أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، السبت، أن وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس ديوان رئاسة الإقليم ويضم في عضويته وزير الثروات الطبيعية وابن رئيس الجمهورية جلال طالباني، سيتوجه غداً إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولفت إلى أن أجندة الوفد تتوز
أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، السبت، أن وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس ديوان رئاسة الإقليم ويضم في عضويته وزير الثروات الطبيعية وابن رئيس الجمهورية جلال طالباني، سيتوجه غداً إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولفت إلى أن أجندة الوفد تتوزع على لقاءات رسمية وفكرية لنقل وجهات نظر أربيل إلى واشنطن ومراكز الفكر ووسائل الإعلام بشأن حزمة قضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعد المحلية والإقليمية.
وقالت رئاسة الإقليم في بيان أصدرته، واطلعت (المدى برس) على نسخة منه، إن "وفداً من إقليم كردستان سيتوجه غداً الأحد، إلى الولايات المتحدة الأميركية"، مبينة أن "الوفد برئاسة رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، ووزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، آشتي هورامي، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم، فلاح مصطفى، فضلاً عن مسؤول دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة الإقليم، قباد طالباني".
وأضافت الرئاسة أن "الوفد سيبحث خلال زيارته واشنطن العلاقات بين الإقليم والولايات المتحدة، كما ينقل رؤية ووجهات نظر القيادة السياسية الكردستانية إلى المسؤولين الأميركيين بخصوص العديد من القضايا"، مؤكدة أن الوفد "سيلتقي كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع، إضافة إلى زيارة الكونكرس ومجلس الشيوخ".
وأوضحت الحكومة الكردستانية أن "جدول زيارة الوفد يتضمن عقد العديد من الندوات والجلسات في مراكز الفكر والدراسات بشان جملة من القضايا والمحاور الهامة على الساحة السياسية العراقية وكردستان والمنطقة عموماً، كما سيعقد وفد الإقليم على هامش زيارته واشنطن سلسلة من اللقاءات والحوارات مع الصحف والقنوات الإعلامية المختلفة".
وتأتي زيارة الوفد الكردستاني، وسط أجواء عراقية "متفجرة" وعلاقة توتر مزمنة بين أربيل وبغداد، على خلفية عدة ملفات عالقة، وقبيل انتخابات مجالس المحافظات التي لن تجرى في الإقليم.
ويتوقع من خلال تشكيلة الوفد، أن يكون ملف النفط، حجر الزاوية في الزيارة، لاسيما مع تصاعد نزعة الإقليم نحو المزيد من "الاستقلالية" عن بغداد في هذا الجانب، ومخاوف واشنطن من "صراع مفتوح" بين بغداد وأربيل خصوصا في ظل سعي الإقليم إلى تصدير نفطه المنتج عبر أنبوب جديد يمده عبر تركيا بالاتفاق معها.
كما يتوقع أن تشتمل الزيارة على تبادل وجهات النظر بشأن مستقبل العراق، ووضع كردستان فيه، مثلما يتوقع أن يكون الملف السوري على طاولة البحث، من بين ملفات أخرى، خلال اللقاءات الرسمية والفكرية للوفد الكردستاني.