أكد أكاديميون وخبراء من مختلف الجامعات العراقية، ان العراق بأمس الحاجة الى التقنيات الحديثة في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة للكهرباء، وفي حين دعوا الحكومة الاتحادية والمؤسسات العلمية إلى "الاهتمام" بدراسات وبحوث الطلبة، كشفوا عن وجود بحوث مركونة ع

أكد أكاديميون وخبراء من مختلف الجامعات العراقية، ان العراق بأمس الحاجة الى التقنيات الحديثة في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة للكهرباء، وفي حين دعوا الحكومة الاتحادية والمؤسسات العلمية إلى "الاهتمام" بدراسات وبحوث الطلبة، كشفوا عن وجود بحوث مركونة على رفوف الجامعات وان مئات الأساتذة يطبقون أبحاثهم "خارج العراق"، فيما اعترفوا بصعوبة التطبيق العملي لبحوثهم بسبب عراقيل استحصال موافقة وزارة الكهرباء.

وقال المشرف على الكلية الإسلامية الجامعة في بابل الدكتور حيدر كاظم القريشي خلال مؤتمر نظمته الكلية، وحضرته (المدى برس)، وشهد نقاشات وبحوثا ودراسات عن الطاقة المتجددة والطاقة البديلة للكهرباء، أن "20 بحثا قدمت للكلية توزعت على اختصاصات الكهرباء والحاسبات والرياضيات الهدف منها معالجة المشاكل العملية التي تعترض حياة المواطن كالطاقة المتجددة والطاقة البديلة للكهرباء"، مضيفا  "نحن نؤسس لعلاقة متينة بين الجامعة والدوائر والمؤسسات الحكومية ذات الصلة من اجل بناء منظومات علمية قادرة على تحسين وتطوير المنظومات الكهربائية".  من جانبه دعا  عميد الكلية الإسلامية عماد عبد الأمير في حديث إلى (المدى برس) الوزارات والشركات والمستثمرين إلى "حضور المؤتمرات العلمية والاطلاع على البحوث والدراسات ليستفيدوا منها في أعمالهم"، مشيرا إلى ان "هناك بحوثا علمية متقدمة مركونة في الجامعات ليس هناك من يحتضنها وهناك المئات من الأساتذة خارج العراق يطبقون أبحاثهم ونظرياتهم واكتشافاتهم في تلك الدول والعراق أولى بذلك".

وطالب عميد الكلية الإسلامية "الحكومة الاتحادية والمؤسسات العلمية العراقية والجامعات الاهتمام بالدراسات والبحوث التي يقدمها الطلبة في مختلف مراحلهم والعمل على تطبيقها بدلا عن تركها مركونة في الرفوف العالية كما يحدث الآن".

من جانبه، قال الباحث من قسم الهندسة الكهربائية بجامعة بابل الدكتور حسن جاسم مطلك في حديث الى (المدى برس) انه: "قدم بحثا عن استغلال طاقة حرارة الأرض وإمكانية استخدامها في انتاج الطاقة الكهربائية في العراق اضافة إلى استخدامها كطاقة حرارية مباشرة في تدفئة وتبريد البنايات والبيوت والتطبيقات الزراعية مثل البيوت الزجاجية"، مبينا ان "بحثه يمكن ان تستفاد منه وزارة الكهرباء وتطبقه على ارض الواقع".

وذكر الباحث من الكلية الإسلامية الجامعة قسم تقنيات الحاسبات علي صبري علو انه: "قدم بحثا حول  استقرار الجهد في شبكات الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية البوابات المنطقية القابلة للبرمجة"، مبينا انه " بحث علمي عن طريق استخدام برنامج (ماتلاب) الخاص بالطاقة الكهربائية من اجل تحسين الجهد نتيجة لزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية".

وقال علو في حديث إلى (المدى برس) أن: "البحث اذا ما طبق في العراق فسيحدث ثورة في علم تقنيات الكهرباء وسيوفر للبلاد طاقات كهربائية"، مستدركا انه "لا يستطيع تطبيق بحثه عمليا على شبكات الطاقة في العراق لصعوبة الإجراءات الروتينية وعدم موافقة وزارة الكهرباء".

ولفت علو إلى ان "هناك الكثير من المشاكل اصطدمت بها مثل عدم توفر الكتب ذات العلاقة بدراسته بالجامعات العراقية وانه عمل البحث داخل أسوار الجامعة التكنولوجية لوجود منظومات وأجهزة متطورة للأبحاث غير موجودة في جميع الجامعات العراقية". كما قال الباحث من جامعة بابل الدكتور إبراهيم عبد الله الشجيري في حديث إلى (المدى برس) انه: "قدم بحثا عن تصميم وتنفيذ مفاتيح عالية السرعة في منظومات الاتصالات الضوئية"، وأوضح ان "ملخص بحثه يهدف إلى وضع حل لأغلب مشاكل الاختناقات التي تعاني منها شبكات الاتصالات وذلك بتصميم مفاتيح لمعالجة الإشارات للسرع العالية جدا واستخدامها لشبكات الاتصالات العلمية التي تتطور يوما بعد يوم"، مشددا على ان "العراق بأمس الحاجة للتقنيات الحديثة وإدخال الأجيال الجديدة في علم الاتصال". وقالت الطالبة سجى زهير في حديث إلى (المدى برس): "بالنسبة لنا هذه المؤتمرات العلمية تزودنا  بمعلومات لم نكن نعرفها من قبل ونرى مدى تطور العلم من خلال البحوث التي تطرح من قبل الأساتذة"، مؤكدة إنها " بادرة علمية نطمح ان تتسع في مختلف الاختصاصات العلمية".