أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس راسموسن عن قلق الحلف لتدهور الوضع الإنساني في سوريا وهو ما يؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة وعلى دول الحلف المجاورة مثل تركيا. وشدد على ضرورة العمل من أجل البحث عن حل سلمي سريع للأزمة في سوريا، حيث
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس راسموسن عن قلق الحلف لتدهور الوضع الإنساني في سوريا وهو ما يؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة وعلى دول الحلف المجاورة مثل تركيا.
وشدد على ضرورة العمل من أجل البحث عن حل سلمي سريع للأزمة في سوريا، حيث قال "أعتقد أن وثيقة جنيف تؤمن خطة طريق لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد، ونأمل أن نراها تترجم إلى أعمال، فمن المهم وقف نزيف الدم والركون إلى حل سياسي"، وفق تعبيره.
ومضى راسموسن يقول أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد على هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية الدول الأعضاء في المنظمة الأطلسية، "نشعر بقلق خاص نتيجة لقيام النظام السوري باستخدام الصواريخ البالستية
والشكوك التي تحوم حول استخدامه لأسلحة كيمياوية، ونعتقد أن استمرار النزاع سيؤثر على أمننا أيضاً"
وأقر الأمين العام للحلف بعدم وجود أي طلب لتدخله في هذا الشأن السوري حالياً، مشدداً على تصميم ناتو على مراقبة الوضع وتوخي الحذر. وكما أعاد راسموسن التأكيد على قيام الحلف بواجبه تجاه تركيا عبر نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا.
ورفض المسؤول الأطلسي التعليق على قرار الاتحاد الأوروبي شراء النفط من المعارضة السورية، مشيراً إلى أن الحلف لن يتدخل في قرارات مؤسسات دولية أخرى.
وتطرق الأمين العام للحلف إلى اجتماع مجلس ناتو – روسيا، الذي تم اليوم بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، منوها بأن "هناك تطور ملموس في التعاون في الملف الأفغاني ومحاربة الإرهاب"، على حد وصفه
وأعلن راسموسن عن تدريب أطلسي – روسي مشترك في حزيران/يونيو القادم يتمحور حول تجربة تقنيات أعدت بشكل مشترك لكشف عن المتفجرات في منشآت البنى التحتية.
ولكن الأمين العام لناتو أقر بعدم حصول تقدم يذكر في الحوار الأطلسي – الروسي بشأن الدرع الصاروخي، مؤكداً تصميم الحلف على الاستمرار في الحوار مع الشركاء الروس بشأن هذا الموضوع. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الثلاثاء إن حلف شمال الأطلسي بحاجة لبحث دوره في الأزمة السورية بما في ذلك كيفية التحرك للتصدي لخطر استخدام أسلحة كيمياوية.
وقال كيري في بيان معد لاجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل "نحن بحاجة لمواصلة بحث دور حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالأزمة السورية" مضيفا أن الخطط التي وضعها الحلف بالفعل مناسبة.
وقال "علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي كيفية إعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيمياوية."
وقال حلف الأطلسي الذي يضم 28 دولة مرارا انه لا ينوي التدخل عسكريا في الحرب الأهلية السورية. لكنه أرسل صواريخ باتريوت الى تركيا عضو الحلف للدفاع عنها في حالة تعرضها لهجوم صاروخي من سوريا.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف استخدام الأسلحة الكيمياوية بأنها "خط أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة سيقابل بإجراء أميركي لم يحدده.