في إطار برنامج وفد إقليم كردستان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقد وفد الإقليم الذي يضم   فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان رئيس الوفد و د.آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية لحكومة الإقليم وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية ف

في إطار برنامج وفد إقليم كردستان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقد وفد الإقليم الذي يضم   فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان رئيس الوفد و د.آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية لحكومة الإقليم وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم وقباد طالباني مسؤول دائرة التنسيق والمتابعة لحكومة الإقليم، عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس الأمريكي وأصدقاء شعب كردستان وسفير جمهورية تركيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وفي أول لقاء ضمن جدول زيارة الوفد إلى واشنطن ، التقى وفد الإقليم في اجتماع مهم مع   توني بلنكن مساعد الرئيس الأمريكي ونائب المستشار الأمني للرئيس الأمريكي وجايك سوليفان مستشار الأمن الوطني لنائب الرئيس الأمريكي وبونيت تالوار المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والمدير الأقدم لشؤون دول الخليج والعراق وإيران. وفي اللقاء قدم فؤاد حسين باسم وفد إقليم كردستان التهنئة إلى  توني بلنكن بمناسبة تسلم مهامه مستشاراً للأمن الوطني لنائب الرئيس الأمريكي، متمنياً له النجاح، كما أوضح له الهدف من زيارة وفد الإقليم إلى واشنطن وهو نقل موقف إقليم كردستان حول آخر مستجدات الوضع السياسي في العراق والمنطقة.  كما ألقى وفد الإقليم الضوء على الوضع في الإقليم وتعقد العملية السياسية في العراق والتغيرات في المنطقة، وبخصوص كردستان أشار الوفد إلى أن شعب كردستان له تأريخ حافل بالنضال والتضحيات للوصول إلى الحرية وبناء مجتمع متقدم ومتمدن، يشعر في ظله الشعب بوجوده ويعيش في استقرار وطمأنينة. وإقليم كردستان اليوم يمثل أنموذجاً بارزاً من حيث الأمن والاستقرار والتنمية السريعة وإعادة الإعمار.  اليوم والى جانب العديد من القضايا العالقة بين بغداد وأربيل التي لا تريد الحكومة الاتحادية معالجتها، برز العديد من القضايا في مناطق أخرى من العراق، المكون السني يتعرض إلى التهميش ولا يستطيع المشاركة في القرار السياسي، ومنذ ما يقرب من عدة أشهر والتظاهرات والاحتجاجات مستمرة ضد الحكومة الاتحادية في بغداد، وبعض الأطراف الشيعية تنتقد أداء الحكومة بصورة دائمة وتريد أن تمثل الحكومة المكونات كافة في البلاد. وأكد وفد الإقليم في اجتماعاته مع المسؤولين الأمريكيين  أن جميع الأزمات والتعقيدات الموجودة في العراق سببها عدم التزام الحكومة العراقية بالدستور، وأن الالتزام بالدستور ووجود الشراكة الحقيقية في الحكم والالتزام بالنظام الديمقراطي والاتحادي يضمن وحدة البلاد والتعايش السلمي بين مكوناتها. كما أضاف الوفد أن بغداد لا يجوز أن تشكل تهديداً ضد أي طرف، بل يجب أن تكون مصدر اطمئنان وضمان للحقوق.

وبهذا الصدد أكد وفد إقليم كردستان أن الحكومة الاتحادية يجب عليها عدم اللجوء إلى التكتيك والمراوغة في معالجة القضايا، بل يجب أن تكون لديها برامج وستراتيجيات لإنهاء الأزمات. كما أطع وفد الإقليم المسؤولين الأمريكيين على موقف القيادة السياسية وحكومة الإقليم حيال هذه القضايا، وأكد فؤاد حسين بالقول؛ إن السيد مسعود بارزاني لم يغلق باب الحوار مع بغداد في أي وقت من الأوقات، بل يحاول دائماً أن يتم حل القضايا عن طريق الحوار، ولهذا الغرض يوجد الآن وفد للإقليم في بغداد لمناقشة القضايا الخلافية. واجتمع وفد الإقليم مع  إيد رويس مسؤول لجنة الشؤون الخارجية و جاريد بولص رئيس مجموعة الصداقة مع شعب كردستان داخل الكونكرس الأمريكي والسيناتور جون ماكين. وضمت محاور اللقاءات التطرق إلى الوضع في إقليم كردستان ومستوى العلاقات مع العالم الخارجي وسياسة حكومة الإقليم بشأن التنمية الاقتصادية والحركة التجارية وتطوير القطاع النفطي والأزمة السياسية في العراق والوضع الراهن في سوريا وموقف الإقليم حيال مجمل هذه القضايا. وفي اجتماع وفد الإقليم مع السيناتور جون ماكين، أكد الجانبان  ضرورة مواصلة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الطرفين. وبين  ماكين أنه يشعر بوجود إرادة قوية لدى شعب كردستان للتقدم والتطور في كل زيارة له إلى أربيل، وقال؛ أريد أن أطمئنكم بأن لديكم أصدقاء كثيرين داخل الكونغرس ومجلس الشيوخ، وأن الوضع المستقر والمتقدم لإقليم كردستان يحفزنا كي ندعمكم ونساندكم أكثر.