أكدت تركيا أنها ستبقى "المعبر الرئيس" لنقل صادرات النفط والغاز العراقية إلى الخارج، معربة عن استعدادها مد أنبوب جديد لنقل النفط من حقول البصرة وتوقيع اتفاقية شاملة على مستوى حكومي لتوسيع التعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة. ويأتي
أكدت تركيا أنها ستبقى "المعبر الرئيس" لنقل صادرات النفط والغاز العراقية إلى الخارج، معربة عن استعدادها مد أنبوب جديد لنقل النفط من حقول البصرة وتوقيع اتفاقية شاملة على مستوى حكومي لتوسيع التعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة.
ويأتي هذا الموقف التركي بعد أقل من أسبوع على تصريحات رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، الهادفة إلى "كسر الجليد" في العلاقات مع أنقرة عقب أشهر من التجاذبات السياسية بين قيادة البلدين، إذ أكد في (الخامس من نيسان 2013 الحالي)، في بيان نشره مكتبه رداً على سؤال بشأن إمكانية التقارب مع تركيا، ضمن نافذة التواصل مع وسائل الإعلام، إن العراق يرحب بأي خطوة للتقارب مع تركيا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار. ونقلت صحيفة (تودي زمان) التركية عن وزير الطاقة التركي تانير يلدز، قوله، في مؤتمر للنفط والغز انعقد في اسنطبول استمر وانتهت أعماله اليوم إن "الحكومة التركية مستعدة للتعاون في بناء أنبوب نفطي جديد يمكن أن يكون بديلاً للأنبوب الموجود حالياً الممتد من كركوك إلى مينائي جيهان ويومرتاليك التركيين"، وذلك خلال مؤتمر للطاقة عقده يلدز في العاصمة التركية أنقرة، أمس الأربعاء، (العاشر من نيسان 2013 الحالي)، كما أطلعت (المدى برس).
وذكرت الصحيفة أن "الصادرات عبر انبوب كركوك جيهان، قد تراجعت كثيراً منذ كانون الأول 2012 المنصرم، بعد أن كان معدل التصدير بحدود 200 ألف برميل يومياً، وذلك للخلافات بين حكومة المركز في بغداد وإقليم كردستان، بشأن تسديد أجور الشركات العاملة في حقول الأخير". وأكد يلدز، بحسب تودي زمان، أن "لدى العراق القدرة الكامنة لتعزيز عوائده السنوية الحالية من مبيعات النفط والغاز البالغة 100 مليار دولار بثلاثة أضعافها خلال الخمس أو الست سنوات المقبلة"، مشدداً على أن "تركيا ستكون سعيدة لرؤية تحسن الأوضاع في العراق". وأوردت الصحيفة، أن الوزير التركي، "أبدى استعداد بلاده لنقل النفط الخام من البصرة إلى الأسواق العالمية عندما تستدعي الحاجة"، لافتاً إلى أن هذه "الحاجة ستتوضح أكثر عندما تزداد الطاقة الإنتاجية مع بناء المنشآت النفطية الجديدة في العراق". وأضاف وزير الطاقة التركي تانير يلدز، وفقاً للصحيفة، أن "تركيا ستبقى تمثل المعبر الرئيس لنقل موارد الطاقة العراقية بضمنها النفط والغاز"، وتابع أن "تجارتنا النفطية مع العراق تغطيها عقود تجارية قد تم توقيعها مسبقا وبالإمكان أن تؤدي اتفاقية شاملة على مستوى حكومي إلى توسيع التعاون بيننا في مجال الطاقة".