اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > زوجي أجبرني على السرقة والتسليب !!

زوجي أجبرني على السرقة والتسليب !!

نشر في: 28 إبريل, 2013: 09:01 م

أصعب لحظة ممكن ان تمر على إنسان ... هي تلك اللحظة التي يكون فيها مهددا وحياته في خطر ! هذا الإحساس عاشه العديد من الضحايا للحظات كانوا فيها قاب قوسين او أدنى من الموت ! المرعب ان هذا السيناريو كله لا يتم الا في الطريق العام وفي الليل ! زوجان هما سبب

أصعب لحظة ممكن ان تمر على إنسان ... هي تلك اللحظة التي يكون فيها مهددا وحياته في خطر ! هذا الإحساس عاشه العديد من الضحايا للحظات كانوا فيها قاب قوسين او أدنى من الموت ! المرعب ان هذا السيناريو كله لا يتم الا في الطريق العام وفي الليل ! زوجان هما سبب هذا الخطر ... رجل وامرأة يسرقان الرجال بالإكراه الزوج يحمل بندقية سريعة الطلقات ويهدد الضحية ... أما الزوجة فينحصر دورها في تفتيش الضحية وسرقة كل ما في جيوبه او سيارته أحيانا ولا مانع من تجريده من ملابسه ايضا لو كان الضحية يرتدي ملابس فاخرة ! تعددت هذه الحوادث داخل أقضية المحمودية واليوسفية وناحية الرشيد خاصة ان هذه الجرائم تحدث في الشوارع الفرعية وفي الطريق العام احيانا ... لكن العصابة سقطت في النهاية في قبضة رجال الشرطة ... فما حكاية هذه العصابة ... إليكم التفاصيل المثيرة .

وسط الظلام الدامس ... وقفت (هـ) في احد الشوارع المظلمة وبجوارها زوجها ... مهمة كل ليلة ... إلا هذه الليلة كانت المهمة صعبة ... وقفت (هـ) بجوار زوجها (ح) ينتظران الضحية ... شخص قادم من بعيد يقود سيارته الخصوصي ... وقفت (هـ) أمام السيارة ... طلبت من السائق ان يتوقف ... نزل منها سائقها مستفسرا ماذا تريد هذه المرأة في هذا الليل... طلبت منه ان يتحدث معها ويساعدها لانها كانت تستقل سيارة أجرة وسائقها اعتدى عليها وانزلها عنوة في هذا الشارع ... وقبل ان يكمل حديثة معها كان قد وصل زوجها من خلفه وفتح الباب الخلفية وشهر سلاحه ووضعه في رأس السائق ... وطلب منه عدم الحركة ... وإخراج كل ما معه من نقود وأشياء ثمينة ... حالة من الذهول تنتاب الضحية عندما بدأت الفتاة الجميلة والتي تضع النقاب على وجهها بدورها الذي تجيده ... جردته من ملابسه وظلت تفتشها بحثا عن الأموال وسرقت في ثوان كل ما يملك من موبايلات ونقود وأشياء ثمينة ثم حذرته بالصعود الى سيارته مرة ثانية والانطلاق بها بسرعة على صوت زخات طلقات الكلاشنكوف من قبل زوجها فوق سطح ومؤخرة السيارة . وفي ثوان وبعد إكمال العملية تختفي هي وزوجها بسيارته التي تنتظرهما على بعد أمتار وهي تشتغل ! لم يجد الضحية مفرا سوى الذهاب الى مركز شرطة اليوسفية وامام ضابط الخفر يسجل شكوى اصولية واعطى وصفا بالحادث وأوصافا قريبة للفتاة وزوجها ! المفاجأة كانت أمام المجني عليه حينما علم ان هناك مجموعة من الشكاوى تم تسجيلها في المركز تعرض اصحابها لنفس أسلوب الجريمة ولكن الشرطة لم تحرك ساكنا ... ولكن بعد تكرار هذه الحوادث في عدة أماكن من المحمودية والرشيد واليوسفية أوعز مدير بغداد بتشكيل فريق عمل لكشف وقائع هذه الجريمة والقبض على المجرمين ... وضع فريق العمل في البداية خطة تضمنت نشر أوصاف الفتاة وزوجها ورسوم تخطيطية لصوره الفتاة المنقبة وزوجها المتخفي دائما تحت نظارات سود وتم توزيع هذه الصورة التخطيطية على كافة الدوريات والمفارز في الطرق التي وقعت فيها هذه الحوادث ... تم نشر فريق العمل عدة كمائن في الطرق الفرعية والتي يتردد عليها المجرمين وبعد اسبوعين تم القبض على الفتاة وزوجها وهما يستقلان سيارتهما الخاصة وعند تفتيشها تم العثور في صندوق السيارة على بندقية الكلاشنكوف والنقاب والملابس العربية الإسلامية التي تستخدمها الزوجة ... وعندما جلبت المفرزة الاثنين انهارت الزوجة امام المحقق واعترفت قائلة ... زوجي هو السبب ... تزوجته وعمري لا يتجاوز 20 سنة أحببته ... كنت لا اعلم انه لص وحرامي وقاتل ... اقنعني بانه يعمل شرطيا في المكافحة بعد شهور اكتشفت انه اكبر لص وحرامي وله سوابق عديدة واوقف وسجن اكثر من مرة في حوادث سرقة وقتل والعديد من الأنشطة الإجرامية ... ارغمني على العمل معه بعد ان اوقف وقتل العديد من اصدقائه ... وافقت على مضض دوري هو تفتيش السائق والبحث داخل جيوبه وداخل السيارة عن كل ما يملك وتجريده من ملابسه احيانا وسرقتها ! واستطردت (هـ) تقول : احيانا كثيرة كنت احمل السلاح واقوم بضرب عيارات نارية خلف إطارات العجلة وفوق رأس الضحية واحيانا اقوم بتوثيق الضحية بحبل وشده على مقود السيارة ... لقد تلقيت العديد من الدروس على يد زوجي المجرم ! ويسألها المقدم ضابط التحقيق عن عدد السيارات التي سرقتها وكم جريمة ارتكبتها ... وتجيب (هـ) بانها اشتركت مع زوجها في سرقة اكثر من عشر سيارات خصوصي وسيارات اجرة والعديد من سيارات البيك اب واحيانا حتى الدراجات النارية ! لقد قمنا بتكوين ثروة هائلة من هذه الجرائم وصلت الى ملايين الدنانير خلال 5 اشهر لكننا انفقناها على الشرب ولعب القمار داخل الملاهي الليلية في بغداد ... وعن ارتكاب جرائمهما ليلا وبالقرب من الدور المشيدة حديثا ... اعترف الزوج بان اختيار المكان كان هو عنصر النجاح في هذه العمليات فلم نكرر العملية مطلقا في شارع او زقاق سبق وان نفذنا فيه عملية سابقة ... كل يوم نختار طريقا جديدا واسلوبا جديدا في تنفيذ العمليات ! بعد انتهاء المجرمين من اعترافاتهم على العمليات التي قاموا بها تم إحالتهم الى محكمة جنايات المحمودية لمحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم شنيعة على ناس أبرياء ومواطنين كان همهم الوحيد ان يصلوا الى مبتغاهم بأمان وسلام .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram