المخابرات البريطانية حذرت بلير: ليبيا تمثل تهديداً أخطر من العراق تكشف الصحيفة عن أدلة جديدة تشير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تنوى بلير كان يعلم أن أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها ليبيا أكبر بكثير من الخطر الذي يمثله الرئيس العراقي صدام حسي

المخابرات البريطانية حذرت بلير: ليبيا تمثل تهديداً أخطر من العراق
تكشف الصحيفة عن أدلة جديدة تشير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تنوى بلير كان يعلم أن أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها ليبيا أكبر بكثير من الخطر الذي يمثله الرئيس العراقي صدام حسين خلال العقد الماضي.
وتقول الصحيفة في تقرير خاص إن المخابرات البريطانية كشفت أن بلير قد قيل له إن العراق ليس لديه إلا كمية بسيطة من أسلحة الدمار الشامل، وأن ليبيا تمثل التهديد الأكبر في هذه الناحية.
وأوضح ضباط المخابرات للجنة شيلكوت البريطانية المختصة بالتحقيق في دور بريطانيا في حرب العراق أنه قبل أيام من ذهاب بلير للقاء الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في نيسان عام 2002، بدا أنه قبل بهذا، إلا أنه عاد رجلا متغيرا، وأمر لاحقا بإنتاج ملفات لإيجاد المعلومات الاستخباراتية التي أراد أن يستخدمها في تبرير الحرب على العراق.
وتقول الإندبندنت إن هذا الدليل وغيره من الأدلة السرية الأخرى التي تم تقديمها في شهادة مسجلة بالصورة للجنة التحقيق، سيتم استخدامها كأساس للانتقادات الحادة التي توجه لبلير عندما سيتم نشر تقرير لجنة شيلكوت.
ويقال إن بلير أدرك وفهم أن ليبيا كانت التهديد الحقيقي، وعلم أنه لن يكون من المعقول أن يقود الحجة ضد صدام قضية أسلحة الدمار الشامل، وفقا لدليل من المحادثة التي تمت في 4 نيسان 2002، وذلك قبل يوم من زيارته إلى الولايات المتحدة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع بوش.
وتوضح الصحيفة أن الكشف عن هذه الأدلة تم في جلسة مغلقة شارك فيها واحد من كبر ضباط جهاز المخابرات البريطانية الخارجية "إم إي 6". ورغم أن التفاصيل تم حجبها، إلا أن النص تم نشره إلكترونيا دون ضجة، وأشار هذا النص إلى أن بلير أدرك أن تهديد أسلحة الدمار الشامل في ليبيا كان أكثر خطورة من العراق.

مصر غارقة في مؤامرة ويأس وعدم ثقة
اهتمت مجلة ذا أتلانتك الأمريكية، بالجدل الذي أحدثته قضية باسم يوسف في مصر خلال الأسبوع الماضي، والانتقادات اللاذعة التي وجهها الإعلامي الأمريكي جون ستيورات للرئيس مرسي بسبب التحقيق مع باسم يوسف، وقالت إن أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة علق على موقف أمريكا من القضية بالقول: "إنه نفس الغرب الذي أيد حرق القرآن، ونحن في حاجة على وضع خطوط حمراء".
وتحدثت المجلة عن حالة الاستقطاب السياسي الذي تشهده مصر منذ العام الماضي، واستمرار العنف في الشارع على مدار أشهر، ونقلت عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون، قوله إنه يشعر بالقلق لأن النظام السياسي الحالي لا يستطيع التوصل إلى التوافق.
وتتابع المجلة قائلة إنه على الرغم من أنه من المغري تجنب قطار السياسة المحطم في مصر ما بعد الثورة، لكن لا يوجد دولة عربية أكثر أهمية منها بالنسبة للولايات المتحدة، فمصر هي العاصمة الثقافية للشرق الأوسط، وموقع للصراع على السلطة بين المحافظين والليبراليين، وهو ما سيؤثر على السياسات في المنطقة، وأيضا على الثقافة والإيمان على مدار عقود.
ووصفت الصحيفة رد فعل الولايات المتحدة، سواء من خلال سفارتها في القاهرة أو تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن، بالمرتبك، وقالت إن الكثير من المصريين قالوا إنهم لا يعرفون ما الذي تريده واشنطن، بسبب تلك الإشارات المختلطة القادمة منها.
وتطرقت الصحيفة إلى تأثير ما يجري في مصر، والأوضاع الاقتصادية بها على شعبية الإخوان، وقالت إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإخوان يخسرون التأييد الكبير الذي سمح لهم باكتساح أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، فاستطلاعات الرأي العام تظهر أن مرسي يخسر الشعبية في المناطق الحضرية وبين الشباب، إلا أنه لا يزال يحظى بالتأييد في المناطق الفقيرة والقروية.
ويقول ناثان براون، إن الإخوان جماعة ضعيفة سياسيا، والتحول في مصر سيُخدم بشكل أفضل لو أنهت المعارضة مقاطعتها الحالية للانتخابات البرلمانية المقبلة، وخاضتها بقوة، ويرى براون أن المعارضة أمامها فرصة، فهم لن يفوزوا في الانتخابات القادمة لكن يمكن أن يفوزوا فيما سيأتي بعدها.