اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > الفكــــــــر - الثقـــافـــة – الإعـــــلام – الواقـــــع

الفكــــــــر - الثقـــافـــة – الإعـــــلام – الواقـــــع

نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 06:40 م

فيصل لعيبي rnإذا اعتبرنا الدماغ (المخ) هو الهارد وير فإن التفكير هو السوفت وير ، وفي مجتمع التعليم الذكي (مجتمع المعلومات)،اتسع حيّز الذكاء من خلال الإنسان الى الأدوات والآلات والأنظمة والمؤسسات.
 هناك ذكاء جماعي (جمعي) وذاكرة جمعية وشبكة أعصاب جمعية (الأنترنيت) له وعيه وحتى لاوعيه (الوعي بما له من تجربة وعمل وخزّن – واللاوعي بما هو سائد في المجتمعات من عقائد وطقوس وقيم وآيديولوجيات). هناك تاريخ للفكر البشري يتكون من: 1- العصر الغريزي: الذي أنتج الأسطورة والسحر والأديان. 2- العصر المادي: الذي أنتج التعامل مع الماديات والسوائل والغازات والذرّة. 3- العصر التجريدي: هو عصر التعامل مع المعرفة وهو العصر الذي نعيش بداياته المضيئة. نحن نعيش في بداية عصر ثلاثية: العقل – المعلومات – الواقع. عصرنا، هوعصر استهلاك المعلومات والمعرفة الشديد السرعة والقدرة العظيمة على إنتاجها هناك ما يسمى بتطعيم الحيوي بالصناعي حالياً. المرحلة الأولى: هي تعاون الإنسان الحقيقي مع الإنسان الآلي، الذي يقوم مقام الإنسان الحقيقي في الكثير من الأمور، وقد يلغي دوره تماماً في المرحلة القادمة، بحيث لا يحتاج الإنسان إلا لضغط زر معين ليكمل هذا الإنسان الآلي العمل كاملاً. هذا تحوّل في علاقات الإنتاج لم يسبق له مثيل، علينا كماديين علميين أن ننتبه له. المرحلة الثانية:هي مرحلة ما يسمى بـcyborgenization- السيبورجينايزيشن او السرجنة، حيث يتداخل العضوي مع الآلي، يقف الآن الدين والتقاليد والأخلاق السائدة حائلاً دون تنفيذها، وهي تعتمد على ما توصلت اليه هندسة الجينات – أي الهندسة الوراثية – تجديد العقل لدينا، ليس مطلباً ثقافياً فحسب، بل تنموياً كذلك،حتى نستطيع استقبال عصر المعلومات باقتدار وكذلك إنتاجها أيضاً. نحن لانملك عدة كاملة للمعرفة وجمهرة العقول لدينا تحت مستوى التحديات. استراتيجية تطوير فكرنا- ثقافتنا – إعلامنافي عصر المعلومات: 1- الأستراتيجية السياسية: حرية الفكر والتعبير. 2- الأستراتيجية الاقتصادية: النظر الى الثقافة والإعلام كموارد اقتصادية تنموية. 3- الإستراتيجية الثقافية: اعتبار اللغة كركيزة أساسية واستخدامها بالمعنى الفعلي لها، كأداة للتواصل المعرفي والنظر للثقافة كسياسة – اقتصاد معاً 4-الاستراتيجية الإعلامية: النظر للإعلام كمشروع تنموي وتربوي وترفيهي موجه وليس ترفيهياً متخلفاً وتهريجياً - فوضوياً أو دوغماتياً. 5- الإستراتيجية التربوية: التخلص من آفة التلقين والتلقي السلبي والأعمى للمعلومات وإطلاق حرية البحث والنقاش في المسلمات وتناول المحضورات والمحرمات ووضعها تحت المجهر العلمي والمنطق العقلي. لقد تمت على مستوى الثقافة في العالم المتطور عدة قفزات مهمة، إبتداء من بداية القرن الماضي حتى يومنا هذا، بينما لانزال نحن نفكر بامور مثل الحجاب والطائفية والقوميات المتعصبة وحتى العشائرية والمناطقية. الرأسمال الذهني: هناك مفاهيم بدأت تغزو عالمنا، مثل: صناعة الثقافة، اقتصاد المعرفة، الملكية الفكرية، سباق التسلح المعلوماتي. وهذه عبارات مستلّة من الاقتصاد - السياسي، مثل: ملكية، صناعة، اقتصاد، سباق تسلّح. مميزات الفكر الحديث هي: 1- فكر غير خطي: لايستند فقط إلى تسلسل وتلاحق الظواهر والأحداث، لكنه ينمو مع المتغيرات المفاجئة وغير المتوقعة ويحاول استيعابها 2- فكر غير ثنائي: مثل: مادية – مثالية، موضوعي – ذاتي، واقعي - خيالي، شكل – مضمون، سالب – موجب. بل فكر ينظر الى مابين هذه الثنائية من تنوع وتدرج واحتمالات. 3- فكر غير جامد: فكر سريع التكيف والحركة، يرى الواقع ابتداء من الماضي والحاضر ويستشرف المستقبل، ويتحرك مع الزمن بشكل مرن. 4- فكر غير تخصصي: لايحشر اهتمامه في موضوع واحد بل يعتبر المواضيع المختلفة متداخلة في نفس الوقت وتوجد قنوات فيما بينها ويحطم الحواجز التي تعوق ذلك. 5- فكر يهتم بما هو سلبي: يدرس المخالف – النفي – المعارض لما هو سائد ومتعارف عليه ويحلل أسباب وجوده. هناك سلبيات عديدة في عالمنا، نجدها في البايولوجي والرياضيات، في الفلسفة والأفكار،في العلوم الطبيعية وعلم النفس،في الدماغ البشري، حيث النصف الأيمن يسيطر على الجانب الأيسر من الجسم والأيسر على الجانب الأيمن، في الفن الخ. ملاحظات عامة: 1- الثقافة - الفكر - المعرفة – الإعلام، تملك خاصية غير موجودة في غيرها من الظواهر وهي انها تنمو بقدر استخدامنا لها عكس المواد الأخرى التي تستهلك وتبور بالإستعمال. تكنولوجيا العصر الصناعي: انتجت لنا التلوث – الاضطهاد واستغلال البشر للبيئة والطبيعة، بإسلوب عنيف ترافقها الأفكار الدينية والغيبية والمعتقدات الميتافيزيقية المختلفة. تكنولوجيا عصر المعلومات: أنتجت لنا تكنولوجيا ذكية – شفافة – اضمحلال للعنف تدريجي – حضارة الصفر والواحد وهي تعتمد على البيانات والمعارف العلمية والدراسات الموضوعية و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram