قلّد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الكاتب التركي المعروف إسماعيل بيشكجي ميدالية البارزاني الخالد، في وقت أكد بيشكچي أن القرن العشرين كان مئة عام مظلمة ومأساوية للشعب الكردي، مستدركا أن هناك أفقا مضيئا ومستقبلا زاهراً للشعب الكردي في بداية القرن ال
قلّد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الكاتب التركي المعروف إسماعيل بيشكجي ميدالية البارزاني الخالد، في وقت أكد بيشكچي أن القرن العشرين كان مئة عام مظلمة ومأساوية للشعب الكردي، مستدركا أن هناك أفقا مضيئا ومستقبلا زاهراً للشعب الكردي في بداية القرن الواحد والعشرين للحصول على حقوقه.
واستقبل رئيس الإقليم الكاتب التركي بيشكچي وقلده ميدالية "البارزاني الخالد" باعتباره صديقا عريقا للشعب الكردي ولدفاعه المستمر عن القضية الكردية والتي أمضى بسببها سنوات طويلة في السجون.
كما استضافت مؤسسة بارزاني الخيرية وبالتنسيق مع رئاسة جامعة صلاح الدين في أربيل، الكاتب بيشكچي ونظمت له أمسية بالمركز الثقافي للجامعة، مساء السبت، بعنوان "القرن العشرون قرن المآسي للكرد، والقرن الحادي والعشرون هو القرن الكردي)، بحضور مجموعة من الأكاديميين والباحثين وأستاذة الجامعة والمثقفين الكرد.
وسلط بيشكچي خلال ندوته الضوء على بدايات تعرفه على القضية الكردية في تركيا، من خلال انضمامه الى صفوف الجيش لاداء الخدمة الالزامية في المناطق الكردية في تركيا بين عامي 1962 و1964.
وقال بيشكچي "في ذلك الزمان كانوا يطلقون على البيشمركة تسميات عديدة غير التسمية الحالية وكنا نزور القرى الكردية لمعرفة تأثيرها على سكانها ونتحدث إليهم".
وشدد بيشكچي على ان "الذي اوصل الشعب الكردي الى هذه المرحلة هو نضاله"، مؤكدا أن "الذي عزز الوضع لصالح الكرد هو نضاله وكما تعلمون ان النظام العراقي السابق قام بتدمير القرى والمدن الكردية ولكن مع هذا الوضع تغيير".
وأشار الى انه "في عام 1963 كانت هناك دعاية اعلامية قوية في الجامعات والمراكز الثقافية التركية بأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الكردي وانما هم أتراك الجبال"، مضيفا "كان هناك هجوم قوي عليهم في الإعلام وانه ليس للكرد لغة موحدة ولكن ثبت لي العكس وان الإعلام يعمل من اجل تشويه الحقائق". وتابع ان "الاتراك كانوا يسعون بكل ما يملكون من قوة من اجل الا تمتد القضية الكردية في منطقة كردستان العراق او ايران الى جنوب شرق تركيا"، مستدركا ان "ارادة البيشمركة انتصرت ووصلت الى هناك أيضاً".
كما تحدث بيشكچي عن قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية عام 1988 وعدّها عملية ابادة جماعية ضد الشعب الكردي، منتقدا سكوت الدول الإسلامية والعربية على هذه الجريمة.
واسرد قصة بهذا الصدد وقال "جريمة حلبجة تعد عملية ابادة جماعية ولكن لم نر مقابلها اي موقف او تظاهرة في العالم عندما وقعت وفي الوقت نفسه كان يعقد المؤتمر الاسلامي في الكويت ولم يتحدث عن هذه الكارثة وكانت الحكومة البلغارية في الوقت نفسه قد قررت تغيير اسماء الاتراك المسلمين لديها الى اسماء بلغارية وقالت لهم اذا غيرتم أسماءكم سوف نقدم لكن العديد من التسهيلات من قبيل التعيين او تمشية المعاملات في الدوائر الحكومية".
واضاف أن "المؤتمر الاسلامي في الكويت ندد بهذا الإجراء البلغاري وادانه ولكن لم يدن عملية قصف حلبجة مع انها كانت عملية ابادة وسبقتها عمليات ابادة جماعية اخرى ضد الشعب الكردي في سنوات بدايات الثمانينيات".
ولفت الى "وجود حوالي مليون ونصف المليون كردي في المانيا لوحدها مع وجود ملايين الكرد في الدول الاوربية الاخرى التي تنظر اليهم هذه الدول بأنهم مواطنون من الدول التي قسمت عليهم كردستان وليسوا كمواطنين من كردستان".
واردف قائلا ان "هناك دولا أوربية لا يصل عدد سكانها الى ربع عدد الكرد الموجودين في المانيا لوحدها وهم دول وفي نفس الوقت لا يعترفون بوجود الشعب الكردي وانما في اوربا ينتمون الكرد الى الدول التي اتوا منها ويعدونهم مواطنين أتراكاً ان كانوا هجروا من تركيا وايرانيين ان كانوا ضمن الجزء الكردستاني في ايران".
وبعد انتهاء المحاضرة صعد الاكاديمي الكردي فرهاد پيربال على المنصة وخلع إحدى فردات حذاء بيشكچي ووضعها على رأسه وقال "يجب أن توضع في متحف".