بهدف توفير دعم الصحة النفسية والعقلية للاجئين السوريين في عموم العراق قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بتنظيم ورشة عمل حول كيفية تقديم دعم الصحة النفسية والعقلية في حالات الطوارئ للاجئين السوريين الذين يتواجدون في مخيمي دوميز بدهوك ومخيم القائم في الر

بهدف توفير دعم الصحة النفسية والعقلية للاجئين السوريين في عموم العراق قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بتنظيم ورشة عمل حول كيفية تقديم دعم الصحة النفسية والعقلية في حالات الطوارئ للاجئين السوريين الذين يتواجدون في مخيمي دوميز بدهوك ومخيم القائم في الرمادي ، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة في العراق وإقليم كردستان، وشارك فيها نحو 35 طبيبا ومعالجا نفسيا وتستمر أعمال هذه الورشة التي بدأت في يوم الاثنين 8 نيسان الجاري لمدة أربعة أيام متتالية .

الدكتور تزار عصمت مدير عام صحة دهوك أوضح في حديث مع المدى أنهم قد اهتموا كثيرا بالجانب النفسي للاجئين السوريين وقاموا بإنشاء فرق جوالة خاصة بهذا الأمر تتجول داخل المخيم ،وقال " فتح مثل هذه الورش سيساهم في إبراز المشاكل النفسية لدى اللاجئين وتقوية نفوذهم ،إضافة إلى أن الكوادر الصحية التي تعمل في هذه المخيمات بحاجة ماسة للدورات لأنهم لم يمروا بمثل هذه الحالات في السابق ،لذلك فان هذه الورشة ستدعمهم كثيرا وخاصة أن المتدربين الذين يقومون بتدريب هؤلاء الكوادر هم مدربون على مستوى عالمي ، لديهم خبرة عالمية في التعامل مع الأزمات والكوارث الإنسانية  ،وبذلك سيستفيدون منهم بشكل كبير"

من جهتها قالت الدكتورة بهار سليمان مديرة مركز الصحة النفسية في دهوك والمسؤولة عن تقديم الخدمات النفسية في مخيم دوميز والمشاركة في الورشة " نحن نمتلك خبرة في التعامل مع الحالات الطبيعية التي ترد إلينا لكننا مازلنا نفتقر إلى كيفية التعامل مع الحالات النفسية في ظروف الحالات الطارئة كما هو الحال مع مخيم دوميز الذي يضم الآلاف من اللاجئين " وأوضحت الدكتورة بهار أنهم في هذه الورشة توقفوا عند أبرز المشاكل والحالات التي قد ترد إليهم في حالات الأزمات والكوارث وكيفية تقديم الإسعافات الأولية النفسية للاجئين وقالت " هذه الورشة شارك فيها مندوبو منظمات المجتمع المدني التي تعمل في المخيم لأنها في تماس مباشر مع اللاجئين  ،فعليهم أن يدركوا أساسيات التعامل النفسي مع الحالات التي ترد إليهم "

وأوضحت الدكتورة بهار أنهم مستمرون في تقديم خدماتهم النفسية للاجئين في مخيم دوميز، مشيرة إلى أن " عددهم في البداية كان قليلا في البداية، لكن العدد بدا يتزايد حيث يقوم ثمانية مرضى بمراجعة العيادة التي فتحناها في المخيم وخاصة بعد الزيارات المستمرة التي قمنا بها للعوائل داخل الخيم"

وبخصوص الحالات التي ترد إليهم تقول سليمان " لم نجابه أي حالة من النوع الخطر مثل الإقدام على الانتحار، وأغلب الحالات التي ترد إلينا هي عبارة عن الخوف والاكتئاب أو القلق والتبول الليلي لدى الأطفال،وهنالك عدد كبير منهم داخل المخيم "