ما يلفت النظر في معرض أربيل الدولي للكتاب في حلته الثامنة هو التواجد السوري على ارضه سواء بعدد دور النشر السورية التي اكتظت بها أجنحة المعرض، ام العدد الكبير من الأدباء والفنانين السوريين الذين حرصوا على زيارة المعرض من عتبة الافتتاح حتى يومنا هذا.ال
ما يلفت النظر في معرض أربيل الدولي للكتاب في حلته الثامنة هو التواجد السوري على ارضه سواء بعدد دور النشر السورية التي اكتظت بها أجنحة المعرض، ام العدد الكبير من الأدباء والفنانين السوريين الذين حرصوا على زيارة المعرض من عتبة الافتتاح حتى يومنا هذا.
المدى التقت عدداً من الأدباء والمثقفين السوريين الذين ابدوا إعجابهم الشديد بروعة ودقة التنظيم والنهج الإداري المتميز للمعرض.
مبعث للأمل
الشاعرة آسيا خليل قالت "في البداية اشكر القائمين على المعرض وجهودهم الكبيرة ليقدموا المعرض بهذه الطريقة الرائعة وبهذا التنظيم الجميل الذي رأيناه"، مبينة انها لاحظت اهتمام الناس الشديد بالكتاب من خلال هذا التوافد الكبير وحشود الناس منذ الصباح حتى المساء طيلة هذه الأيام، وهذا ما يبعث على الأمل لرؤية كردستان من زاوية أخرى، وبينت خليل أن هناك ثمة ملاحظات معتقدة انه كان يمكن تداركها مثل افتقار المعرض الى وضع برنامج مسبق، ومع ذلك أتمنى ان أرى معرض هولير في الأعوام المقبلة معرضا يحتوي على الكتب المعنية بالتطور الحاصل في مجال العلم والفكر في العالم.
منافس للمعارض
الأديبة السورية يلدز وحيد حسن قالت إنها للمرة الخامسة على التوالي تشارك في معرض أربيل الدولي للكتاب، مؤكدة على حسن التنظيم واحترافية الإدارة ودقتها في العمل، وترى حسن انه في كل عام نجد متغيرات مهمة نحو الأفضل، وفي كل عام يزداد عدد الدور المشتركة وهذا يعني أن المعرض سجل صدى واسعا على المستوى الدولي وأصبح منافسا شرعيا للمعارض العالمية المعروفة، والمفرح أنه يضم جميع العناوين وفي جميع الروافد المعرفية، مؤكدة أن أي زائر ياتي للمعرض يحصل على مبتغاه من عناوين الكتب، وهناك إضافة جديدة وهي دار الفلكلور الكردي، ولكن يجب أن يتسع قسم الفلكلور وليس بهذا الحجم الصغير، وشكرت حسن مؤسسة المدى ووزارة الثقافة في الإقليم على هذا الانجاز الكبير وجميع الزائرين أكدوا بأن معرض أربيل بدورته الحالية يتفوق بالكثير على المعارض الدولية ولا ننسى بأن المعرض يقام في الإقليم وليس في دولة كبيرة ومع ذلك ينافس معرض الدول العالمية الكبرى.
جهود كبيرة مبذولة
الشاعر السوري كوني ره ش يقول "في هذه العجالة لا يسعني إلا أن اشكر إدارة معرض أربيل الدولي للكتاب، من حيث الإدارة والضيافة والمشاركة الكبيرة من دور النشر العربية على مستوى جميع بلدان الوطن العربي، وكذلك الحضور الجيد للكتاب والأدباء العرب والكرد من شتى الأقطار، وهذا بحد ذاته نجاح باهر للمعرض دون شك، ولكن ما يؤخذ على المعرض أو على الكتب المعروضة، طغيان الكتب الدينية بشكل لافت للانتباه، مع وجود كم هائل من الكتب القديمة المطبوعة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في مطابع القاهرة وبيروت، ويرى ره ش أن حضور الرئيس البارزاني وافتتاحه للمعرض عامل كبير في نجاحه، وشكر الشاعر ره ش الأستاذ فخري كريم على جهوده في إنعاش الثقافة في الوطن العربي وقد وجه شكرا خاصا للشاعر شوقي بزيع على أمسيته الشعرية الرائعة.
تعددية وتنوع
أما الكاتب السياسي السوري فاروق حجي مصطفى يرى أن هذه التظاهرة مهمة جدا خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية بالنسبة للكرد والعراق أيضاً، حيث يمر في مرحلة البناء، والبناء لا يتم إلا مرورا عبر مدن الكتب، ولكن هذه التظاهرة وأن تبدو للزائرين ضخمة فهناك كتب متنوعة ولكنها تخلو من العناوين التي تبث ثقافة الإرهاب والطائفية والعنصرية، إلا أن ثمة ميلاناً لصالح نوع محدد من الكتب وهي الكتب الإسلامية، أتمنى أن أرى الكتب التي تقارب الفكر الحديث والحر والعناوين التي تتحدث عن المجتمع المدني وثقافته.