لست المتسول...أستجدي من الشمسِ كسرةَ الظلِّلستُ البؤس في مخاضات الجحيملست الإثمَ في مقدمة الخطايالست الكذبة الملقاة على دكّة التأويللست أباكم...هكذا أنصتُ لصهيل الدخانكلما ارتجلتُ السِّحرَيمتدُ مجاز الحقيقةِ،ويحتدم بمرآي شهيق الحفاة...كلما جنَّ
لست المتسول...
أستجدي من الشمسِ كسرةَ الظلِّ
لستُ البؤس في مخاضات الجحيم
لست الإثمَ في مقدمة الخطايا
لست الكذبة الملقاة على دكّة التأويل
لست أباكم...
هكذا أنصتُ لصهيل الدخان
كلما ارتجلتُ السِّحرَ
يمتدُ مجاز الحقيقةِ،
ويحتدم بمرآي شهيق الحفاة...
كلما جنَّ الليل بالسبات
ترهلتِ الأوتار المنفلتةُ في الزحام...
كلما حاولتُ سحبَ وجهي المكتظ بالطنين
ازددتُ انغماساً في تعميد السهرْ
دنوتُ مني في محاولة بليدة لاسترداد اليقين
تلبستني العتمةُ.
يتشنج كل شيء لحظة يزاولني التفكير
تلك الأسئلة الكونية...
فلا أثم يكفي للتطهير
هذي الخيوطُ المُنداة باللهفةِ
انسيابٌ مبكرٌ للمواقف المتعفنة
الأغاني التعبة وجودنا القديم
الحزن المتكاسل في وسويعات الليل المتأخرة...
انسحاب الأماني بفوضى الرأس الذي أكلته شيخوخة المران
الأحلام...
مرايا؛ كل ما بالأمر أنها لا تتنفس
الشهقات
بسمات تدغدغ خذ الرئة
تتسع ضراوة
كلما عانقتها عناقيد القُبل
أما الثياب، فوجع مزمن
لخجل المدن المدمنة على صراخ الأسرّة.
أيُّ موقف سألبس
وتراب كلّي متشح بضراوة السهر
بل أيُّ رؤى
ستخمد جذوة الجموح
بالأجداث المتقشرة عن نفسها
في انشطار الأرق المتوحش
عندما تتملك العزلة أنياط الظنون
أهرول بأصابع الانعزال بعيداً
أعبُّ الجمر بكأس المسير.
نزقاً كما العادةِ؛
نمْ إن كنتَ تخشى الاستيقاظ
فمن الغباء أن تجهدَ في ترميمِ العشِّ
لتهاجر عصافيرُ المخيلةِ إلى أمسكْ
ما لكَ يا هذا ...
لا تشاكس الزهرة بالأجماتِ
ألست أولَ من أستنشق الندى؟
ألستَ من أغوى، وعصى...؟
ألستَ ...؟
لم يعُد يجدي
أنْ تصرخ بالمرايا،
وهي تعكس وجهك
أسرج صهيل الرأسِ
وترجل جلدك،
وإن كنت تخشى الطيران نمْ.
جميع التعليقات 1
مشتاق عباس معن
مبدع وتقطر تألقا ... دمت شاعرا