنا الحكومية الى مضايف ! تجد فيها مالذ وطاب من مأكولات رائد القصاب و قاسم ابو الباقلاءوالقيمر لوجبه الافطار , حيث تجد بعض الغرف وفي بعض الدوائر الحكوميه ومنذ الصباح الباكر تنبعث منها روائح الاطعمة الزكيه !!

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram