دعا وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إلى الهدوء في شأن أزمة شبه الجزيرة الكورية، وقال هيغ لبي بي سي "يجب أن نهتم بشأن خطر (وقوع) تقدير خاطئ من نظام كوريا الشمالية"، مستدركا بالقول "لكن ينبغي أن نظل هادئين".واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن السلطة
دعا وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إلى الهدوء في شأن أزمة شبه الجزيرة الكورية، وقال هيغ لبي بي سي "يجب أن نهتم بشأن خطر (وقوع) تقدير خاطئ من نظام كوريا الشمالية"، مستدركا بالقول "لكن ينبغي أن نظل هادئين".
واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن السلطة في كوريا الشمالية تحاول تبرير عسكرة المجتمع من خلال "تضخيم" التهديدات الخارجية.
وقال هيغ "ما يحدث هو ما عهدناه عبر التاريخ. هذا نظام يجب أن يبرر العسكرة الشديدة لمجتمعه".
وخلال الأسابيع الأخيرة، أصدرت كوريا الشمالية سلسلة من التهديدات المباشرة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
فقد هددت بيونغيانغ بتوجيه ضربات نووية لواشنطن، وأعلنت أنها في حالة حرب مع سول، وتعهدت باستئناف العمل في مفاعل نووي بما يخالف قرارات لمجلس الأمن الدولي.
وجاء ذلك بعدما فرضت الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية في آذار بسبب إجرائها اختبارا نوويا ثالثا.
وفضلاً عن تهديداتها، أعلنت كوريا الشمالية أنه لن يكون بوسعها ضمان أمن موظفي السفارات الأجنبية على أراضيها في حالة اندلاع حرب. لكن وزير الخارجية البريطاني قال إنه لم يرصد "أي حاجة فورية للرد على هذا بنقل دبلوماسيينا من هناك".
ومع ذلك، أشار هيغ إلى أن بريطانيا "ستبقي الأمر قيد المراجعة الوثيقة مع حلفائنا وشركائنا الدوليين".
واعتبر وزير الخارجة البريطاني أن زعماء كوريا الشمالية يتخذون "القرار الخاطئ" بين خياري العزلة عن المجتمع الدولي والانخراط فيه.
ومضى قائلا إن زعماء كوريا الشمالية "سينتهي بهم المطاف وهم يقودون دولة محطمة بلا أصدقاء".
أمريكا تؤجل تجربة صاروخية لتفادي "استفزاز" كوريا الشمالية
من جانب آخر قال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة أجلت تجربة مقررة لصاروخ باليستي تحسباً لأي "سوء فهم" من جانب كوريا الشمالية في ظل التوتر الحاد والتجاذبات بين الجانبين.
وقال المسؤول العسكري، الذي آثر عدم كشف هويته، إن تأجيل تجربة الصاروخ "مينيتمان 3" المقررة هذا الثلاثاء، في قاعدة "فادنبيرغ" الجوية بكاليفورنيا، قرار "منطقي ومتعقل".
ونفى في الوقت ذاته أن تكون للتجربة الصاروخية أي صلة بكوريا الشمالية، مؤكداً أن قرار التأجيل مرده التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية، وشدد على أن الولايات المتحدة ستجري التجربة "في وقت قريب وتظل متمسكة بقدراتها النووية الرادعة".
ويأتي القرار وسط تجاذبات كلامية حادة بين واشنطن وبيونغ يانغ بعيد دق الأخيرة طبول حرب "نووية" حذرت من أنها ستطال الولايات المتحدة والجارة الجنوبية، وعقب إنذار الدولة الشيوعية للبعثات الدبلوماسية في أراضيها بأنها لن تكون قادرة على توفير الحماية لها حال اندلاع حرب.
كما يأتي وسط استعداد نظام بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ، يعتقد خبراء عسكريون إنه الصاروخ "موسودان"، وقد يهدد بمداه الذي يبلغ 2500 ميلاً، كل من كوريا الجنوبية، واليابان وجنوب شرق آسيا.
ويرجح الخبراء بأن إطلاق "موسودان" يدخل في إطار التجربة وليس البدء بهجوم عسكري.